الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وثائق صهيونية مشبوهة رغم طاولة المفاوضات

عصام محمد جميل مروة

2024 / 7 / 4
القضية الفلسطينية


كشفت مصادر اعلامية سرية منذ ما قبل عملية طوفان الاقصى ان القيادة الاسرائيلية كانت تسعى الى شن حرباً طويلة للقضاء على حركة المقاومة الاسلامية في قطاع غزة على الاقل بعد التهديدات التي إستشعر عبرها العدو الصهيوني ان حركة حماس قد فتحت ابوابا مهمة مع الخارج في دلالات حول الدعم الاول للمال الذي كان يتدفق على حركة حماس لتسديد مخصصات الحكومة الفلسطينية التي كانت تُدير الحكم "" الذاتي في قطاع غزة "" ، وما زالت !؟. فمن هناك كانت المخابرات الاسرائيلية التي مهدت الى ما بعد غاراتها الشديدة في التدمير والاقصاء الى معالم كل الحياة على ارض القطاع كانت تُنذِرُ ما تؤل اليه التحضيرات للحرب التي فقدت سيطرتها عليها القوات الاسرائيلية بعد مفاجأت عملية طوفان الاقصى التي كانت مدبرة ومُحاكة بتحكم غير مسبوق ، حسب تعليمات الجيش والمخابرات بعد تبدل حالة الهجوم الى حالة الدفاع و الضياع والانشقاق كما يسود الان داخل عقول وادمغة القيادة الاسرائيلية، بعد كل زيارة يقوم بها زعماء الحرب والدم والهيمنة والسيطرة بإستخدام الاسلحة الفتاكة الممنوعة دولياً ، والتي وافقت على منعها منظمات حقوق الانسان في سويسرا ، والاخطر في تلك المهالك ان إسرائيل والولايات المتحدة الامريكية هم يقفون ضد وضع الجيش الصهيوني الاسرائيلي على لائحة الارهاب او الاعمال التي تؤدى الى القتل الجماعي والابادة الواضحة خلال الاشهر التسعة الماضية ، التي سجلت وزارة الصحة الفلسطينية ارقاماً مرعبة للعشرات من الألاف للشهداء و وصلت اعداد الجرحى الى ما فوق المئة الف وهناك ترجيحات مخفية عن زيادة الارقام الى ابعد التوقعات .
فرغم كل تلك التحفظات الامريكية التي تدعم إسرائيل في تعدياتها واختراقها الى حقوق البشر وعدم احترام المدنيين في ساحات القتال وفتح القنوات لحمايتهم عبر منظمات الاونروا لتقديم الخدمات الانسانية والطبية ورفع الانقاذ لتأمين ايصال الدواء والغذاء .
وكل تلك المراحل من أبعاد نوايا إسرائيل الخبيثة قبل السابع من شهر اكتوبر الماضى ولاحقاً بعد إنقضاء ثلاثة ارباع العام ، ما زالت إسرائيل تسير في جعل مختطاطها الى فتح الحدود البرية لتهجير ابناء غزة الى ما بعد حدود رفح وصولاً الى سيناء مما عقد التواصل لحل سريع مع الحكومة المصرية ، كما تدور هناك في الضفة الغربية مشاريع ضغط واضحة على السلطة الفلسطينية في تضييق على مساراتها مما يؤدى الى نزوح من يستطيع الى المملكة الاردنية وعدم السماح لَهُ بالعودة الى الوراء ، والمرسى والمرفأ الذي شيدتهُ الولايات المتحدة الامريكية كان ومازال مشبوهاً لنقل النازحين !. هذه هي اجزاء مهمة من اوراق العدو الصهيوني الذي كان ومازال يسعى اولاً واخيراً الى افراغ المناطق الأهلة بالسكان في مناطق القطاع والضفة وملاحقة الشباب الفلسطينيين وطردهم خارج محيط اقاماتهم .
وثائق دقيقة وزعتها المخابرات الاسرائيلية لكى تؤكد ان مسارات المفاوضات الحالية مع حركة حماس ما هي إلا اوراقاً قابلة للإحتراق بعد التوصل الى استعادة الرهائن تحت ظلال احتدام وإشتعال جبهة الشمال الفلسطيني والجنوب اللبناني بعد احراج قوات الجيش الاسرائيلي الذي لم يتعود على اطالة آماد ايام الحروب فكانت الحصيلة ثقيلة عليه لتقبل صمود المقاومات على اكثر من جبهة تحيط بفلسطين من النهر الى البحر . 272 يوماً من الصمود والإبتكار وصد الصاع صاعين رغم الات التدمير الشامل التي تقوم بها إسرائيل.
من الان وصاعداً على المخابرات الاسرائيلية ان تقدم تقريرها اليومي عن الاعداد من حاملى الجنسية الاسرائيلية المشتركة مع جنسيات اخرى وتبداً في احصاء جدي لعشرات الالاف الذين"" هربوا او فروا من تيهان الهوية الصهيونية التي سوف تساهم بشكل واضح في ضياع وعود السلام على ارض الميعاد"" .
فلسطين هي التي تبقى أقرب الى العقل من مؤامرات مُستدامة لكى تتيه ، لكن البناء يتجدد يوماً بعد يوم في أفئدة الذين عشقوا الشهادة لكى يحيا التراب .
وللحديث بقية .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 4 تموز - يوليو / 2024 / ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دمار في -مجمع سيد الشهداء- بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنان


.. انفجارات تهز بيروت مع تصاعد الغارات الإسرائيلية على الضاحية




.. عسكريا.. ماذا تحقق إسرائيل من قصف ضاحية بيروت الجنوبية؟


.. الدويري: إسرائيل تحاول فصل البقاع عن الليطاني لإجبار حزب الل




.. نيران وكرات لهب تتصاعد في السماء بعد غارات عنيفة استهدفت الض