الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اعتراف

رشيد منيري

2006 / 12 / 16
الادب والفن


أنا الرجل الذي ترك الأبواب مفتوحة و نام في الداخل
الذي وجدتموه قبل ذلك يسكر تحت شجرة العائلة
الذي صدق الريح حين قالت له : "تأتي الباقة حتى يديك
تحملها امراة نحيلة تطلق شعرها و تلتفت "
الرجل الذي أسقطتموه ظنا أنه ثمرة ناضجة
الذي تحدثتم عنه في المقهى عشرات
و قلتم "يفتح الباب و ينام
لصوصه كثر يسرقون نارهُ يسرقون أحلامه القليلة
و يضعون التراب على رأسه و هم ينصرفون.."
أنا صاحب الأعوام العشرين التي وجدتموها
على طاولة الحانة باردة ملتصقة بالخشب
الرجل الذي كتب على أوراق مسطرة أسطرا مائلة
و رماها من الطابق العاشر لعمارة مائلة أيضا
الذي ارتبك حين داهمته الحياة
و لم يجد ما يقوله سوى أنهُ صدفةً
وجد نفسه قرب هذه الأزهار الملونة
و لم يكن يعرف أنها تخص الحياة
أنا الرجل الذي حمل النهر إلى غرفته فساءت نواياكم
أنا صاحب تلك الروح التي خرجت ملثمة
و أشعلت النار في البيدر
أنا الذي يعبر وحيدا و لا يلقي التحية
الذي قالت عنه نساؤكم:
"لو كان زوجا لتعلم أن يغلق الأبواب
لكنه ليس رجلا بما يكفي هذا الذي ينام مع النهر في سرير واحد!"
أنا الرجل الذي عثرتم عليه مشتبكا مع أنفاسه يحشد الليل في صدره
أنا الذي وقف أعلى الجبل و هتف أنه ظل النبي ثم هرب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هوليوود في دقائق.. خيارات صباح العربية لك في السينما والمنصا


.. بعد هروبه من بلاده بسبب القمع.. المخرج الإيراني محمد رسولوف




.. فيلم -أنورا- يحصل على السعفة الذهبية.. تعرف على جوائز الدور


.. الأهلي هياخد 4 ملايين دولار.. الناقد الرياضي محمد أبو علي: م




.. كلمة أخيرة -الناقد الرياضي محمد أبو علي:جمهور الأهلي فضل 9سا