الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تلاقي الكبار لترميم تداعيات حكمهم ولكن باي معيار ؟

علي عرمش شوكت

2024 / 7 / 6
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


امتلأ الاسبوع الفائت بحركة ساخنة كان "مرجلها الساخن" زيارة السيد مسعود البرزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني الى بغداد، بعد انقطاع اخذ من الزمن ست سنوات . حيث استقبل بحفاوة تبدو عالية، واحتضن برحابة من قبل الاطار التنسيقي طرف الاختلاف الاساسي. وكأنه لم يكن حصول ذلك الجفاء والخلافات التي نشبت على اثر النكوث باسس الاتفاق الذي تشكلت بموجبه الحكومة. بهذه الصورة حظيت الزيارة برضا الجميع املاً ان تكون نتائجها لصالح الجميع غير انها منذ بواكيرها الاولى عكست بكل وضوح انها لغرض ترميم العلاقات الفئوية والحزبية الضيقة ليس الا.
حُصر تحرك السيد البرزاني بزيارات مع اطراف معينين دون غيرهم من احزاب وشخصيات وطنية من رجال السياسة في العراق. واقل ما توصف به انها شخصية وحزبية مع رجالات طغمة الحاكمة، وخلال وقت قصير خلال يومين جرى 17 لقاءً سريعاً، وكأن غرض الزيارة مكرساً كما يبدو لتبليغ موقف او رسالة تفرض عجالتها ظروف مستجدة ، ولا نلقي هنا بتساءلاتنا جزافاً حيال ما اتسمت به الزيارة، بقدر ما نلفت الانتباه الى كونها غير متناسبة مع طيلة غيابها في السنوات الماضية .. من هنا تتولد التكهنات والتي عززها انعدام صدور اي اعلان عن خلاصة ما تناولته من ملفات متعكر بصدد العلاقة بين الحكومة المركزية والاقليم، او حتى من دون بيان برتكولي يذكر.
تنشطر اهداف الزيارة الى اكثر من مربع، اذا جاز هذا التعبير . ياتي في مقدمتها اعلان رضا الكرد عن مواقف الرئيس السوداني مع قناعتهم بضرورة فرزه عن مواقف الاطار التنسيقي. واستدراكاً من المضيفين ادى الى استضافته في جلسة خاصة حضرها كافة اركان الاطارالتنسيقس، بمن فيهم الطرف الاشد اختلافاً مع الاقليم، وذلك للاستماع والاسماع لما اراده السيد مسعود البرزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني تبليغه للقاصي والداني، ومن بيدهم عتلات الحكم.. الجدير ذكره ان حزب البارتي قد عودنا اقتناص الفرص والاستفادة من ثغرات الحكم. وبما ان الوضع القائم في حالة عاصفة تشهد خلافات بينية حول المناصب والنفوذ بعد غياب المعارضة، قد وفر ذلك فرصة مناسبة لتحديث طرح مطالب الكرد التي اصابها الصد والتجاهل المتواصل، ماعدا المتنفس الاخير من قبل السيد السوداني رئيس مجلس الوزراء. وفي هذا المنحى صار من المناسب ان يتلاقى الكبار لترميم العلاقات المضعضعة بين الاطار التنسيقي وحكومة الاقليم ولكن باي معيار يا ترى ؟ ..
لا شك بعدم الخروج عن دائرة المحاصصة التي انتجت ذات الخلافات الدائرة حول المكاسب من وليمة العراق المنهوب . لم تشهد اللوحة السياسية في العراق منذ 2003 وسقوط النظام الدكتاتوري الى يومنا هذا، حصول تصارع او اختلاف قد نشب بين اقطاب الحكم حول عملية بناء واعادة الدولة العراقية ذات السيادة الكاملة والنمو الاقتصادي، او توفير حياة كريمة للشعب العراقي . انما الحال تشكي امرها المتردي، والناس تعيش عوزاً وكمداً مريراً، ولا من يلتفت خارج حدود ضيعته من قبل ملوك الطوائف والقوميات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمد نبيل بنعبد الله يستقبل السيد لي يونزي “Li Yunze”


.. الشيوعيون الروس يحيون ذكرى ضحايا -انقلاب أكتوبر 1993-




.. نشرة إيجاز - حزب الله يطلق صواريخ باتجاه مدينة قيساريا حيث م


.. يديعوت أحرونوت: تحقيق إسرائيلي في الصواريخ التي أطلقت باتجاه




.. موقع واللا الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت في قيساريا أثناء و