الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب على غزة_ستصلبون فتأكل الطير من رؤوسكم

بديعة النعيمي

2024 / 7 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


لطالما اعترفت القيادات في جيش الاحتلال بقدرات كتائب القسام. وخاصة من ناحية الدقة في التخطيط والجرأة في التنفيذ. ولطالما اعترفت أيضا بالأثر المؤلم للعمليات التي تنفذها الكتائب.
وترجع تلك الانتصارات إلى أن كتائب القسام باتت تعرف عقلية العدو، بل وتدرك نقاط الضعف لدى قوات جيشه. لذلك فإن أهدافها دائما ما تأتي دقيقة وصائبة بعد كل عملية.

وفي الوقت الذي تتركز فيه ضربات جيش الاحتلال اللاأخلاقي على الأهداف المدنية التي تكون نتيجتها قتل الأبرياء، تتركز ضربات القسام على الجنود وأفراد الجيش وآلياتهم أينما وجدوا. وهذا أفقد دولة الاحتلال في حربها على غزة سلاحا لطالما اعتبرته مهما ومن أبرز أسلحتها أثناء حروبها السابقة وهو سلاح الضغط الإعلامي.

فالمجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة سلبت المبررات الدولية من هذه الدولة مثل ذريعة الدفاع عن النفس وشيطنة المقاومة الفلسطينية. فالنتيجة لم تكن في صالحها هذه المرة بل ما حدث هو عكس التوقعات. فبعد عملية ٧/أكتوبر نزع العالم صفة الإرهاب الذي ألصقته دولة الاحتلال بظهر المقاومة لعقود واستبدلته بأحقية هذه المقاومة بالتحرر من الاستعمار.

كما أن عمليات القسام وبقية فصائل المقاومة نزعت عن هذا الجيش رداء الهيبة الهش وصِفتُه الأسطورية التي طالما تغنى بها أمام العالم، وبالتالي زعزعت مكانته وهشمت صورته كقوة لا تقهر. وخاصة بعد الأعداد الضخمة التي صرحت بها بعض الصحف العبرية من المصابين بالأمراض النفسية بين صفوف الجيش بسبب ما تلقوه من صدمات جراء المواجهات في ميدان القتال أمام المقاومة الفلسطينية. ورفض جيش الاحتياط الذهاب إلى غزة للمشاركة في المعارك هناك واستقالة عشرات الضباط من الخدمة.

فجندي العدو قد يمتلك القدرة على القتال، غير أنه لا يمتلك الإرادة. أما المقاوم الفلسطيني فهو يمتلك الاثنتين معا. والأول يفر من وجه الموت بينما الثاني يذهب إليه دون أن يأتيه، وشتان ما بين المقبل على الموت والمدبر عنه.

اليوم القتال في حي الشجاعية وسط قطاع غزة ما هو إلا امتداد لبطولات المقاومة الفلسطينية منذ بداية الحرب على رأسها القسام.

هذا الحي الذي دخله جيش العدو للمرة الثالثة خلال هذه الحرب. ففي المرة الأولى ما أن دخله الجيش المهزوم حتى أوجعته المقاومة فخرج لواء جولاني منه يجر أذيال الهزيمة. والمرة الثانية لم تختلف عن الاولى.

واليوم للمرة الثالثة تحرز كتيبة الشجاعية التابعة لكتائب القسام البطولة تلو البطولة في تعليم جيش الاحتلال دروسا لا تنسى في الإرادة والثبات.

والركام الذي خلفه قصف طيران العدو يقاتل مع الكتيبة. اليوم الركام يقوم مقام الأم ورحمها الذي يحمي أبناءه، يخرج منه المقاوم يقتل ويدمر ثم يعود إليه ليحتويه ويخفيه عن أعين العدو.
وها هي إذاعة جيش العدو تعترف ب ١٣ جندي قتلوا في الشجاعية خلال الأسبوع الأخير. وأن الجيش يواجه تحديا فيها.

فمن كمين إلى كمين كتائب القسام أسود لا تلين ولا تخفت عزيمتها. ولا ننسى أبطال سرايا القدس وكتائب الشهيد عبد القادر الحسيني ولا ننسى كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح والتحامهم جميعا في عمليات أسطورية مشتركة في الشجاعية كما في باقي مناطق القطاع.

أما فئران الجيش الذين عادوا مرغمين، مرتجفين إلى الشجاعية بهدف تدمير المقاومة هناك كما يحلم "نتنياهو" فإنهم سيصلبون على يد المقاومة فتأكل الطير من رؤوسهم حتى تشبع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحزب الديمقراطي.. الدعوات لانسحاب بايدن


.. ظهور فيروس مسبب لشلل الأطفال بغزة نتيجة لانهيار منظومة النظا




.. فوضى في ليدز الإنجليزية.. فيديو لمسيّرة يكشف تخريب حافلة وسي


.. محتجون يطوقون سيتي بنك في أمريكا لتمويله إبادة غزة




.. قبل حتى تولي الرئاسة.. ترمب يعد زيلينسكي بـ-إنهاء الحرب-