الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


امطار غيمة مهاجرة

اسماعيل شاكر الرفاعي

2024 / 7 / 12
الادب والفن


لا انتظر جواباً من احد ،
اذ لا احد لديه الرغبة في الركوب على حائط الزمن واضاعة الوقت معي : في تمشيط شعرَ اسئلة اكثر غموضاً من أجوبتها .
هل أبصرتم هيكلاً عظمياً عاد من متاهة الاسئلة بحصاد مريح : يستطيع ان يطعم به : ذاكرة الوقت ، ويتوسده ليلاً وينام .؟

لا اسئلة من غير هذيان ، ولا هذيان يمكن ان يمر من غير ان يخلف سؤالًا على واجهات المدن ، هل ونوفي الحدائق الخلفية لمستشفيات الجملة العصبية .

مذ خرجتُ من ذاتي متكئاً على عصاةٍ لا اعرف كيف تكورت أصابعي عليها : وأنا اهذي بأسئلةٍ تشبه الاوبئة ..

الاسئلة :-
*********
لماذا تكرهني العواصف وتغلق الحقول بواباتها بوجه خطاي ؟
ولماذا تدخن الغيوم " ارگيلتها " فوق تلاطم امواج البحار . وتنسى تعهدها القديم لبلاد الرافدين ؟
ولماذا تحاول الغابات ، كلما اقتربتُ منها : التهامي ؟ ولماذا يكثر ظلي من الهروب امامي ؟
ولماذا تمر العصور على جثتي ، ولا احد سوى طائر أحزاني : يهرب بي
من نبع إلى نبع دون ان تبل ظمأي تيارات القلق المتصاعدة من نافورات مياه الشلالات ؟ فأَتساءل بخفوت الاموات : لماذا ترى يهرب ظلي امامي
ولا أتمكن من استرجاعه ؟
ولماذا تحط الطائرات الورقية عند بوابة حديقة افكاري
دون ان يرتفع بها مجدداً حلم الطيران ؟

تعليق :
*******
أتجمد من برودة الوجود وخلوه من الاسئلة .
المعاطف التي هروبها الينا في ليل ثلجي الملامح : لم تكن تنبض بالأجوبة التي تبحث عن دفئها أصابعي القلقة .
فظللتُ كطفل لا ملامح له : اتقرى عمر الشجرة التي صرتها
والتي لا تقوى الرياح على الاقتراب منها ،
لقد امتدّت قامتها كسيف لا يعرف الغمد في جميع الاتجاهات : وهي تردد
القول السائر لإحدى عاشقات الماء الجاري : " مسعدة يالبيتك على الشط امنين ما ملتي غرفتي "
اجمع اعضائي وادلف الكوخ الذي بنته أصابع الماء لأحلامي : فأجده منضداً بطابوق ثنائيات لا عد لها
خفتُ في لحظة احتسائهن لخمرة المساء : ان يتبادلن لكمات مجنونة على طريقة : كلاي أو تايسون : فهربتُ إلى الشاطيء .

لهذا تراني أتمسك بالطين الحري وبالقش والحندقوق : ميراثي الوحيد في هذه المملكة المائية الباقية كسؤال مزعج لا ينطفيء ، ولا يكل جناحاه من الاصطفاق الدائم قرب مخادع البشر الفانين ، فأصحو على نفسي وأنا احرك الحصان مرة ، والفيل في أخرى ، منتحلاً صورة لاعب الشطرنج الماهر ، لكن الذي يتصرف بلا مشاعر
وإذا شعرت بشيء من العطش ، فبإمكان النوارس المحلقة قريباً مني ان تمنحني مناقيرها لأسافر بها إلى شواطيء جديدة …








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهرجان مراكش السينمائي الدولي يستضيف الممثل والمخرج شون بن ف


.. تزاحم شديد حول عامر خان بمهرجان البحر الأحمر ونجم بوليوود يع




.. نسخة جديدة من بطولة ون للفنون القتالية تقام بصالة لوسيل للأل


.. بيشتغل دوبلاج تركي.. أحمد أسامة فنان متعدد ??




.. ما بين الصيدلة والتمثيل.. رحلة مريم كرم صيدلانية وممثلة