الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من صحت بدايته صحت نهايته..1 - .

شكري شيخاني

2024 / 7 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


يكاد هذا القول ينطبق على الكثير من الحالات في حياتنا العامة. ولكنني اريد ان اتناول بدايات تسلط حزب البعث العربي الاشتراكي على حباة المواطن السوري ,من الألف الى الياء..حيث كانت البدايات لا تبشر بالخير أبدا"...ولنبدأ بكل هدوء وتمعن ..البعثيون منذ البدايات مضوا.. ولازالوا , يمضون أبعد في مخططهم القذر, للإطاحة بكل معاني الحرية و الديمقراطية في سورية , وكادوا ان يقتربوا من الهدف النهائي، ولكن جاءت ثورة 2011 أطاحت بكل هذه الاحلام والمخططات . والمعلوم للقاصي والداني ان النتيجة التي يريد البعث الوصول إليها من خلال الإستراتيجية البعثية في سورية وهي تحديدا الوصول بالمواطن السوري إلى استنتاج ضروري جدا، وهو أن يقول الجميع لابد لنا من إعادة تجديد الروح في هذا الحزب ,وهو امر منتهي برأي وأيضا" من مخططات البعث في سورية ، بحجة اعادة الامن والامان .وكأن الأمن كان موجودا ؟؟
ومن ثم يقوم الضباط البعثيون بالواجب الذي تدربوا عليه عقودا من الزمن، دور الغدر بالجميع واعادة العمل بنظام البعث من جديد. وهل ينفع ان يقوم الميت ؟؟ وما هي الا عصابات تمتهن الجريمة والعنف المسلح ،، فإن نشاط هذا الجيش والذي أفسده البعث هو قتل الأبرياء وذلك من الأهداف السهلة .
فذروة التدهور الأمني التي رسمها النظام الامني تحت عباءة البعث هي ما نراه اليوم من زوابع عصفت منذ الخمسنيات بسوريا عموما" الى يومنا هذا . وبالتالي ينبغي أن يصل السوري إلى استنتاج هو ان عودة رموز الجيش القديم(( المجلس العسكري او ابناهم المدللين من قبل اجندات فرنسية مكشوفة .وقد بدأ بالفعل هؤلاء الضباط البعثيون وابناءهم من الرموز القذرة ممن اوصلونا الى هذه المرحلة التعيسة والمحزنة , يرددون ذلك من قبل محلليهم السياسيين الذين نسمعهم من على الفضائيات العربية التي تروج لهم ، وحتى وكالة الأنباء الفرنسية وبعض الصحف الأمريكية والغربية, صارت تطالعنا يوميا بأكثر من تقرير عن الحالة المستحيلة التي وصلت لها سوريا. وليس لها حل سوى عودة هؤلا الرموز ((القذرة )) اي المجلس العسكري , والتي قام الشعب بلفظها 2011 ان ضباط الجيش القديم ممن يروجون للمجلس العسكري ، جميعهم يوحون للسوري بهذه الضرورة كون الوضع الأمني في تدهور مستمر، ولكن في الواقع كلها زوابع فارغة تخلق حالة من اليأس كاذبة يصنعها الإعلام المحترف فقط.
الشيء الأكيد الذي نستطيع أن نلاحظه ,هو وجود توجه من جهات شعبية مضللة ومغيبة, هو ذات التوجه البعثي .والنتيجة التي يريدون للسوري أن يصل إليها، فمنذ الأيام الأولى لشرارة الثورة والمطالبة بسقوط النظام.. .. وكان من المفروض المطالبة بحل الجيش البعثي والمطالبة باجتثاث البعث من جذوره ... ولكن كواقع فإن العمل كان منصبا على تحقيق ذلك الحلم وهو اسقاط النظام ، ولا أعرف لحد هذه اللحظة سببا واضحا لعدم المطالبة بكسر القاعدة الثلاثية وهي النظام والجيش والبعث، بل وأضيف على ذلك عدم السماح لأي مسؤول وكان خادما" مطيعا للنظام على مدى سنوات طويلة وقد نال ما نال من الامتيازات والحظوات والمكاسب ثم يطلع علينا ويقول انه مع الثورة ؟؟؟..يتبع ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ا?غرب وا?طرف الخناقات بين ا?شهر الكوبلز على السوشيال ميديا


.. عاجل | غارات إسرائيلية جديدة بالقرب من مطار رفيق الحريري الد




.. نقل جريحتين من موقع الهجوم على المحطة المركزية في بئر السبع


.. سياق | الانقسام السياسي الإسرائيلي بعد حرب 7 أكتوبر




.. تونس.. بدء التصويت لاختيار رئيس الدولة