الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متلازمة الحزن و الفرح و الإدراك.

المهدي المغربي

2024 / 7 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


لا يمكن بأي حال من الأحوال السيطرة على حالة الحزن عند الناس و كذلك على حالة الفرح خصوصا اذا اقتصر الأمر فقط على اسلوب الغضب و القمع و الانفعال و ردة الفعل.

دع الفرح حتى ينضج بعد حين و دع الحزن حتى ينضج بعد حين و يكونا قادران على فتح باب الاستقبال انذاك يتصرف العقل بالمظبوط حيث هنا ينفع الأسلوب العقلاني في تغيير المسار حتى لا تتمادى النزوة و تسترخي في بحر السلبيات و تتحول العملية إلى حالة شاذة تزيد الفهم تعقيدا
علما ان هذين الحالتين المتناقضتين هما الاعقد في طبيعة الانسان و في تركيبته النفسية المكبوتة
و التي أحيانا يحكم عليها اللاوعي سلطته هذه التي في عملية معقدة تخضع إلى تفاعلات اجتماعية و تاريخية و تربوية و بيئية تؤثر في مجملها بشكل مباشر على صياغة شخصية الانسان في قالب من ورق شفاف على حد التعبير المجازي يعكس مؤثرات الواقع بأسلوب خاص و بالرغم من ذلك قد لا يرى بالعين المجردة
حيث لابد من توظيف الحس النقدي في مباشرة العمل و تعبئة حقل التفكيك على حد تعبير جاك ديريدا.

أما حالة الفقر التي ركز عليها كارل ماركس في كتاباته هي صناعة مدبرة من فوق بأسلوب سياسي فائق الخطورة فيمكن السيطرة عليها اذا استفاق الإنسان بما فيه الكفاية و تسلح اولا اولا للحرب اليومية من أجل ضمان لقمة العيش في مجتمع لا يرحم لیس فقط المغفلين بل كذلك لا يرحم حتى العاقلين لأن ما يحكم البنية الاجتماعية هو نظام الاستغلال الرأسمالي الذي مؤقتا لا مفر منه هذا الأكثر بشاعة و الأكثر تلاعبا بسعادة الانسان و بمصيره الأكثر ضبابية و الدائرة تدور.

لذلك هو شيء طبيعي تحديدا بالأسلوب الماركسي ان يوظف شرط الصراع الطبقي ما بين الكتلتين المتناحرتين كي يستطيع الإنسان الفاعل ضبط آليات التوازن التي تجعله يتبث وجوده ليس كمتفرج على وقائع مؤلمة و مثيرة للجدل فحسب وإنما بالأساس كصانع للاحداث و مؤثر في محيطها من الموقع الطبقي هذا ضامن التوازن الجدلي.

ان من ضمن ما يميز الإنسان هو القدرة على التحدي حتى و لو يكون لها نصيب في اتفه الأشياء بالاحرى صعاب الواقع المرير.

كل التجارب تفيد اذا لم تتجاوز السلبيات حدودها
و تضيع بوصلة الصراع و كيفية تدبير ما يلزمه الوعي السياسي بالأمور الذاتية و الموضوعية في حلقة الصراع الطبقي المتعدد الأطراف و الجبهات هذا الذي يمتد و يتمدد في حتمية تاريخية مسكونة بهم التغيير و تحقيق الهدف الذي هو استمرار نهج الثورة في تحقيق المهام الكبرى التي يذوب فيها الفرد دياليكتيكيا و تنعدم فيها النزوة و الفردانية الضيقة.


يتبع في الموضوع...
مع اصدق التحيات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يدعو إسرائيل لعدم استهداف منشآت النفط الإيرانية.. هل ي


.. عاجل | غارات إسرائيلية متتالية على مواقع في ضاحية بيروت الجن




.. شاهد| غارات إسرائيلية متتالية تستهدف ضاحية بيروت الجنوبية


.. شاهد| سلسلة من الغارات العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت




.. حزب الله: استهداف تجمّع -الكريوت- المحاذي لساحل خليج مدينة ح