الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رأي جديد في سبب حدوث مرض السرطان وكيفية علاجه

رائف أمير اسماعيل

2024 / 7 / 6
الطب , والعلوم


بشكل مختصر ولمن يهمه الأمر
أرى ان فقدان خلية ضمن النسيج لقابليتها في أداء وضيفتها أو بعض منها بسبب فقدان ارتباطها مع باقي الخلايا أو عدم وصول ماتحتاج لأداء الوظيفة هو السبب الذي يجعلها تفقد بعض من عملها التخصصي وبالتالي لجوء النواة إلى الانقسام.
حيث ان السايتوبلازم بعضياته سيرتبك وظيفيا ولا تكتمل دورات وتفاعلات المركبات الكيميائية فيه، فتصبح بعض المركبات أو الأيونات حرة ، فتدخل بنسبة أكثر إلى داخل نواة الخلية لإحداث تغييرات في الهستونات الحاملة للكروموسومات والمثبتة لها كيميائيا، وبالتالي يكون الشريط الوراثي غير مستقر، فتتوفر شروط الانقسام.
ربما توجد ملاحظة تؤيد رأينا: الأميبا كائن حي من مملكة الطليعيات، وهذه المملكة تضم أول مخلوقات تكونت فيها النواة بشكل واضح، أي أصبح لها غلاف يضم محتوياتها ويعزلها نسبيا عن السايتوبلازم، وبالتالي تحافظ مركباتها على أداء تفاعلات محددة؛ تتكيس وتنقسم نواتها إلى أربعة أو ثمان أنوية عندما لاتجد الظروف البيئية المناسبة، من غذاء أو رطوبة أو مناخ ملائم وغيرها. أي أن السايتوبلازم يفقد وظيفته، علما أنه المسؤول عن كل وظائف الخلية عدا الانقسام والتوجيه المعلوماتي الوراثي التي تقوم به النواة، فنشك هنا أن بعض محتوياته تنفذ إلى داخل النواة لتربك تماسك محتوياتها، فتحدث حالات الانقسام.
وعند تتبع تسلسل الممالك الحية نجد أن الابتدائيات التي نواتها بدون غلاف نووي هي الأكثر قابلية على التكاثر او الانشطار أو الانقسام اللاجنسي ثم تضعف هذه القابلية صعودا في الممالك الباقية حتى تستبدل بالانقسام الجنسي المعقد كلما تعقدت النواة وتخصص غلافها أو تعقد، فصارت شروط الانقسام أصعب وأقل خلال وحدات زمن قياسية، حيث تضعف حرية النواة، وحرية التماس بينها وبين السايتوبلازم عبر ثقوب الغلاف.
وهنا أيضا نجد أن الكائنات الوحيدة الخلية تواجه صعوبات أكثر في ممارسة دورها، وفي الحصول على الغذاء والتغلب على الظروف الطبيعية من حرارة وغيرها من الكائنات المتعددة الخلايا، حيث تستفيد الخلية فيها من التعويض عن النقص فيه من باقي الخلايا، وتحميها باقي الخلايا من الظروف المناخية الصعبة، مثلا بتوزيع الحرارة أو الضغط.
إظن ان رأيي هذا يجب أن يدقق ويضاف عند التأكد منه إلى البحوث العلمية التي اعتبرت أن لحدوث السرطان أسباب تتعلق بالسمية أو الاشعاع وغيرها. حيث هو لابد أن يؤثر على طرق العلاج أو تبتكر بموجبه طرقا أخرى؛ حيث أرى هنا أننا بالامكان انهاء حالة الانقسام بجعل السايتوبلازم ينشط مثل سابق عهده وسابق دوره فتتوقف النواة عن الانقسام. أو(يخدع) بوظيفة جديدة ينشغل بها، وبالتالي تستمر الخلية في الحياة داخل جسم الكائن الحي ( الانسان بالأخص) حتى تموت عمريا دون ضرر، بدل اللجوء إلى قتل خلايا تستمر في الانقسام بمتوالية هندسية، وتنفصل عن بعضها لعدم وجود وظيفة مشتركة ضامة حالها حال خلايا النسيج الطبيعي، فتنتشر إلى كل مكان متاح عن طريق الدم.
في سرطان الثدي يحقن المريض بعلاج يسمى الهورموني يحاول أن يمنع وصول هورمونات البروجيسترون والاستروجين الى خلية الثدي المتسرطنة كي تفقد وظيفتها وتموت. لكن كم نسبة الذين نجح عندهم هذا العلاج؟
أرى هنا أن يتم العكس، وهو أن يحقن المريض بزيادة من الهورمون المسؤول عن وظيفة الخلية (مثلا الاستروجين المسؤول عن تكبير الثدي وربما يكون المسؤول عن دور الخلية الغدية لافراز الحليب) فينشط السايتوبلازم مانعا النواة من الانقسام. لماذا الزيادة وجسم المراة ينتج الهورمون لوحده؟ الجواب لزيادة امكانية وصول الهورمون عبر الدم إلى الخلايا المتسرطنة لاسيما أن بعضها قد انتشر إلى اماكن يضعف وصول الهورمونات اليها... ومثل حالة النساء اللاتي يحتجن إلى حقن زيادة عما ينتجه جسمهن لاسباب تتعلق بالانوثة.
من الملاحظات الاجتماعية التي تؤيد طرحنا هذا: أحيانا الفرد في المجتمع يمارس دورا سلبيا عندما لايجد عملا فيلجأ إلى افتعال المشاكل أو قد يلجأ الى مخالفة القانون وافتعال الجرائم.
وأيضا هذا المثال: موظفة في دائرة تبقى لفترة طويلة بدون عمل، الطاقة والضجر سيجتمعان، وقد تلجأ مثلا إلى أن تنشغل بعمل مختلف تماما عن مهام الدائرة، الحياكة في دائرة توزيع كهرباء.
للاسف، مازال مرض السرطان بلا علاج فعال مثل باقي الأمراض حيث إن نسبة الشفاء مازالت ضعيفة رغم أن عقل الإنسان قد استطاع أن يخترع مركبات فضائية لتصل إلى خارج المجرة ونواظير تكتشف مجاهيل الكون، لذا لابد من التفكير الاضافي، فقد تنفع ملاحظة متعلم بسيط بالمرض مثلي في تطوير فكرة أو تطويرها هي في ذهن عالم متخصص، ليبقى الاصرار واحدا من أهم عوامل الاختراع والابداع، فحتى الافكار الخاطئة والجدل فيها قد ينتج الجديد والأفضل.
قبل ساعات طرحت فكرتي لطبيب مختص بالاورام بحضور أحد ابنائي.. لم يعترض على الشق الأول من الفكرة.. فكرة وظيفة الخلية والربط مع الأميبا.. ثم اعترض على تكملة حديثي في عكس العلاج، حقن الهورمون كزيادة عن حاجة الجسم بدل منعه عن خلايا الثدي المتسرطنة، فقال: لوحظ ان المرض قد انتشر أكثر عندما توقف العلاج بالهورموني عند المرضى، فقلت: ان النسبة بقيت لاتكفي لان تنشغل كل الخلايا، العادية والمتسرطنة، ولابد أن نجرب الزيادة. لم انتبه لمعارضة في تراسيم الوجه فاردفت: أتمنى ان تفكر في رأيي، فابدى تفهما، وخرجت بسرعة كي لا أأخذ من وقته الضيق أكثر، حيث كانت عيادته مزدحمة.
22/5/ 2024








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 50 شهيدا من الأطقم الطبية وفرق الإسعاف فى جنوب لبنان خلال ال


.. رينو ألبين جي تي إيه | وحدة إنقاذ السيارات | ناشونال جيوغراف




.. غداً الأحد 6 أكتوبر | رحلة علاج في القطب الشمالي | ناشونال ج


.. الدفع لصناع المحتوى المصريين بالجنيه بدل الدولار.. قرار غوغل




.. وصول مساعدات طبية أرسلتها منظمة الصحة العالمية إلى لبنان