الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصص قصيرة جدا (5)

عادل الحنظل
شاعر و أكاديمي

(Adil Al-handal)

2024 / 7 / 2
الادب والفن


1

لم أفصِحْ عمّا في داخلي، تمَاماً، هناكَ حاجَةُ لإبقاءِ شيءٍ خَفي، لا يَستِفزُّ الذاكرة.
**
2

أعطَتْني سعادةً مُفرِطة، أكثرَ من طاقتي، كنتُ مُضطرّاً أن أُبَذّرَ جزءً منها، لأستَريح.
**
3

أشجارُ الغابة، لا تُسفِرُ عن سرِّ علاقاتها، فهي تحتِضِنُ بَعضَها، تحتَ الأرض.
**
4

لن يمشي أحدٌ في جنازةِ الوطَن، الكُلُّ في التابوت.
**
5

رمَيتُ سنّارتي في الماء، لم يكُن الصَيدُ غايَتي، أردتُ أن أختبرَ الصَبرْ.
**
6

مالجَدوى، أن تَهمِسَ في أذُنَي طِفل، أن غبارَ القَنابل، يُلبسُكَ ثوبَ الشُهداء.
**
7

طنينُ البَعوضِ يُجلجلُ في أذنيه، لا يُبالي، أرخى يدَيه، الأيدز لا يقتُلُ البَعوض.
**
8

حلّ دَوري، أخيراً، جميعُ من مرّوا قبلي، لم يلتفِتوا الى الوَراء، هاجروا، لم يعودوا الى الحياة.
**
9

أخبرُكم بكلّ يَقين، في بلَدي، وراءَ مَراعي الأغنام، يذبَحونَ البَشَر.
**
10

طالما تَساءلتُ، ما الذي في قَميصِ عُثمان، ليحكمَ بَعدهُ بألفِ عام، قُطّاعُ الطُرُق.
**
11

لا يحتَسي الخَمرَ في الدار، ذلكَ إثم، يَسرقُ الرشفاتِ مُختبئاً، يعودُ بكاملِ البَراءَة، بلا عَينين.
**
12

مدَدتُ يَدي للعرّافة، فتَحَتْ كفّي، إنهّا إرادتي، أدفعُ مالاً، لأستمتِعَ بالكَذِب.
**
13

على السَرير، لايتَساوى اثنان، مَن يُنكرونَ ذلك، أجسادُهم فشلَتْ، بقولِ الحقيقة.
**
14

سأكتمُ سرّكِ المُقدّس، فلا سيماءَ على وجهي، يَعرِفُها الشَيطان.
**
15

اصطَفّ مَزهواً بجانبي، أنفُهُ يَعلو كَتِفي، أخبرَني أنّهُ كانَ تلميذي، لازالَ غبيّاً.
**








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنان بولندي يتضامن مع فلسطين من أمام أحد معسكرات الاعتقال ال


.. عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ




.. إسرائـ.يل سجنتني سنتين??.. قصة صعبة للفنان الفلسطيني كامل ال


.. عمري ما هسيبها??.. تصريح جرئ من الفنان الفلسطيني كامل الباشا




.. مهرجان وهران للفيلم العربي يكرم المخرج الحاصل على الأوسكار ك