الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل سينجح (ستارمر) في تحسين معيشتنا كما نجح (بلير)!؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2024 / 7 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


الشعب البريطاني أو بمعنى أدق (الطبقات محدودة الدخل) تعقد آمالًا عريضة على فوز العمال في تحسين مستوى معيشتهم! ، ففوز حزب العمال بهذا الشكل الساحق والمدوي بزعامة (ستارمر) يعكس مرارة الشعب البريطاني من فشل سياسات حزب المحافظين (الداخلية) وخصوصًا في عهد (سوناك) وهو ما يذكرنا بالفوز المدوي لحزب العمال على المحافظين في عهد (بلير).. أتوقع أن تكون هناك اصلاحات داخلية كبيرة كالتي قام بها (بلير) والتي عايشتها بنفسي وكانت تصب في صالح الطبقات الفقيرة ومحدودي الداخل (كحالاتي) فقد لمست كمواطن بريطاني ايجابيات تلك الاصلاحات بشكل مباشر في عهد بلير ، لكن يجب أن نتذكر أن بلير مع كل تلك الاصلاحات الداخلية الكبيرة لصالح الطبقات محدودة الدخل في الصحة والتعليم والسكن والمعاش ارتكب الخطأ القاتل في السياسة الخارجية عندما انجر مع الرئيس الامريكي (بوش) في مشروع احتلال العراق واسقاط نظام صدام حسين بالقوة بدعوى أنه يملك أسلحة دمار شامل وأنه على اتصال مع القاعدة (!!؟؟) ليتضح بعد ذلك أنها مجرد محض أكاذيب !! ومن ثم دفع (بلير) بمرارة الثمن باهظًا جراء ذلك الخطأ القاتل حيث تم طرده من رئاسة الحكومة العمالية قبل أن يتم فترة حكمه بعامين (!!!) بعد أن وجد مليون بريطاني في شوارع لندن يطاليونه بالرحيل! فبالرغم من أنه جاء للحكم عن طريق صندوق الاقتراع والشرعية الشعبية لكن مغامرة احتلال العراق ألبت الشارع البريطاني عليه كما ألبت الشارع البريطاني اليوم على سوناك ووزيرة داخليته بسبب الانجرار وراء (النتن ياهو) في مغامرته لإحتلال غزة!
الشاهد أنني أتوقع حدوث اصلاحات ملموسة في السياسة الداخلية لصالح المواطنين خصوصًا الطبقات محدودة الدخل (كحالاتي) لكن السياسة الخارجية أعتقد أنها تقوم على (ثوابت) معروفة، لكن ، ومع أن رعاية وحماية اسرائيل هو أحد أهم بنود وثوابت السياسة الخارجية للحزبين البريطانيين، وبالرغم من التغلغل الصهيوني فيهما، إلا أنه لابد لهما من مراعاة نبض الشارع البريطاني الذي كان متعاطفًا مع مأساة غزة مما ساهم - مع الفشل الداخلي - في خسارة المحافظين للسلطة... وجدير بالاهتمام أن الانتخابات أدت إلى دخول بطل (البريكست) الذي أخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (نايجل فراج) للبرلمان لأول مرة، وكنت أتمنى لو أن الاشتراكي اليساري (جورج جلوي) المناصر للقضية الفلسطينية يفوز بمقعد في البرلمان لأن الأثنين - بالرغم من اختلاف توجهاتهما - في رأيي يمثلان خطًا جديدًا مغايرًا للخط العام الذي يتحرك في ظله الحزبان التقليدان (المحافظين والعمال) منذ عقود طويلة... والأيام القادمة ستثبت مدى مصداقية العمال في تحقيق ما وعدوا به ناخبيهم من اصلاحات لمستوى الصحة والتعليم والمعيشة، وإلا فالعقوبة الشعبية ستطالهم في الانتخابات القادمة وقد تطيح بهم كما أطاحت بحزب المحافظين!!
أخوكم العربي/ البريطاني المحب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسل فرانس24 يرصد لنا حالة الترقب في طهران تحسبا لهجوم إسرا


.. غارات إسرائيلية -عنيفة جدا- تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت




.. هل يؤثر مقتل هاشم صفي الدين على معنويات مقاتلي حزب الله في ج


.. انفجارات متتالية تهز ضاحية بيروت الجنوبية جراء القصف الإسرائ




.. غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات في غزة تسفر عن شهداء وجرحى