الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أفضل الأجوبة على سؤال الزمن : لا نعرف بعد .

حسين عجيب

2024 / 7 / 12
العولمة وتطورات العالم المعاصر


بداية الزمن : متى كانت بالضبط ؟
هذا السؤال عنوان فصل من كتاب " حول الزمن " ، تأليف بول ديفيز وترجمة ... نظير الدنان

بعد عدة ساعات ، بين 3 و 5 ، من الصراع مع قراءة أفكار عشوائية ومتناقضة بشكل صريح ومباشر ....تعبت .
1
بعد نجاح كتاب " تاريخ موجز للزمن " ستيفن هوكينغ ، عالميا ، حدثت موجة عارمة بين الفزيائيين خاصة للكتابة حول الزمن .
السبب أو الأسباب : تتوزع بين الغيرة والحسد والاعجاب .
....
لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟
سؤال ستيفن هوكينغ الشهير ، يتكرر بصيغ متنوعة في مختلف الكتب التي قرأتها ، هي بالعشرات ، أكثر من عشرين حتى اليوم 12 / 7 / 24 ...
هذه الصيغة التي يعشقها المترجمون _ ات العرب .
بدل الكتابة بوضوح : بعد اينشتاين ، لم تعد العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل بسيطة ، أو معروفة .
( لا نعرف بعد ، العلاقة الحقيقية بين الحاضر والماضي والمستقبل )
هذه خلاصة ، تفكير أينشتاين حول مشكلة الزمن ، والتي كررها مرارا .
وهي منجز فكري وعلمي ، وصريح .
ولكن ، ...
يشعر قارئ _ ة الكتب المترجمة ، التي موضوعها الزمن خاصة ، أن تفكيره الحالي لا يختلف ( كثيرا )عن تفكير ستيفن هوكينغ واينشتاين وبول ديفيز وغيرهم .
وهذه الخلاصة مناسبة ، وهي استنتاج منطقي ويقارب الواقع .
مثال مباشر :
تفكير أينشتاين أو تصوره لمشكلة الزمن ، لا يختلف عن الموقف السائد .
ومثله غالبية الفلاسفة والفيزيائيين حتى اليوم .
السؤال الأول : ما هي طبيعة الزمن ؟
وبعبارة أوضح ، هل الزمن اختراع إنساني أم اكتشاف ؟
يقفز اينشتاين ، وغيره ، فوق هذا السؤال .
ويعتبر ، غالبا ، أنه اكتشاف . حيث يعيد جميع الكتاب ، الذين قرأت لهم ، بداية الزمن إلى الانفجار الكبير . مع موافقة المترجم _ ة الضمنية ، بدون إشارة إلى ملاحظة التناقض في موقف المؤلف .
أينشتاين نفسه ،
بقي يتذبذب بين النقيضين طوال حياته : مرة يعتبر ان الزمن فكرة ، ووهما عقليا لا أكثر ، أو العكس الذي تتمحور النظرية النسبية حوله : ( الزمن يتقلص ، ويتمدد ، بحسب السرعة والكتلة ) . هذا الموقف يعني ، أن الزمن اكتشاف وليس فكرة لغوية وثقافية فقط !!
2
سهم الزمن ، فقرة من الكتاب :
( يعتبر لغز سهم الزمن من أقدم المشاكل في العلوم التي تتعلق بطبيعة الزمن وهي تسبق حتى النسبية ، كما أنها ترتبط بشكل وثيق بموضوع أصل الكون ونشوئه والنهاية الممكنة لهذا الكون . معظم العلماء متفقون أن مصدر اللاتناظر ( أي توجيهية الزمن ) يمكن أن يرصد بشكل مطلق في علم الكون وفي سلوكه باعتبار هذا السلوك من عيار ضخم ، ولكن الطبيعة الدقيقة للصلة تبقى غامضة ومحط اختلاف وجدل كبيرين . إن النظرية التي يمكن أن توجد بموجبها مناطق الزمكانات التي يجري فيها الزمن بالعكس ، أو تلك التي يكون فيها الكون ذو زمن تناظري أو حتى حلقي ، ما زالت رائجة في بعض الأوساط الفزيائية ، إلا أن هناك المزيد من الأمور والمسائل ما زالت مثار بحث واختلاف ) .
....
انتهاك تناظر الزمن ، فقرة ثانية ، تكملة مباشرة من الكتاب :
( لقد أدى الاكتشاف الذي مفاده أن الكاؤونات تكسر تناظر انعكاس الزمن إلى ولادة العديد من البحوث التي أفضت إلى انتهاك الزمن في المجالات الأخرى من فيزياء الجسيمات ، ولكن أيا من هذه البحوث لم يتكلل بالنجاح . إن البحث عن أهمية ثنائي القطب الكهربائية في النيوترون وفي الجزيئات المختلفة الأخرى يبشر بإماطة اللثام عن لغز كيفية انتهاك تناظر الماضي _ المستقبل وعن سر العلاقة التي تربطها بسهم الزمن في علم الكونيات ) .
....
جريان الزمن : عقل أم مادة ؟ ، فقرة ثالثة ، وتكملة مباشرة :
( إنني ما زلت أرى أن اللغز الكبير المستعصي على الحل يتعلق بعدم التوافق الواضح بين الزمن الفيزيائي والزمن الذاتي " النفسي أو الشخصي " . وحيث أن التجارب على إدراك الزمن الإنساني ما زالت في بداياتها ، فينبغي علينا أن نعرف الكثير عن الطريقة التي يتمثل بها الدماغ الزمن ، وكيف يتعلق ذلك بإحساسنا بالارتياح . إن الانطباع الباهر الأخاذ لحركة وجريان الزمن الذي ربما أحرزه من خلال فرضية " الباب الخلفي " العقلية يحمل غموضا كبيرا ، فهل هي " أي حركة الزمن " مرتبطة مع العمليات الكمومية في الدماغ ؟ وهل تعكس كمية موضوعية وحقيقية من الزمن " هناك " في عالم الأجسام المادية الذي نستطيع ان نتفحصه ببساطة ؟ أم هل سيتم البرهان على أن جريان الزمن سيكون في نهاية الأمر بنية عقلية بشكل كامل وكلي " بشكل لغز أو حيرة " ؟
إنه اعتقادي الشخصي ، بأننا نقف أمام لحظة حاسمة وبالغة الأهمية من التاريخ ، خاصة عندما تتحقق معلوماتنا عن الزمن قفزة عظيمة أخرى نحو الأمام . لقد ترك لنا " أينشتاين " وصية هامة ، حيث جعلنا نرى كيف أن الزمن جزء من العالم الفيزيائي وقدم لنا نظرية تنسج الزمن مع الفضاء والمادة . لقد عمل العلماء خلال القرن العشرين بجد واجتهاد فاكتشفوا النتائج التي أفضى إليها زمن " أينشتاين " نظريا وتجريبيا ، ولدى قيامهم بذلك أماطوا اللثام عن احتمالات مثيرة وعجيبة تحول العديد منها إلى حقائق ، وما زالوا يواجهون حتى الآن عقبات كأداء من أجل الوصول إلى فهم تام للزمن مما يشير إلى أن ثوة " أينشتاين " لم تنته بعد وأنها ما زالت مستمرة ، وأعتقد أن انتهائها سيعطي برهانا لتحد بارز ومدهش وعظيم لعلوم القرن الحادي والعشرين ) .
انتهى الاقتباس الطويل ، والمتعب ، والممل .
....
خلاصة مزدوجة ، مع تعليق صريح :
تدين النظرية الجديدة إلى الكثيرين _ ات ، وأكثر من مقدرتي على التذكر والتعداد . ومع ذلك ، تدين في الفيزياء أولا إلى اينشتاين . وفي الثقافة والشعر خاصة ، تدين إلى الشاعر رياض الصالح الحسين .
والفكرة الثانية ، أعتقد أن ألبرت أينشتاين ، ويشبهه في التحليل النفسي كارل غوستاف يونغ ، كانا يهتمان بالإعلام والرأي السائد ( الشعبوي ) أكثر من اهتمامهما بالحقيقة ، والمستقبل والواقع كما هو عليه بالفعل .
مقارنة مع سيغموند فرويد ، ونيلز بور على سبيل المثال .
....
بعبارة أوضح ، أخطاء أينشتاين ليست اقل خطورة من اكتشافاته .
ومثله يونغ في التحليل النفسي .
اينشتاين في سؤال ، هل تؤمن بالله ؟
أجاب أؤمن باله سبينوزا .
ويونغ أجاب لا أؤمن بالله لكنني أعرفه .
....
الغرور هو الشر العالمي .
يقول بوذا .
....
لو أن الكتاب بدأ بعبارة : لا نعرف بعد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يستعد لهجوم محتمل داخل لبنان | #الظهيرة


.. هل تدعم إيران روسيا بالصواريخ لاستخدامها في أوكرانيا؟ | #الظ




.. سقوط صاروخ في منطقة مفتوحة بمنطقة موشاف ليمان


.. مسلسل على نتفلكس يثير غضب تركيا والقبارصة الا?تراك.. ما قصته




.. فوز مهم لإيطاليا أمام فرنسا بـ3 أهداف لهدف