الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آراء في الفكر والفن-مجموعة حوارات مع أدباء وفنانين يمنيين وغيرهم

عطا درغام

2024 / 7 / 3
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


عبد الوهاب علي المؤيد
في هذا الكتاب(آراء في الفكر والفن-مجموعة حوارات مع أدباء وفنانين يمنيين وغيرهم) من تأليف عبد الوهاب علي المؤيد -مجتمعًا - أول عمل صحافي يمني من نوعه يجمع من الآراء شتاتها،ومن الناس كثيرًا من نقائضهم..وهو بما يشتمل عليه من قضايا الفكر والأدب بضروبهما المتعددة، وما يطرح من آراء عن الفن بألوانه المختلفة، وما يعرض له من وجهات نظر فكرية تعالج قضايا ما برحت – حتي اللحظة- مثار جدل، وموضع حوار وخلاف .
علي أن قيمة الكتاب لا تكمن في حجمه ولا لونه، ولا بما يحمل من عنوان..لكنها تتحدد قيمته في كونه من أهم الإضافات التوثيقية للمكتبة اليمنية.
والكتاب علي قدر استيعابه للآراء والخواطر؛ فإنه يجمعنا بشخصيات انسحبت من الحياة كما ينسحب الربيع ،وكما تتساقط أوراق الشجر..ومن هؤلاء من حمل لواء الأغنية اليمنية الفنان علي الأنسي..وأشهر راوية للشعر الأديب أحمد الحضراني.
كما يسجل الكتاب آراء ونظرات في الأدب وما يحتويه من شعر ونقد وقصة وأسطورة وأدب شعبي وذكريات وتراث لأعلام ورموز معروفة..أمثال الدكتور عبد العزيز المقالح والأستاذ عبد الله البردوني و(الخويل) محمد عبد الواسع حميد ومحمد الشرفي وغيرهم من الموهوبين اللامعين الشباب.
ويضم الكتاب مجموعة من الحوارات التي أجراها المؤلف تتناول عددًا من الآراء والإنتاج والمواهب في جوانب الفكر والأدب والفن..وبطبيعة الحوار فإنه لا يكون خاصًا بفن أو لون معين ولا يتعمق أو يتبع أسلوبًا ومنهجًا محددًا،ولكنه يتناول جانبًا أو لونًا معينًا ،وقد يتناول أكثر من جانب ولون وفن وموضوع، بأسلوب الاسترسال التلقائي للحديث، ولعل كل هذا همو ما يميز الأسلوب الصحفي الخفيف السريع،وإلي جانب ما يضبفه الحوارمن معلومات ومعارف جديدة خاصة وعامة.
وتكاد تسيطر قضية الحداثة والتراث علي مواضيع الحوارات الواردة في الكتاب، وأن من هذه القصة تتعدد وتتشعب الأحاديث بصورة تطغي علي ماعداها مثل:
- قضية الأصالة والمعاصرة)،والاختلاف حول تفسير كل منهما بحسب اختلاف الانتماء إلي إحدي الثقافتين بين الجانبين المتميزين علي الساحة في عالمنا العربي، وهي قضية قديمة قدم زهور الحداثة وانتشار اسمها علي ألسن الناس وكتاباتهم
- قضية ( البيت الحديث) في القصيدة ..بدءًا من التطرف في الخلاف الذي يصر علي إلغاء أحد الشكلين،واعتبارها قضية (الحق فيها مع واحد) كما يقول الأصوليون..وانتهاء بنقطة الوفاق الشكلي في تحكيم (الجودة) وحدها.وهي النقطة التي بدأ منها الخلاف من جديد حول تعريف (الجودة)
- قضية (انحدار المسرح)..وأسبابه.وهل انتهي عصر المسرح الشعري،أم تقف كتاب الشعر المسرحي.. وأيهما يجب أن يقترب من الآخر،النص أم الجمهور..؟
- قضية (لغة الشعر) ومدي علاقتها بالمعني والغموض وابتكار الصور التي ترقي بها شفافية اللغة من جهة.وبالجزالة وصياغة الحكمة والمثال في إطار الوحدة البيتية من جهة ثانية.
- قضية( الشعر الغنائي) في اليمن،وهل استمراره في فرض نفسه علي الواقع..قائم علي قوة ذاتية كامنة فيه..أم علي غياب القصيدة الغنائية الحديثة القادرة علي تحقيق المكانة الخاصة بها.
إلي غير هذه من القضايا التي ترتبط بقضية التراث والحديث في الأدب والفن من هذه الناحية أوتلك ، وبأكثر من سبب ارتباط أو اتصال بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وهي قضايا حيوية وقائمة ومثارة علي مختلف المستويات و ألوان و أشكال الأدب والفن.. والذي يتغير ويتطور ربما هو أسلوب الحوار ومصطلحاته والآراء فيه أحيانًا..أما جوهر القضية فإنه واقع مثار ومتمثل في صورته الكاملة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 67,1 بالمئة.. تقديرات نسبة المشاركة في الدورة الثانية للانتخ


.. الفرنسيون يختارون: -برلمان معلق- أو تعايش صعب بين الرئاسة وا




.. حزب الله يرد على اغتيال إسرائيل أحد مقاتليه بعشرات الصواريخ


.. ما أهمية خطاب أبو عبيدة للفلسطينيين قبل جولة جديدة من مفاوضا




.. شبكات | لماذا حظرت برلين المثلث الأحمر المقلوب؟