الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق والنووي الاسرائيلي

علاء نايف الجبارين

2006 / 12 / 16
القضية الفلسطينية


ربما تفاجئ الكثير من إعلان أيهود اولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي ضمنيا بحيازة إسرائيل للسلاح النووي ولكن المتابع لمجريات لإحداث على الساحة الدولية يجد أن هذا الاعتراف كان لا بد منه إسرائيليا رغم كل التبعات التي تنتج عن هذا القرار فالعلاقة الامريكيه الاسرائيليه الحميمة سيشوبها الفتور بحسب المحللين خاصة بعد صدور تقرير بيكر الذي يطالب بتغير السياسة الامريكيه في ألمنطقه و يربط خروج الاداره الامريكيه من مأزقها في العراق بحل القضية الفلسطينية والتي تعمل إسرائيل على اطاله أمد الصراع أو حل بمقايسهم وكلاهما غير مرضي للعرب بشكل عام
لقد حاولوا وبشتى الطرق أن يفصلوا بين القضية الفلسطينية والعراق لأنهم يدركوا أن الأمريكيين يريدون الخروج من العراق بأي ثمن وبالتالي ستكون هناك ضغوط لتقديم تنازلات هي لا تريدها
وربما سيكون بيكر الذي أرغمهم في بداية التسعينات للاعتراف بالشعب الفلسطيني مرغمين سيكون هو نفسه وان كان في موقع أخر سببا في تنازلات أخرى وهذه المرة دافعه أقوى فبلاده ألان تغوص في وحل العراق وهو يعتقد بان حلا لام القضايا سيخرج بلاده حافظه لماء وجهها
فالعراق الذي شكل كابوسا تاريخيا لليهود سيبقى لعنه تطاردهم فحتى في نزيفه يوجه الضربات لهم
فها هو يسقط المحافظين المتصهينين واكبر الداعمين لإسرائيل في الاداره الامريكيه الواحد تلو الأخر وعلى رأسهم رامسفيلد مهندس الحرب على العراق والتي كان للدوافع ألدينيه دورها في توجهاته وحل مكانه رجل أخر أبدى منذ أن رشح لمنصب وزير الدفاع مرونة في الملف الإيراني رافضا منطق الحل العسكري مطالبا بالحوار مع طهران ومن هنا بدا الاسرائيلين تخوفهم فقد كانوا يعتمدون على الامريكين في تدمير المشروع النووي الإيراني بأي وسيله كانت وبالتالي فان تقارب أمريكي إيراني يضر بالمصالح الاسرائيليه ويبقيها في مواجه الخطر وحدها ، فروبرت غيتس الوزير القادم مصمم على إزعاج الاسرائيلين فعندما سئل عن الخطر النووي الإيراني على ألمنطقه تحدث بان إيران لن تشكل خطرا نوويا فهي محاطه بدول نووية فمن الشرق باكستان والروس من الشمال وإسرائيل من الغرب والولايات المتحدة في الخليج الفارسي
هنا أراد غيتس أن يوجه رسالة للدولة العبرية انتم تملكون سلاحا نوويا فدافعوا عن أنفسكم فنحن لن نورط أنفسنا أكثر من اجل مصالحكم ويكفينا دمائنا ألمستنزفه في العراق
أيهود اولمرت فهم الرسالة فالقادة الامريكين الجدد يرون أن مصلحه أمريكا فوق كل شي فاخذ بزمام المبادرة واستمع لنصيحة غيتس الغير مباشره وتحدث عن وجود سلاح نووي إسرائيلي لا يهدد أحدا وان واجبه دفاعي فقط بخلاف إيران التي تهدد اليهود بالاباده
إذن ضحى اولمرت بالسياسة الاسرائيليه النووية ألقائمه على التعتيم والبقاء في مساحه ما بين الوجود وعدمه من اجل إيصال رسالة واضحة إلى إيران إننا نملك النووي فلا تفكروا بتهديدنا
ولكن ما هو الثمن أو النتائج ألمتوقعه لهكذا اعتراف؟ هنا يأتي دور الدول العربية في الضغط على مجلس الأمن وشن حمله إعلاميه لفظح السياسية النووية الاسرائيليه وكذلك الضغط على الوكالة الدولية لكي تأخذ دورها بموظوع النووي الإسرائيلي ، ورفض أي ازدواجية امريكيه في التعامل بالملف النووي وكما دمر بلد عربي بحجه السلاح النووي وتحاصر دول أخرى كإيران وكوريا الشمالية فيجب أيضا ضم إسرائيل للقائمة
فهل سيكون العرب على قدر من ألمسئوليه والوعي لاستغلال هذا الاعتراف أم سيبقوا كما عودونا فقط يملكون ردا للفعل والمبادرة لا وجود لها بقواميسهم ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة.. الجيش الإسرائيلي يدعو السكان لإخلاء شرق رفح فورا


.. إسرائيل وحماس تتمسكان بموقفيهما ولا تقدم في محادثات التهدئة




.. مقتل 16 فلسطينيا من عائلتين بغارات إسرائيلية على رفح


.. غزة: تطور لافت في الموقف الأمريكي وتلويح إسرائيلي بدخول وشيك




.. الرئيس الصيني يقوم بزيارة دولة إلى فرنسا.. ما برنامج الزيارة