الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أجل حزب شيوعي ماركسي – لينيني (2)

فلاح أمين الرهيمي

2024 / 7 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


إن المهمة الرئيسية للحزب الشيوعي هي أن نعرف ونتعلم كيف نبحث ونحدد بشكل صحيح المسار المحدد والمنعطف الخاص للأحداث والواقع الذي يعيشه الشعب ويضع الجماهير في مواجهة الواقع وفهمه من أجل التغيير.
والآن بعد التجربة المريرة والطامة الكبرى بعد تفكك الاتحاد السوفياتي وانهيار الأنظمة الاشتراكية في دول المنظومة الاشتراكية بدأ السؤال عن السبب ومعنى النظرية الماركسية – اللينينية بشكل جاد ورغبة شديدة ولكن هذه الجدية وهذه الرغبة للبحث عن معنى الماركسية – اللينينية لا تقودنا إلى تحديد الرؤيا الصحيحة عن واقعية النظرية الماركسية – اللينينية لأن ذلك كان يقودنا إلى الضياع الكبير لأن ذلك يعود إلى التأثير بالماركسية اللينينية السوفيتية بينما المفروض أن نعرف وندرك السبب بضلالة وأخطاء الماركسية – اللينينية السوفيتية لأنها كانت تقوم على الخطأ والضلالة بعكس الماركسية – اللينينية الصحيحة التي تعتبر منهجية وطريقة في التفكير الذي يعني وعي الواقع وتغييره بالاعتماد على الجدل المادي الذي هو التناقض والتراكم الكمي الذي يؤدي إلى تغيير نوعي ونفي النفي والاعتماد على الصراع الذي يعتبر المحرك الأصلي للتاريخ البشري وكذلك جدل الفكر المنسجم مع قوانين حركة المجتمع بينما الماركسية السوفيتية أبدلتها إلى فلسفة أقرب إلى اللاهوت مصاغة في العديد من أوجهتها بما يناقض الماركسية – اللينينية الصحيحة وبالتالي سعيهم إلى إعادة الماركسية – اللينينية بصفتها في الجوهر منهجية / طريقة وجرى تكريس هذه الضلالة والتجاوز والتخلي عما هو صحيح في تلك الماركسية – اللينينية الذي هو النزوع الاشتراكي مما أدى إلى سقوط حتى اللفظ بالشكل الاشتراكي من تلك الفلسفة التي أصبحت لاهوتية غير معروفة حتى بمنطق الفلسفات الرأسمالية الحديثة.
نحن الآن نحتاج إلى حزب شيوعي ماركسي – لينيني يعتمد التنظيم والضبط اللينيني.
إن كارل ماركس قال بعد إنجازه النظرية الماركسية (لقد انشغل الفلاسفة في تفسير العالم أما الآن فالمهم تغييره) لقد فسر ماركس تاريخ العالم ودعا إلى تغييره فكان باحثاً ومفكراً كبيراً وضع وفسر أمام البشرية جمعاء المهام التي يمكن حلها أو البحث فيها وكان عاماً وشاملاً يبحث ويحلل عن مستقبل البشرية والمهام التي يمكن حلها ومعالجتها وفق النهج الماركسي ولذلك أصبح إدخال أي أفكار جديدة عليها يعتبر تشويه وتحريف للفكر الماركسي عندما استعرضها بشكل عام وترك للأجيال القادمة بناء مستقبلها المشرق السعيد كما تنبأ وحلل مراحل النظام الرأسمالي وتطوره.
وحينما ننظر لهذه الأفكار والطروحات فإنها كانت مجرد كلمات مسطرة في كتب ولدت من رحم اليتوبيا ولكن حينما هبط بها العبقري الفذ لينين إلى أرض الواقع حسب ظروف روسيا حاملاً الفلسفة المادية من سماء العلوم الطبيعية والمعرفة العلمية المجردة والافتراضات الفلسفية الصرفة إلى أرض الواقع وأصبحت المعركة معركة الجماهير بين الطبقات الكادحة والمحرومة والمستغلة وبين المستغلين مصاصي دماء الكادحين.
إن النظرية الماركسية علم وكل علم له مكونات ومكونات النظرية الماركسية هو المنهج الذي يعتبر المكون الأول لها الذي يعالج العلم الماركسي وموضوعه (الرأسمالية).
إن أي منهج بدون قوانين ليس علماً كما أن أي منهج يجب أن يقود إلى قوانين ولذلك أصبحت النظرية الماركسية بعد أن طبقها العبقري لينين علم تمتاز بمنهج وقوانين ولذلك من المفروض بناء حزب شيوعي ماركسي يعتمد التنظيم اللينيني يسترشد بالنظرية الماركسية مع ملاحظة أن مصدر الشرعية السابقة (الماركسية – السوفيتية) قد انتهى وبالتالي قد انتهت معه كل قوانين التحريم النسبي والهيبة المعنوية السياسية ويجب أن تكون النظرية الماركسية – اللينينية طريقة في التفكير منهجية قبل أن تكون تصوراً عن التاريخ والواقع والعالم والاقتصاد والسياسة والمجتمع ويجب أن يكون وعي الواقع وتغييره إضافة على أن تكون الطريقة هي التنظيم اللينيني كل ذلك ودون هذا المنهج والطريقة لا يعود لكل الرؤى حول القضايا أي معنى سوى المعنى النظري كالنظرية التي صاغها ستالين وأصبحت الماركسية السوفيتية التي تحولت من صيغة البحث إلى صيغة لاهوتية شمولية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حُرم من حلمه والنتيجة صادمة ونهاية حب مأساوية بسبب الغيرة! ت


.. إيران تلغي جميع الرحلات الجوية.. هل اقتربت الضربة الإسرائيلي




.. ميقاتي لسكاي نيوز عربية: نطالب بتطبيق القرار 1701 وأتعهد بتع


.. نشرة إيجاز - مقتل شرطية إسرائيلية وإصابات في بئر السبع




.. اللواء فايز الدويري والعميد إلياس حنا يحللان المعارك الضارية