الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مهنة المحاماة رسالة انسانية
سمير دويكات
2024 / 7 / 10مواضيع وابحاث سياسية
تعد مهنة المحاماة رسالة انسانية، وهو امر يجب ان يعاد القول والتذكير فيه دائما وخاصة بمناسبة يوم المحامي الفلسطيني، الذي ترتبط به احداث كبيرة وجسيمة، لا تقل في اهميتها عن اية قضايا تدور حول العالم وخاصة ان القضية الفلسطينية اليوم تجوب العالم منتصرة، ظاهرة على الحق وقد خابت سردية الاحتلال الصهيوني، وتصدر الفلسطيني المشهد ببزوغ فجر قادم عنوانه الحرية لفلسطين، على الرغم من التخاذل الكبير الذي يتألم له اهلنا في الضفة وغزة والقدس ومنذ سنوات طوال وقد برز شديدا وقاسيا منذ الاشهر القليلة الماضية، في ظل سفك الدم الذي لا يتوقف وعجزنا جميعا عن لجم الاحتلال الصهيوني الا من حمل البندقية ومارس حقه الطبيعي والشرعي والقانوني في مقاومة الاحتلال وردعه، ووقف اجرامه وابادته الجماعية بحق اطفالنا ونسائنا وشيوخنا وشبابنا.
وقد اتصف المحامي ومنذ قديم الزمام برجل الدولة، أي انه الرجل في الدولة الذي يعرف كل مداخلها ومخارجها الخاصة والعامة، وهي ليس مهنة عادية بل هي مهنة عظيمة ولذلك تقلدها منذ قديم الزمان النبلاء والعظماء ولم يرتبط الامر بالأجور العالية بقدر ما ارتبط برسالة عظيمة للدفاع عن الحق ونصرته والوقوف في وجه الظلم. فالأبواب مشرعة للسادة المحامين سواء بمرافعة الدفاع او المطالب او بسيف الحق.
وفي فلسطين ومنذ العهود الاولى تفوقت المهنة على كثير من المهن وعلى نظيرتها في الدول المجاورة، حيث ظهر المحامي كرجل فكر ومواقف منذ اكثر من مائة عام وقد بدأت هذه المهنة تتصل بحقوق الناس والشعب عامة وفي الدفاع عن مقدراته، وقد انجزت الكثير وان اخفق بعض الاحيان من تقلد وسامها ولكن بقيت مدافعة عن الحقوق الفلسطينية حتى اليوم.
وحيث الدولة الحديثة اليوم، كثر المحامون وانتشرت المحاكم والمؤسسات واصبح الناس يحتاجونها كما يحتاجون اية حاجة اخرى اساسية لتسيير شؤونهم وبناء مستقبلهم ومستقبل ابناءهم والتي ايضا احتاجت الكثير من التنظيم والحفاظ على هيبتها وهيبة من يقفون عليها او يزاولون الاعمال باسمها، وفلسطين هي من الدول السباقة في ذلك انطلاقا من تاريخها العريق، وهو ما يتوجب تعزيز هذه المهنة بقوة والحفاظ على مقدراتها واصلاح أي خلل وتدارك أي ضعف بالطرق التي رسمها القانون.
فالمحامي انسان مشتبك طوال اليوم وهو امر طبيعي لأنه اكثر الناس والمواطنين إلماما بطبيعة الانسان ومشاكلة وحلول اموره ايضا، وبالتالي فان المواطن في ظرفه الطبيعي والبسيط يمر يوميا بعقد او بإنشاء اكثر من الف التزام وخاصة في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وهو امر طبيعي ان يكون المحامون اكثر ظهورا وتأثيرا من غيرهم. فان صلح المحامي صلحت الدولة وصلح جهازها القضائي والعدالة جمعاء لان كل الامور القانونية والقضائية مرفدها ومنبعها المحامون.
واليوم وامام جرائم الابادة التي ترتكب ضد شعبنا في كافة انحاء فلسطين وخاصة حرب الابادة في غزة الابية وامام هذه المواقف التاريخية والتي لا تزال على اشدها، يتوقع من المحامين والزملاء ان يستمروا وينتفضوا في وجه هذا الظلم سواء ضد الاحتلال او السياسات التي تهدر حقوق الناس وتحرمهم من حقوقهم من جديد دون كلل او ملل، حيث ان المحامين دائما يتصدرون المشهد السياسي والقانوني في مواجهة الظلم والاستبداد والوقوف في مواجهة جرائم الاحتلال. والاستمرار في المطالبة بالحقوق الفلسطينية التاريخية حتى الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
هناك الكثير للقول في هذا الخصوص ولكن ربما لم يتسع الامر وقتيا ومكانيا، لكن نصرة ابناءنا الذين يذبحون بغير حق او مبرر، من هذا الاجرام الصهيوني الذي لم يسبق له مثيل هو واجب انساني وقانوني وبكل الاشكال والطرق مهما كانت ولو اقتصرت على تغريدة او اعادة نشر منشور يحرض على وقف العدوان او نصرة مظلوم. وكل عام وانتم بخير
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. -انفجارات مستمرة-.. كاميرا شبكتنا ترصد حرائق في سماء بيروت ب
.. الجيش ينقل الفرقة 162 من منطقة رفح إلى جباليا
.. ما سيناريوهات الرد الإسرائيلي على إيران؟
.. مراسل الجزيرة أنس الشريف يرصد الأوضاع من داخل مخيم جباليا
.. القبة الحديدية تواجه صواريخ حزب الله في سماء مستوطنة كريات ش