الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (01)
بنعيسى احسينات
2024 / 7 / 11مقابلات و حوارات
في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (01)
(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز).
أذ. بنعيسى احسينات – المغرب
من خلال الفيسبوك، تبين أن جل المشاركين في النقاش أو الردود، لا يفصحون عن هويتهم، ومداخلتهم دون المستوى. فكيف لأمة أن تنهض بهؤلاء؟
كنت دوما أتساءل: كيف تم استمرار الفكر التراثي الإسلامي إلى اليوم؟ لقد تأكد أن الأجيال المتعاقبة، لم تكن أبدا في المستوى المطلوب.
إن نصوصي المنشورة، لا أريد بها إعجازا أو زيادة في المعرفة أو تجاوز ما عند الآخرين، بل فقط مساهمة في بناء المعرفة والعمل على نشرها.
لم أتصدى لأي كان في منشوراتي. أعتمد على الحقائق التاريخية والفكرية والدينية. أبني بها نصوصي، حسب ما تسمح به الصفحة المستعملة.
نصوصي بحمد الله، تتمتع باستقبال جميل، من القراء الكرام مشكورين، في مختلف صفحات المجموعات، رغم ما أتعرض له من تنمر وشتائم من البعض.
إن موضوع النقاش، هو الأفكار والآراء والمواقف، لا الأشخاص الذاتيين. لكن عندما يقع العكس، فثمة خلل ما قد يعود إلى التربية والثقافة.
ما دمنا لا نفصل بين الأفكار والأشخاص في أي نقاش كان، لا يمكن الادعاء بأي حال، بأننا متعلمين متحضرين، لأننا نسبح غالبا ضد التيار.
ما يتم مناقشته غالبا عبر الفيسبوك وغيره، شكليات المواضع المطروحة، دون الخوض في جوهرها. هذا يعود إلى تدني المستوى المعرفي.
حين ما نناقش نص أو فكرة أو رأي وموقف، لا نقف عند صاحبها أو الشكليات، بل يجب أن نبحث عن الرسائل الكامنة فيها، ومحاولة الإجابة عنها.
ما يحز في النفس ونحن مسلمون، استعمال بعضنا لكلمات نابية عنيفة منحطة لا أخلاقية، في الرد على نص أو تعليق على صفحات "الفيسبوك".
على مستوى الفكر والرأي في أي منصة عنكبوتية. لا نناقش الأشخاص كأشخاص، بل نناقش الأفكار والآراء، بتجرد وأدب وأخلاق.
لا أدري كيف تم السطو على نصوصي ومنشوراتي، رغم قصرها وبساطتها. لكن من السذاجة والبلادة معا، أن يتم ذلك الفعل، ونشرها في نفس الموقع.
من السهل أن تأخذ ما ليس لك، لكن من الصعب نشر ذلك بين الناس، خصوصا في المواقع الاجتماعية، التي يتسوقها الجميع صباح مساء.
من القراء الكرام سامحهم الله، من التمس أعذارا، لمن سطا على نصوص غيره بدون موجب حق. في حين يجب شجب واستنكار لمثل هذه الأفعال.
لقد صب بعض القراء، انتقادهم ومؤاخذتهم وحتى سخريتهم، على كاتب المنشور، بدل مؤاخذة من أعاد نشرها باسمه، كأن ذلك من حقه.
إن تدبير الاختلاف في أي نقاش كان، أصعب من النقاش في حد ذاته. لأن الذاتية سرعان ما تتسلل وتجعل من الاختلاف موضوع الصراع لا النقاش.
إن الاختلاف ضرورة إنسانية لا مناص منها. أما الاتفاق لا يمكن أن يكون متطابقا أبدا. فالاختلاف المهيكل المنظم، خير من اتفاق فيه نفاق.
في كل نقاش حول أي موضوع، لا بد من وضع مسافة بين الذات والأفكار. فليس من الضروري أن يحصل اتفاق، لكن من الضروري أن يحصل اختلاف.
عندما نُقحم الذات في الموضوع، يتحول النقاش إلى حلبة صراع، ويصبح الهدف هو التفوق والانتصار. لكن في النقاش، لا غالب فيه ولا مغلوب.
كل إنسان يملك القدرة على رد العنف، لفظي كان أو مادي. لكن الوازع الأخلاقي والتربوي، يحول دون ذلك. فيكتفي بالإعراض سَلاما أو تجاهلا.
إن اللجوء إلى الكلام النابي الفاحش وأمثاله في النقاش، كيف ما كان موضعه وموضوعه، يرجع أساسا لعدوانية مفرطة أو لفشل وعجز عن الرد.
الرد على رد خارج الموضوع أحيانا، أو استفزاز وتنمر وتحرش، بكتاب المنشورات، أو رد على رد بين القراء، يؤدي في الغالب إلى صراع مجاني.
غالبا ما ينحرف النقاش "الفيسبوكي"، عن جادة الأدب والأخلاق. وقد يتحول إلى مهاجمة ذوات كتاب النصوص، بدل مناقشة المواضيع بهدوء.
إن كلمات: غير صحيح، خطأ، تافه، كلام فارغ، وغيرها من العبارات النابية والخادشة للحياء أحيانا، عنوان بعض الردود في صفحات عنكبوتية.
النصوص والمنشورات ليست أشخاص ذاتيين، بقدر ما هي أفكار وآراء ورسائل مجردة. لذا يجب الوقوف عندها، وما تطرحه من نقاش دون تجاوزها.
عندما يُكتَب نص وينشر، يصبح ملكا للجميع، من حيث القراءة والفهم والنقد، مع تقديم وجهة نظر فيه. لكن هذا لا يعني نزع ملكية صاحبه عنه.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. إسرائيل على حافة الانهيار الدفاعي؟.. صواريخ الحوثي تصل إلى ق
.. مشاهد لغارة إسرائيلية على بلدة حولا جنوبي لبنان
.. ناشطون يضعون ملصقات داعمة لفلسطين في أرجاء أوتاوا الكندية
.. كيف وصلت رسالة يحيى السنوار في ظل الحصار الإسرائيلي لقطاع غز
.. موسكو تحذر الغرب وتهدد باستخدام أسلحة تحول كييف إلى -كتلة عم