الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (54)

نورالدين علاك الاسفي

2024 / 7 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


"هذا ما أتاح لنا في نهاية المطاف إقناع رئيس الحكومة".[1]
و الحال من أوجه؛ لا تستقيم معالمه؛ إلا لعامل على مرام يبغيه و لا يجد عنه محيدا؛ و هو منه على نية رامته و هدفا رعته نصب أعينها؛ و باتت منه على حد؛ ليشارك إقناع من يرغبه فيه ؛على نهج من أدرك مستوى أكثر تقدما؛ و قاب قوسين بات منه؛ و المرام معقود على ما غدا حقيقة؛ إنفاذها ساري المفعول غيابا؛ و إن بدا حالها على غير ما أمل منها؛ من يرعاها إلى حين.
و ما محاولة الإقناع إلا تفريغ محتوى من حمل السلب إلى إيجاب مزمع التحقق؛ و إن خالفه وضع مضمر تواطؤا؛ لن يتجاوز الرمادي من الممر الواصل بالبغية إلا بعد قناعة؛ محمولة على طارئ يصادف ما يجري إيجابا.
و مفاد العبارة يجب قبلا كلام بادئ القطع مع سابق له؛ و إن بدا مجملا لما انفرط؛ و سمح بالتأسيس عليه إقناعا لا يجب ما كان خلافا؛ و لم يتدارك رغبة الآخر؛ و هو يجد في إرغام النافر على القبول بما طال النأي به؛ و الذات حياله على تماهي.
و ذا يعطي الانطباع المناور؛ برهان ما لاح من تسجيل صوتي بمؤتمر للاستيطان؛ تآلفت المصادر على حصره بأنه يكشف عن خطة لتعزيز سيطرة الكيان على الضفة الغربية؛ دون إعلان ضمها رسميا.
و بحاصل ما قد يسبق إلى الظن على ظاهر النظر؛ اقتضى السياق اعتباطا وسمه: " تسريب " لمؤتمر سرّي عقده سموتريتش لجمهور المستوطنين. صحيفة نيويورك تايمز؛ تملك بسبق مدخول تسجيلاً لخطابه: [2] و يديعوت أحرونوت منها تلقفته؛ و و بغرض مكفول؛ سارعت بنشره [3]. و عنها ذاع في الكيان ليجد من يحتفي به. و يلقي له بصاغي الآذان.
أما بيانه؛ فالكلم دائما دليل ما يقال على غيره؛ كأنك قلت ما يقال على الموضوع في ذاته أو ما يقال في الموضوع عرضا.فنهج العمل ينهض بدليل ما يقال هناك؛ بأمريكا و الغرب طرا؛ و إن لاح بعيدا عن الكيان مفارقا؛ فلا يدفع عنه ما في الموضوع محايثا.
فخطة وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش لـ"تغيير الواقع" في الضفة الغربية قد "أحرزت تقدما" بدعم من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
أما إجراءات سموتريتش فستشمل إزالة الحواجز وإلغاء أمر تقييد البلدات في شمال الضفة الغربية، وإضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية ونقل صلاحيات إضافية للإدارة المدنية، وتعيين نائب جديد لرئيس الإدارة المدنية.
أودي ليفي، الرئيس السابق لوحدة الحرب الاقتصادية في الموساد، يصدع بما يضمر؛ و بصدى الكيان يجهر؛"لقد أظهرت لنا الحرب الأخيرة جميعا أن الحروب التقليدية أصبحت مشكلة كبيرة بالنسبة لنا. إسرائيل تحتاج إلى تطوير أدوات أخرى؛ إحداها الحرب الاقتصادية؛ للتعامل مع التهديدات. لن يكون هناك مفر سوى إنشاء هيئة ما مرة أخرى تكون مسؤولة عن الحرب الاقتصادية، بالإضافة إلى الحرب على الوعي. والحرب القانونية، هذه أدوات ناعمة ولكنها مهمة للغاية." [4]
أما الحال؛ و إن لم يوجب موجب شيئا منه و لم يسلبه آخر؛ ففي النهج لن يحتار؛ ما دام منطق "الحرب القانونية" الناعمة؛ عند الصهاينة على الدرب سار.
------
1- https://www.youtube.com/watch?v=b1bh35jhtkA
تسجيل صوتي لوزير إسرائيلي يكشف خطة سرية للاحتلال بشأن الضفة الغربية.مدته: 8:49بثته الجزيرة مباشر؛ بتاريخ: 21-06-2024.
2- https://www.nytimes.com/2024/06/21/world/middleeast/israel-west-bank-netanyahu-bezalel-smotrich.html
3- https://arabic.rt.com/middle_east/1576285
4- https://arabic.rt.com/middle_east/1577854
-استخباراتي-إسرائيلي-خطوة-حماس-إبقاء-قبضتها-قوية-في-غزة-لـ6-أشهر-على-الأقل/?utm_source=popular&utm_medium=block








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاملات منزليات مهجورات في شوارع بيروت | الأخبار


.. استمرار القتال والقصف بين حزب الله وإسرائيل • فرانس 24




.. -وُلدت خلال الحرب وقُتلت بعد أشهر-.. جدة تنعى حفيدتها بعد غا


.. ضربة قاصمة لحزب الله.. هل تعيد تشكيل مستقبل لبنان؟




.. عادل شديد: استمرار المواجهة سينعكس سلبا على المجتمع الإسرائي