الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سفيان الخزرجي والاتجاه المعاكس

فراس عبد المجيد

2006 / 12 / 17
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


بين السؤال والتصريح مساحة لابد لمن يقطعها أن يعرف حدود تلك المساحة ، ويحدد معالمها بدقة ، لكي لا تختلط الأبعاد و تتداخل المواقف . والسؤال الذي طرحه العزيز سفيان الخزرجي ، في مقاله الأخير " هل سيتهم الحزب الشيوعي العراقي بالخيانة العظمى ؟ " صدره ، كعنوان لمقال ، ويفترض في أي عنوان أن يكون تكثيفا لمضمون المقال . غير أن من يسترسل في قراءة مقال العزيز سفيان الخزرجي يجد أن لغته تبتعد تدريجيا عما تضمنه العنوان من تساؤل .. وكأنما أراد الكاتب العزيز أن يسترج القاريء، بعنوان استفزازي، الى أن يطرح أمامه قناعة يخشى طرحها كمسلمة منذ البداية . فهل كان العزيز سفبان الخزرجي جادا في ذلك ؟ أم استفزازيا ؟
سأحاول الاجابة عن هذا التساؤل فيما بعد . وأريد الآن أن أبرر المعزة التي أحملها للكاتب بالمواقف التالية
أولا - حين انتفض على موقع " الكادر " لدى اعادة نشر مقال انتقادي له للحزب الشيوعي العراقي كان قد نشره الكاتب العزيز في " الحوار المتمدن " قبلها ، وبرغم ال " بوسة من صلعتك " التي وصلته من الموقع المذكور ، فانه كان أكبر من البوسة ، وأكبر من الموقع
ثانيا - في كل مقالاته الساخرة التي كان يتشرها في" الحوار المتمدن "وغير الساخرة ، استطاع الكاتب العزيز ان يكسب قلوب قراء الموقع وتعاطفهم ، فهو ينطق باسم الحريصين على مسار الحركة اليسارية والشيوعية ، دون أن يسقط في مواقع من يعاديها تحت مختلف الأسماء والنعوت
ثالثا - ان كون العزيز الخزرجي أحد المشرفين على موقع" الحوار المتمدن " ، والذي هو " متمدن " بالفعل ،" وحواري " بامتياز، يحمل في حد ذاته حصانة له من اساءة القصد
والآن يمكنني أن أجيب عن التساؤل الذي أوردته آنفا .. هل كان طرح السؤال جديا ؟ ام استفزازيا ؟
ان جل ما أخشاه ، وربما يخشاه كل محبي " الحوار المتمدن " هو أن يتحول هذا المنبر الموضوعي اليساري العلماني ، أو أحد محرريه ، أو القائمين عليه ن الى مروج له على طريقة البرنامج الشهير " الاتجاه المعاكس " لفيصل القاسم ، حيث يتلون مقدم البرنامج المذكور في كل ثانية بأكثر من لون ، ويفتعل الصراخ ، ويتواطأ مع طرف ضد آخر ، لا لايصال قناعة سياسية ، بل لاستدراج أكبر عدد من المشاهدين لبرنامجه وقناته
لن أناقش النقاط التي أثارها الكاتب العزيز سفيان الخزرجي ، فهناك من ناقشها ، وربما سوف يناقشها .. لكنني أهمس في أذنه قائلا : في ذكرى ميلاد " الحواراالمتمدن " ليكن حوارنا متمدنا حقا .. لا منطلقا من الأطروحات الأصوليةالتي تكفر ، حين تكون اسلامية ، وتخون ( بتشديد الواو ) حين تكون ماركسية فجماهيرنا الكادحة التي تذبح يوميا في العراق بالعشرات تحتاج الى من يفهم معاناتها ويكون في مستوى تلك لمعاناة ،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيطاليا: تعاون استراتيجي إقليمي مع تونس وليبيا والجزائر في م


.. رئاسيات موريتانيا: لماذا رشّح حزب تواصل رئيسه؟




.. تونس: وقفة تضامن مع الصحفيين شذى الحاج مبارك ومحمد بوغلاب


.. تونس: علامَ يحتجَ المحامون؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بعد لقاء محمد بن سلمان وبلينكن.. مسؤول أمريكي: نقترب من التو