الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انت المنتج والمخرج والبطل

كاظم فنجان الحمامي

2024 / 7 / 9
الصحافة والاعلام


بهاتفك المحمول أو عن طريق حاسوبك الشخصي، صار بإمكانك ان تنتج وتخرج وتعرض على اليوتيوب، أو التك توك ما يحلو لك من الأفلام والمقاطع المصورة، وصار بإمكانك الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لتفعيل نافذتك، والتحدث بكل اللغات واللهجات، والتحكم بنبرة صوتك، أو صوت المذيعة الافتراضية التي لا وجود لها على ارض الواقع إلا في إطار نافذتك البيتية. .
فقد باتت تقنيات الإنتاج شائعة ومتداولة على نطاق واسع، وأخذت طريقها إلى التحديث والتجديد بوتيرة متسارعة لا تخطر على البال، الأمر الذي تسبب في ارتفاع مؤشرات المخاوف عند اهلنا في العراق وفي البلاد العربية الاخرى، خشية من احتمالات استغلال الذكاء الاصطناعي في إنتاج ونشر الملفات التسقيطية الملفقة والأخبار المزيفة، ونشر السرديات الوهمية وتوجيهها ضد جهات بعينها، أو في صناعة الدعاية السياسية المغرضة، وهذا ما وفرته أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل: (ChatGPT) التي أضحت في متناول الأحزاب والحكومات (في الأنظمة الديمقراطية أو الدكتاتورية)، بعد ان وجدت ضالتها في ترويج حملاتها الدعائية، وفي التصدي للحملات الموجهة ضدها، وتحقيق مآربها الدونية في بث الفتنة واشاعة الفوضى، وتشويه سمعة المشاهير والزعماء والقادة، والتأثير على الرأي العام. . تواصل معظم المؤسسات السياسية والدينية المتطرفة الآن استغلالها لتقنيات الذكاء الاصطناعي في تضخيم المعلومات المضللة وتوظيفها في خدمة مصالحها. .
تتمثل المشاكل المستقبلية في سهولة الوصول إلى برامج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي ما يؤدي إلى فقدان الثقة في مصداقية المزاعم التي يصعب إثباتها. وقد يتسبب التشكيك بالمعلومات في تعميق شكوك الناس بالمعلومات الصحيحة، وبخاصة في مواسم الانتخابات وعند تفاقم الأزمات والصراعات السياسية، وذلك بسبب انتشار المعلومات الكاذبة. .
اللافت للنظر ان تقنيات الذكاء الاصطناعي يجري توظيفها الآن في التحكم بصناعة الأخبار المضللة في معظم القنوات الفضائية والمواقع على شبكة الإنترنت، واصبحت تحاكي الاخبار الحقيقية، واعتمدت الأجهزة الاستخباراتية والمؤسسات الحزبية على جيوش من العاملين بأجور منخفضة لإنشاء مواقع كاذبة على الإنترنت تبدو وكأنها حقيقية. .
المشكة الأخرى ان الجهات الرقابية فقدت مؤهلاتها، ولم تعد قادرة على مواكبة القفزات الهائلة في هذا المضمار المفتوح لمن هب ودب، فما بالك بالمنظمات القادرة على تمويل حملاتها الكيدية وتجنيد ذبابها الإلكتروني في تنفيذ أجنداتها التخريبية ؟. .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحرير الثقافة مِن جمود الأدلجة يمين يسار
مجد نصر ( 2024 / 7 / 9 - 06:35 )
مقالة صحيفة -العالَم Le Monde- الفرنسيّة بعُنوان «في إيطاليا اليمين يقتحم الثقافة»، تضمَّنَ تصريح رئيسة الحكومة Giorgia Meloni: -أُريد تحرير الثقافة الإيطاليّة مِن النظام الذي لا يسمح لأيّ أحد بالنشاط فيه إلّا إذا كان مِن فصطاط سياسي مُحدَّد- (اليسار). ثالوث شعار Meloni المُقدَّس: -الله، الوطن، الاُسرة- (الطَّبيعيّة).

اخر الافلام

.. حُرم من حلمه والنتيجة صادمة ونهاية حب مأساوية بسبب الغيرة! ت


.. إيران تلغي جميع الرحلات الجوية.. هل اقتربت الضربة الإسرائيلي




.. ميقاتي لسكاي نيوز عربية: نطالب بتطبيق القرار 1701 وأتعهد بتع


.. نشرة إيجاز - مقتل شرطية إسرائيلية وإصابات في بئر السبع




.. اللواء فايز الدويري والعميد إلياس حنا يحللان المعارك الضارية