الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جدل وخلافات عابرة للبحار بين نتنياهو وغالانت

نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)

2024 / 7 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


نهاد أبو غوش
على الرغم من أن زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غانت كانت زيارة رسمية للولايات المتحدة، من بين أهدافها ترميم العلاقات الأميركية الإسرائيلية، وإصلاح الضرر الذي تسببت به تصريحات نتنياهو حول قيام الإدارة الأميركية بحجب السلاح، وإبطاء شحنات أخرى، إلا أن غالانت أطلق تصريحات في واشنطن تعمد فيها إطهار خلافاته مع نتنياهو، فيما بدا أنه محاولة لتقديم أوراق اعتماده للإدارة الأميركية باعتباره قياديا يمكن الاعتماد عليه (مثلما تنظر الإدارة لغانتس)، وهي رسالة كذلك للداخل الإسرائيلي في ضوء اتساع الخلافات بين نتنياهو حول عدة قضايا من بينها مستقبل غزة، والموقف من قضية التجنيد، وقبلها الموقف من التشريعات القضائية.
غالانت تعمد إبراز خلافاته مع نتنياهو في أربع نقاط رئيسية وهي:
- أن الخلافات بين اسرائيل والولايات المتحدة يجب أن تحل في الغرف المغلقة. وهو تعمد الإشادة بالدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل
- أكد أنه ملتزم بالصفقة والاقتراح بجميع مراحله خلافا لما قاله نتنياهو عن الالتزام بالمرحلة الأولى فقط، مشككا في الالتزام بالمراحل التالية.
- أنه شخصيا ملتزم بضمان وصول المساعدات للفلسطينيين، وفي ذلك يختلف عمليا مع نتنياهو الذي انتقد قيام الجيش بالإعلان عن هدنة تكتيكية لهذه الغرض، وصمت تماما عن قطع طريق المساعدات من قبل المتطرفين.
- أكد تطابق رؤية اسرائيل والولايات المتحدة بشأن مستقبل قطاع غزة، وهذا ما لم يرد إلا بشكل متقطع ومجتزأ في تصريحات نتنياهو ، كما أن غالانت أعاد التذكير بمقترحه عن "الجزر أو الفقاعات الإنسانية" الذي وافق نتنياهو على تمريره لكنه بعد أيام قليلة ما لبث أن أعلن أنه فاشل.
خلال زيارته حرص غالانت على مهمته الرئيسية وهي البحث في إمدادات السلاح والتحديات على الجبهة الشمالية والخطر الإيراني، وهو أطلق تصريحات عدة عن "موقف إسرائيل" مع أنه يعاني من تهميش رئيس الوزراء له، وعلى الرغم من تماهي مواقف غالانت مع مواقف المؤسسة العسكرية في قضايا كثيرة، فمن المشكوك فيه أن تمثل تصريحاته بدقة مواقف الحكومة الإسرائيلية التي ينفرد نتنياهو بقراراتها الجوهرية، وأحيانا يتجنب إحالة القضايا المهمة لهيئات الحكومة (حكومة موسعة، كابينيت أمني سياسي مصغر، مجلس الحرب الذي حل مؤخرا) فينفرد بالقرارات معتمدا على استشارات اقرب مقربه فقط، لكن تصريحات غالانت ورد نتنياهو المباشر عليها يؤكدان أن هذه الحكومة تفتقر لوحدة والانسجام حتى في أكثر الموضوعات دقة وحساسية.
ومن اللافت أن موقف غالانت الذي عارض منفردا، من بين الوزراء وأعضاء الليكود، قانون التجنيد الذي اعدته الحكومة، لكن مزيدا من الأعضاء بدأوا يتبنون هذا الموقف كما فعل رئيس الكنيست السابق يولي أدلشتاين ووزير الاقتصاد نير بركات.
لم يكن غالانت "ليكوديا" أصيلا فهو شارك في الحياة السياسية في البداية على قائمة حزب "كولانو" برئاسة موشي كحلون الذي انشق عن الليكود ثم عاد للاندماج معه، ومع ذلك فهو أبرز الرموز العسكرية والأمنية في مرشحي الليكود حيث شغل منصب نائب رئيس هيئة الأركان، ورغم خلافاته الواسعة مع نتنياهو فمن المشكوك فيه أن يتمكن من تشكيل أي بديل سياسي، مع أن قادة المعسكر الرسميبيني غانتس وغادي آيزنكوت، ومعظم الجنرالات الذين ينتقدون الحكومة يواصلون امتداح غالانت وشجاعته في مواجهته لنتنياهو.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد رد حماس.. انفراجة في مساعي التهدئة| #غرفة_الأخبار


.. للمرة الأولى من 6 سنوات.. برزاني يجري مباحثات في بغداد| #غرف




.. رويترز عن مسؤول بالبيت الأبيض: مباحثات أمريكية فرنسية لاستعا


.. بريطانيا.. ماذا تعرف عن كير ستارمر؟ وماذا سيفعل حزبه بعد الف




.. نشطاء يرفعون علم فلسطين على جسر فولاهاف لوقف الإبادة