الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخلافات الفلسفية والسياسية والحياتية حول الأديان

محيي الدين محروس

2024 / 7 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


نقرأ العديد من المقالات، ونستمع إلى العديد من الخطابات في الجوامع والكنائس عن جوهر هذا الدين أو ذك. وبالطبع، كل منهم يمتدح دينه، ويؤكد على القيم الإنسانية في ديانته هذه، وذلك بالاستناد إلى „ النصوص المُقدسة “ لديهم،
وكذلك بالاستشهادات على أخلاق وتصرفات هذا النبي أو ذاك…وكذلك بمسيرة بعض رجال الدين المشهورين في هذه الديانة أو تلك. “ كمسيرة الخلفاء الراشدين - على سبيل المثال „.
ولكن من جهةٍ أخرى، يتعدى مدحه لديانته، بالنقد اللاذع لديانات أخرى…
بدءاً من القول: بأنه تم تحريف هذه الديانة „ السماوية „ أو تلك ..
وصولاً إلى التشكيك بصحة نصوصها، وشروحات رجالها …
التي يعتبرها أصحاب هذه الديانات الأخرى „ نصوص مقدسة „.
————————
وهذه الخلافات ليست فقط بين الأديان، بل حتى في الدين الواحد.
كمثال: الخلافات بين المشايخ وأتباعهم في المذاهب الإسلامية:
السنة: تعترف فقط بأربعة أئمة ( أي أربعة خلفاء للنبي محمد).
الشيعة: تعترف ب 12 إماماً….ومن تفرعاتها:
المذهب الإسماعيلي حيث يتم الاعتراف فقط ب 7 أئمة…
أما في مذهب الموحدين فيتم الاعتراف بخمسة أئمة ..
وهناك العديد من التفرعات ..وتفرعات التفرعات في المذاهب والفرق الإسلامية.
———-
وكذلك الأمر في المسيحية: الكنسية الرومانية - الكاثوليكية، الكنيسة الروسية الأرثوذكسية ، كنيسة السريان الملبار الكاثوليك ، الكنيسة المارونية ، الكنيسة القبطية ، الكنيسة البروتستانتية….. وعدد كبير جداً من الكنائس في العالم.
—————-
توجد أهمية خاصة اليوم ليس فقط المديح بهذه الديانة أو تلك، بل أيضاً التنديد بالتنظيمات الدينية - السياسية التي ترفع الشعارات الدينية والأعلام السوداًء،
ويشهد العالم ممارساتهم على الأرض من قتل وحرقٍ وتعذيب وجلدٍ
واغتصاب للنساء والأطفال…!!…
وما يقوم به من جرائم النظام السياسي الحاكم في إسرائيل بحق الشعب لفلسطيني:
„ باسم شعب الله المختار „ !!
كذلك يشهد العالم الفضائح الجنسية للعديد من رجالات الدين ( للقسسة ) في الكنيسة الكاثوليكية،
في ممارسة الجنس مع الأطفال، وبعض الناس يُعزي ذلك بسبب تحريم كنيستهم من الزواج من امرأة!!
———————-
الخلاف الحقيقي والجوهري والعلمي بين رجالات الديانات المختلفة والعلماء هو حول مسألة هامة:
حول وجود الله أو عدم وجوده. حيث يعتبر العديد من العلماء وجود الكون والمجموعة الشمسية بما فيها الأرض والحياة عليها من نبات وحيوان وإنسان هو:
ناتج طبيعي للمادة وتطورها من اللانهائية في المكان والزمان واستمراريتها للا نهائية.…
وهنا لا يمكن القول:
بأن الإنسان المؤمن أو غير المؤمن هو الإنسان الذي يتمتع بالأخلاق الإنسانية.
ومن واجب الإنسان الدعوة والعمل والنضال من أجل تحقيق الأخلاق الإنسانية المشتركة بين كل الناس بغض النظر عن ديانتهم ..
بغض النظر عن دينهم وتدينهم من عدمه. من أجل تحقيق القرارات الدولية، وما تُنادي به البشرية: العدالة الاجتماعية والسلام بين الشعوب.
هناك القول المعروف:
قبل أن نختلف على وجود الجنة في الآخرة، تعالوا لنتفق على:
بناء الجنة على الأرض.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 3 خطوات ستُخلّصك من الدهون العنيدة


.. بمسيرات انقضاضية وأكثر من 200 صاروخ.. حزب الله يهاجم مواقع إ




.. نائب وزير الخارجية التركي: سنعمل مع قطر وكل الدول المعنية عل


.. هل تلقت حماس ضمانات بعدم استئناف نتنياهو الحرب بعد إتمام صفق




.. إغلاق مراكز التصويت في الانتخابات البريطانية| #عاجل