الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من له مصلحة في اشعال الحرب بين نظام المخزن المغربي ، ونظام العسكر الجزائري ، وهل فعلا الحرب مرشحة لتنشب بين اسبانية وبين النظام المزاجي المغربي

سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)

2024 / 7 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


سبحان الله ، الجميع ومن دون استثناء ، يتحدث عن قرب حصول حرب بين النظام البوليسي المزاجي المغربي ، ونظام العسكر الجزائري ، ومخيلتهم ذهبت بهم الى توقع نشوب الحرب ، حتى بين جيش النظام السلطاني المغربي ، والجيش الاسباني .. مُلوّحين بان الحرب اذا نشبت ، أكيد سيحسمها جيش العسكر الجزائري على حساب جيش المخزن المغربي ، بل وكم تغنوا بأن الجيش السلطاني الذي يهابه ويخشاه الجيش الاسباني ، قادر على هزيمة الجيش الاسباني هزيمة نكراء لم يكن ليتوقعها ابدا ، أي ان تأتي الهزيمة من الجار الجنوبي الغارق في الطقوس والتقاليد المخزنية حد المفصلين . فهل حقا ستندلع الحرب بين النظام المغربي والنظام الجزائري ، واكباشها سيكون الشعب المغربي والشعب الجزائري ؟ وهل حقا ان الحرب بين النظام الطقوسي السلطاني والمخزني ، وبين الجيش الاسباني مرشحة للحصول في أي وقت وحين ، والانتصار فيها سيكون لجيش النظام الطقوسي المخزني المغربي ؟ .
أولا . ان من يكرر على مسامع الناس ترقب وانتظار نشوب حرب ، بين جيش النظام المزاجي البوليسي ، وبين جيش العسكري الجزائري ، ومن دون حصول سبب وجيه ، وليس التذرع بنزاع الصحراء الغربية الذي هو مفتوح منذ 13 نونبر 2020 ، ويعتبر ملكا للأمم المتحدة لا لغيرها . فالصحراء الغربية ، لن تكون ابدا سببا لحرب بين الجيشين ، جيش النظام المزاجي السلطاني والبوليسي ، وجيش العسكر الجزائري ، لان النظام الجزائري يعتبر نفسه غير معني بنزاع الصحراء الغربية ، الذي يبقى نزاعا بين جيش النظام المزاجي المخزني والسلطاني ، والجيش الشعبي الصحراوي ، الذي يتفاوض معه النظام المغربي ، وتحت اشراف الأمم المتحدة ، ولا يتفاوض بشأن الصحراء مع النظام الجزائري . ومن ناحية أخرى فان نزاع الصحراء الغربية هو بيد الأمم المتحدة مالكته الحقيقية ، ولا دخل فيه للنظام الجزائري ، لذلك فالجزائر لن تدخل في حرب مع النظام المخزني من اجل الصحراء ، سيستفيد منها النظام المزاجي البوليسي ، عند استعماله لها كواقية تبعد الحل الاممي لنزاع الصحراء الغربية ، الذي اشرف على شوطه الأخير ..
اذن . اذا كان واقع الحال يفيد باستحالة نشوب الحرب بين جيش النظام المزاجي البوليسي ، وبين جيش العسكر الجزائري ، بسبب نزاع الصحراء الغربية ، لان النظام الجزائري يعتبر نفسه غير معني بهذه الحرب التي لا تخصه ، فكيف الاستمرار في ترديد خطر نشوب حرب بين جيش النظام المزاجي البوليسي ، وجيش العسكر الجزائري ، الذي يتشبث بالأمم المتحدة مالكة نزاع الصحراء الغربية ؟ . أي استبعاد فرضية الحرب بسبب الصحراء .. رغم انها تبقى مفتوحة بسبب تطورات خارج إدارة الدولتين ..
جيش النظام الجزائري يتمركز داخل حدود الجزائر لا خارجها ، ونفس الشيء بالنسبة لجيش النظام المزاجي السلطاني والمخزني .. وما يستبعد أطروحة نشوب الحرب بين الجيشين ، ان النظام الجزائري يقوم ببناء حائط ، يفصل حدوده عن الحدود المغربية ، وبناء الحائط الواقي من المشاكل ، يبقى اجراء يحول ضد نشوب الحرب بين الجيشين ، ولتبقى قضية الصحراء الغربية ، قضية اممية يشرف عليها مجلس الامن منذ سنة 1975 ، وتشرف عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ سنة 1960 ، التي أصدرت فيها الجمعية القرار 1514 الذي يركز حل نزاع الصحراء الغربية ، بالاستفتاء وتقرير المصير ، أي المشروعية الدولية ، من خلال اشراف اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار ببحث قضية الصحراء ، كمنطقة مستعمرة ، وتنتظر حلها بآلية الاستفتاء ، دون غيره من الحلول ، كحل الحكم الذاتي الذي تجاهله مجلس الامن ، وتجاهلته الجمعية العامة للأمم المتحدة ، بل ان هذه الجمعية كانت وراء صدور القرار الاممي 1514 ، وكانت وراء صدور القرار الاممي 34/37 الذي يعتبر الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بالممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي . وطبعا فان هذا الاعتراف الاممي بتمثيلية الجبهة للشعب الصحراوي دون غيره ، كان جوابا على رفض الأمم المتحدة ، دخول جيش النظام المخزني بالقوة ، لإقليم وادي الذهب ، عندما انسحبت منه موريتانية في سنة 1979 ، معتبرة ان تواجدها بإقليم وادي الذهب ، بمقتضى اتفاقية مدريد الثلاثية ، غير قانوني ، لكنها ورغم تقديمها للنقد الذاتي ، فهي ظلت تستعمر الگويرة التي هي جزء من إقليم وادي الذهب ، الذي اعترفت بعدم قانونية تواجدها به ..
اذن . وحسب المفترض ، ان الحرب لن تقع بين جيش النظام المزاجي البوليسي السلطاني والمخزني ، وجيش العسكر الجزائري ، خاصة عند الانتهاء من بناء الحائط الجزائري على طول الحدود الجزائرية المغربية . فبناء الحائط ، سيكون كباب الدار الذي يحجب الاخطار ، ويحدد الأوضاع القانونية لكلا الطرفين ، النظام المغربي والنظام الجزائري ، وستكون الجزائر قد نجحت في نفي اية مسؤولية لها بالصحراء الغربية ، وتكون قد رمت ، بل أكدت ملكية الأمم المتحدة وحدها لقضية الصحراء الغربية ..
وبالرجوع الى المشروعية الدولية ، من خلال قرارات مجلس الامن التي صدرت تحت البند السادس من الميثاق الاممي ، سيتبين الحل الوحيد الذي تطالب به الأمم المتحدة ، هو الاستفتاء وتقرير المصير ، ولا تعترف الأمم المتحدة مالكة القضية الصحراوية ، لا بالحكم الذاتي الذي تجاهلته منذ ثانية النطق به ، ولم تهتم بالدولة الصحراوية التي اهتم بها النظام المزاجي البوليسي المخزني والسلطاني ، عندما اعترف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ، وامام العالم في يناير 2017 ، واصدر محمد السادس ظهيرا وقعه بيده ، يقر فيه بهذا الاعتراف امام العالم ، سيما وقد نشره بالجريدة الرسمية للدولة في يناير 2017 ، تحت رقم وعدد 6539 .. فالأمم المتحدة التي تجاهلت حتى اعتراف النظام البوليسي المزاجي بالدولة الصحراوية ، وهي محقة في ذلك ، لان المشروعية الدولية لا تتحدث ابدا عن الدولة الصحراوية ، وتتحدث فقط على حل الاستفتاء وتقرير المصير ، تكون بحق قد جسدت مسؤوليتها المباشرة على نزاع الصحراء الغربية ، وأنهت مع الحلول الترقيعية ، للمبادرات المزاجية التي لم يهتم بها احد ، لا من قبل الأمم المتحدة ، ولا من قبل الاتحاد الأوربي ، ولا من قبل الجيران ودول شمال افريقيا ، كتونس وليبيا مثلا .
فالحرب تبقى مستبعدة بين الدولتين المغربية والجزائرية ، خاصة عند الانتهاء من بناء وتشييد حائط او جدار على طول الحدود ..
لكن ، ورغم كل هذه الأوضاع التي تعتبر قانونية عند تناول نزاع الصحراء الغربية ، فالحرب تبقى محتملة ، عند حصول اختراق للحدود ، أي اختراق دولة لحدود دولة أخرى .. وهنا يبق السؤال الرئيسي في العملية ، في من له مصلحة في الحرب ، لتفادي كوارث قادمة ، وبغية خلط الأوراق ، وبغية تعطيل الحلول الأممية الداعية الى الاستفتاء وتقرير المصير ، لأنه اذا كانت نتيجة الاستفتاء لصالح استقلال الصحراء ، فما سيترتب عنها سيكون كارثيا ، ونسميه بالكارثة الصدمة ، التي لن تكتفي باستقلال الصحراء ، بل ستسبب في تغيير أنظمة ، واشكال دول ، خاصة بالحلقة الضعيفة في المسلسل .. فأيهما اهون بالنسبة للنظام المزاجي البوليسي . هل استقلال الصحراء عند تنظيم الاستفتاء وتقرير المصير، لان حتمية بقاء النظام ، ستكون معرضة لسقوطه في ظرف أربعة وعشرين ساعة ( 24 ) ساعة .. ام التسبب في نشوب حرب ، ستكون نتيجتها استبعاد مسلسل التسوية الأممية لنزاع الصحراء الغربية لسنين قادمة ، بحيث يصبح أساسها بحث سبل وقف الحرب التي سيكون منفوخا فيها من قبل تجار السلاح ، خاصة اسرائيل ، وروسيا ، ومن ثم يتم تعطيل الخطر المهدد لبقاء النظام ، وستكون الحرب اهون من نتائج تنظيم الحل الاممي ، الذي يهدد بقاء النظام الطقوسي والمزاجي . فنتائج اندلاع حرب ، قد تُحوّل النظام ، الى الغوص في الشعوبية المفرطة ، باسم الوطنية ، وباسم المقاومة ، وباسم الوحدة التي ستصبح شعبية ، سيما حين سينجح النظام في التسويق للبطل المحرر ، كما فعل الحسن الثاني عندما كان نظامه مهددا بالسقوط ، وتفادى هذا التهديد عندما طرح قضية الصحراء كحجاب عن السقوط ، وطرحها كمدخل للثروة . وقد نجح في ذلك عندا ما اصبح الحسن الثاني يوصف بالمحرر الوطني ، وحين تحولت الأحزاب الجمهورية ، وأحزاب الملكية البرلمانية ، الى أحزاب ملكية ، تبرر بفعل الصحراء ، كل ممارسات النظام ضد الديمقراطية وضد حقوق الانسان ، فتحولت من أحزاب تريد الحكم ، الى أحزاب تريد اقتسام الحكم ، وانتهى بها المطاف الى أحزاب تريد المشاركة في الحكومة ، التي هي حكومة جلالة الملك .. ولتتحول الى أحزاب تتنافس على تنزيل ( برنامج ) الملك ، وليس تنزيل برامجها التي دخلت على أساسها ( المعركة ) الانتخابية .. فتحول الجميع عندما يدخلون البرلمان ، وعندما يدخلون الحكومة ، الى برلماني الملك ، ووزراء الملك .. فماتت المعارضة في شقيها الجمهوري ، وفي شقها الديمقراطي ( الملكية البرلمانية ) . وتعطل كل شيء الاّ النظام الذي تقوى اكثر من القياس .
فنتائج اندلاع الحرب ، تفيد النظام المزاجي البوليسي ، ودولة البوليس تكون اخطر من دولة العسكر ، وتنجيه المساءلة الأممية حول نزاع الصحراء الغربية المهدد لعرشه بالسقوط ، ويصبح شغل الأمم المتحدة عوض بحث الوضع القانوني للصحراء ، البحث في إشكالية الحرب التي ان نشبت قد تستغرق حتى عشر سنوات قادمة .. يتم فيها نزيف الجميع ، لكن دون ان يصل الخطر الى اسقاط النظام عند تنظيم الاستفتاء وتقرير المصير .. وهنا اذا لم يتدارك عسكر الجزائر بالمقلب المُلْعب ، ومعرفة الأهداف المتوخاة من نشوب الحرب ، يكونون قد سقطوا في الفخ ، ويكونون قد ساهموا في تعطيل تنظيم الاستفتاء وتقرير المصير ، الذي تشتغل عليهما الأمم المتحدة في اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار ، ويكونون قد ساهموا في اقبار كل قرارات مجلس الامن . ويكونون قد ساهموا في اقبار المشروعية الدولية التي تتمسك بها الأمم المتحدة ، ويتمسك بها الاتحاد الأوربي ، والاتحاد الافريقي ، ودول عظمى كروسيا والصين وكندا وسويسرة ... لذا فمن له مصلحة في الحرب ، هو من سيشعلها ( عليّ وعلى جاري ) وبغض النظر عن المراحل التي ستشغلها أي الحرب ، بين مد وجزر .. فالحرب اذا حصلت ستكون حرب تدمير ، وليدمر البلد ويبقى النظام ..
لذا يجب الاحتياط من المقالب الملعبة ، ومن المشاريع الجاهزة التي يخطط لها بالممرات الضيقة ، لان رفض الحرب ، هو رفض لتدمير الشعوب واغراقها في مصائب ليست من صنعها .. فهل من الجائز ان يضحى بالشعوب ، كي تعيش الأنظمة المسؤولة عن الحرب ...
اما من يلوك أسطوانات مشروخة ، بكون جيش عسكر الجزائر ، سيلقن جيش النظام المزاجي ، هزيمة نكراء لم يكن يتصورها اطلاقا ، فهو كلام دخيل مردود عليه ، لأنه يصفق لجيش عسكر الجزائر ، ويسترخص جيش النظام المزاجي البوليسي ، لأنه اذا كان الحكم بحتمية انتصار جيش عسكر الجزائر ، بسبب تنظيمه مناورات عسكرية وبالذخيرة الحية او الذخيرة الميتة ، وبحضور الجنرال شنقريحة ، فقوة جيش النظام البوليسي تبقى غير معروفة ، لان النظام المزاجي البوليسي يشتغل في صمت ومن بدون بهرجة .. فلو كان النظام المزاجي البوليسي تخيفه مناورات الجنرال شنقريحة ، حتى وهي مناورات بالذخيرة الحية بالقرب من الحدود المغربية ، فالنظام المغربي لم يهتم بها ، ولم تخيفه ، والرد عليها بالسرية وبالكتمان ، من دون عرض نوع القوة ، ونوع الذخيرة والأسلحة الغير معروفة .. وكيفما كان الحال ، فان من يهدد بإشعال الحرب بالمنطقة ، وضحيتها سيكون الشعب المغربي والشعب الجزائري ، مجرم بكل مقاييس الاجرام ..
ان نشوب حرب بين الجيشين ، جيش النظام المزاجي البوليسي المخزني السلطاني ، وجيش عسكر الجزائر ، هو فتح الباب على مصراعيه للتدمير والخراب . وطبعا ان نشوب الحرب ، هو ما تتمناه الدول الامبريالية ، خاصة فرنسا وإسرائيل وامريكا ، وحتى اسبانية ، لأنه سيفتح الباب للتدخل الاستعماري ، من اجل تطويل عمر الحرب ، لا من اجل الانتصار الذي لن يتحقق لاحد ، وكما قلت ستكون حرب تدمير بالكامل ، وستطول ، وستترتب عنها نتائج خطيرة ، تختلف عن نتائج حرب الرمال في سنة 1963 .. لان تمديد وتطويل الحرب ، ستترتب عنه نتائج أخرى ، ستصيب الأنظمة السياسية التي تكون قد تسببت في الحرب . اما التعويل على إسرائيل وروسيا ، فسيكون من باب الخطء الكبير ، لان لا إسرائيل ولا موسكو سيتدخلان بجنودهما في الحرب ، وسيكتفيان بتوريد وبيع الأسلحة بأثمان الحرب ، فتزيد المديونية ، وتزيد الازمة الاقتصادية والازمة الاجتماعية .. و( المنتصر ) ولن ينتصر احد ، منهزم ..
لكن هل حقا ان جيش النظام المزاجي البوليسي ، يهدد الجيش الاسباني الذي يخشاه ، ويهدد اسبانية التي تتخوف منه ، بل أصبحت تخاف منه نظرا لنوع الأسلحة التي بحوزته ؟ . بل يجزمون بهجوم الجيش المخزني على جزر الكناري ، وحتى إعادة احياء الاندلس القديمة ..
فهل حقا ان جيش النظام البوليسي ، اذا نشبت بينه وبين الجيش الاسباني حرب ، سيلحق به هزيمة نكراء لم يعرفها التاريخ من قبل ؟
أولا . يكفي الرجوع لمعرفة قوة وقدرات الجيش الاسباني ، الى ما قاله وزير الخارجية الفرنسي السابق ، الذي جلس امامه وزير خارجية النظام المزاجي البوليسي ناصر بوريطة كالتلميذ ، Jean-Yves Le Drian ، واثناء فورة الموقف الأوربي ، الرافض لاعتراف رئيس أمريكا السابق Donald Trump ب ( مغربية الصحراء ) ، عندما سأله صحافي عن موقف فرنسا من نشوب حرب بين النظام المزاجي البوليسي ، والدولة الاسبانية . فكان جوابه ومن دون حسابات " سندافع عن اسبانية " ، أي سنشارك في الحرب الى جانب اسبانية .. فهذا التصريح للوزير الفرنسي للخارجية الفرنسية ، واضح ، وهو كافي لمعرفة نوع وجسامة القوة التي يتمتع بها الجيش الاسباني .
ثانيا . ان اسبانية الديمقراطية ، هي من بين دول الاتحاد الأوربي النشيطين ، فالاقتصاد قوي بما فيه الكفاية . لكن ان اسبانية هذه ، هي عضو بحلف الناتو NATO ، الذي منه كل دول الاتحاد الأوربي ، ودول ليست من الاتحاد الأوربي ، وبه الولايات المتحدة الامريكية .. فالحرب الافتراضية مع اسبانية ، ستكون حربا مع الحلف الأطلسي ، مع الناتو .. وعند رجوعنا للإهانة التي تعرض لها جيش النظام المزاجي البوليسي ، في قضية جزيرة ليلى ، حيث تدخل الجيش بكل قوة ، فاعتقل الجنود ( الدرك ) الذين كانوا بالصخرة ، ووضع على رأسهم " خنشة " ، وساقهم الى الحدود مكبلين الايدي ، ووضعهم المشفق عليه كمن اعطاهم الجيش الاسباني ركلة حذاء في المؤخرة ، وكيف بدأ وزير الخارجية المغربي يستنجد بوزير الخارجية الأمريكي Colin Powell ، للضغط على حكومة José Maria Aznar ، حتى لا يتطور تحرك الجيش الاسباني ، الى المس بالملك الذي ورطه البوليس السياسي ( فؤاد الهمة ) في مستنقع جزيرة ليلى ...
ان القول بقدرات جيش النظام المزاجي البوليسي ، لهزيمة الجيش الاسباني القوي ، هو ضرب من الحماق . وحتى لو استثنينا انضمام الجيش الاسباني الى الحلف الأطلسي NATO ، فالجيش الاسباني القوي ، ربما سيصبح في مراكش التي قال عنها الجنرال Francisco Franco ، جوابا على ما قاله الحسن الثاني سنصلي في العيون ، سنشرب الجعة La bière في مراكش .. فهل جيش النظام يملك من القدرات ما يسمح له بالدخول في حرب مع الحلف الأطلسي الذي تعتبر اسبانية عضو به ؟
اسبانية يمكنها ولوحدها الدخول في حرب مع جيش النظام المخزني البوليسي ، وجيش نظام العسكر الجزائري ، ومعهم جيش تونس ، وموريتانية وليبيا ..الخ . وستسحقهم جميعا ، من دون انتماءها الى الناتو NATO الذي ستصبح المواجهة معه لا مع غيره ..
فكيف يروج هؤلاء البشر لربح الجيش المغربي ، الحرب مع اسبانية ، واهانته في جزيرة ليلى لا تزال تطل من الباب ؟
فعلى ضوء هذه الحقائق . هل سيدخل الجيش المغربي في حرب مع اسبانية .. ؟ . الاحمق او المجرم من يروج لهذه الترهات ..
اما الحرب مع الجزائر فلن تحصل بسبب الصحراء ، لان الجزائر تدعي ان لا علاقة لها بالصحراء ، وان مالكتها تبقى الأمم المتحدة لا غيرها ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب الله وإسرائيل.. تصعيد متواصل على الحدود اللبنانية| #غرفة


.. تقارير: إسرائيل استهدفت قادة كبار في أعلى هرم الهيكل التنظيم




.. جهود التهدئة.. نتنياهو يبلغ بايدن بقرار إرسال وفد لمواصلة ال


.. سلطات الاحتلال تخلي منازل مستوطنين في القدس بعد اندلاع حريق




.. شهداء بقصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين وسط غزة