الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
اليسار ليس مفهوماً
دلير زنكنة
2024 / 7 / 14اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
بنديكت كريبتوفاش
خلال العام و النصف الماضي ، كنت أطور نظرية "للماركسية المناهضة-لليسارية" ,متناقضة ظاهريًا ،في محاولة لتفسير كيف يقوم اليسار بفرض هيمنة الطبقة البرجوازية. بعد التحسين من خلال حوارات مع مجموعة من رفقاء الطريق على وسائل التواصل الاجتماعي والآن في سلسلة مستمرة من المقالات ، ترفض نظرية الماركسية المناهضة لليسارية هذه، الارتباط التقليدي بين ماركس واليسار ، متحججا بأن ماركس يقدم افكار نقدية لكشف دور اليسار باعتباره القوة الأيديولوجية الرئيسية للمجتمع الرأسمالي اليوم. حتى بالنسبة للكثيرين الذين استثمروا في ما اعتقدوا أنها مبادئ يسارية ، فقد أصبح صعبًا بشكل متزايد إنكار هذا الوضع، حيث شاهدوا اليسار يتصدر كل حملة إيديولوجية برجوازية في الازمنة الحديثة. من فضيحة روسياغيت ومختلف الارتباكات الاخرى حول ترامب إلى الذعر الليبرالي الذي لا نهاية له حول الفاشية والعنصرية والتحيز الجنسي والإرهاب المحلي إلى تعصب لقاح كوفيد-19، مهما كان نوع احدث انتاج عقلي للمجتمع البرجوازي، يمكن للمرء أن يكون على يقين من أنه يتم انتاجه من قبل جنود المشاة في الأكاديميا ووسائل الإعلام والتكنولوجيا و النشاطات والفنون، أي المصانع الأيديولوجية لليسار.
لقد دفع نقدي لليسار على أنه ليس شيءً سوى الجناح اليساري للديمقراطية البرجوازية الى التعرف على جمعية منتسبي پلاتيپس * Platypus Affiliated Society ، والتي تنتقد بالمثل الراديكالية الزائفة لليسار المعاصر. لكن في حين أن پلاتيپس تعتبر نفسها مشروعًا لـ "إعادة التكوين العملي لليسار الماركسي" ، فإنني أزعم أن اليسار ، ليس الا طرفا من السياسة البرجوازية ، مناهض للماركسية في الأساس ، وأن الطريق نحو الماركسية المتجددة يمر بالتدمير النقدي لليسار ، وليس إصلاحه. [1] لدعم ادعائي بأن اليسار يتعارض مع الماركسية ، أعتمد على بعض الحقائق التاريخية الأساسية .
أولاً ، لغة اليسار واليمين غريبة عن الماركسية الكلاسيكية ، التي فسرت التناقضات الاجتماعية بالتناقضات الطبقية الموضوعية ، وليس بالاختلافات الذاتية في الاتجاهات السياسية. ثانياً ، لم يظهر اليسار واليمين تاريخياً إلا كقطبين نسبيين للديمقراطية البرجوازية ، التي ظهرت شكلها البرلماني وانتشرت عبر العالم الرأسمالي لتطبيع نظام الحكم البرجوازي. أخيرًا ، أؤكد كيف تجلت أصالة ماركس النظرية من خلال نقد لا يرحم للسياسات اليسارية في عصره ، أي المدارس البرجوازية والطوباوية للاشتراكية و الاناركية التي شحذ ضدها تحليله التاريخي للمجتمع الطبقي. تكتسب الماركسية، في تفسيري، قوتها النقدية من خلال إزالة الغموض عن توجهات اليسار المعتادة نحو المثالية و الأخلاقية والطوباوية، و غير التاريخية التي تميز يسار زمن ماركس و زمننا.
إن انتقاد پلاتيپس لـ "الراديكالية الزائفة المعادية للماركسية" لليسار الجديد والمعاصر جعلها كمشروع أقرب ما يكون إلى معاداة اليسارية بينما لا زالت متمسكة بمثل أعلى لليسار. [2] لذلك ،رحبت بدعوتها لمقارنة مقاربتي مع مقاربة "لشك كولاكفسكي" Leszek Kolakowsk في مقالته "مفهوم اليسار" ، وهي ذات تأثير محوري على مجموعة پلاتيپس. على الرغم من اعتراضاتنا المشتركة على اليسار المعاصر ، فإن تحليل نص كولاكفسكي سوف يسلط الضوء على بعض الاختلافات النظرية الرئيسية بين الماركسية المناهضة لليسارية وجهود پلاتيپس من أجل "إعادة تشكيل اليسار الماركسي". إن تصور كولاكفسكي لليسار باعتباره تجريدًا فلسفيًا يحمل جوهرًا أخلاقيًا وأيديولوجيًا هو الافتراض المشترك للعديد من المؤمنين الحقيقيين اليساريين، الذين وضعوا نموذجهم اليساري في مواجهة شوائب اليسار الفعلي ، مقتنعين بأن الأخير يحتاج فقط إلى التطهر من أجل الدخول الى النور الحقيقي للأول. في الواقع، مبرر اساسي لإبقاء العديد من منتقدي المجتمع الطبقي مرتبطين باليسار، على الرغم من خضوع اليسار المتكرر لمتطلبات البرجوازية، هو الاعتقاد الكولاكفسكي بمفهوم مثالي لليسار يستحق المحافظة عليه، حلم يسار "حقيقي" يتجاوز اليسار القائم.
تقلب الماركسية المعادية-لليسارية هذا الوعي الصوفي لليسار الخالص من خلال تفسير اليسار ليس على أنه مثال رومانسي ولكن من حيث وجوده التاريخي الفعلي ، باعتباره جانبًا من التنظيم السياسي اليسار / اليمين للمجتمع الرأسمالي ، التقسيم المصطنع للديمقراطية البرجوازية الذي كان اليسار مسؤولًا تاريخيًا عن الترويج له على حساب المركزية الماركسية للصراع الطبقي. بعبارة أخرى ، ليس اليسار اثراً باقياً من بروليتارية سابقة، ولم يزيله فساده من نعمة اليسارية الخالصة. بدلاً من ذلك ، كان اليسار يجسد دائمًا المنطق البرلماني للدولة الرأسمالية التي وجدت للتطبيع. نشأ اليسار كجناح يساري للديمقراطية البرجوازية وتاريخه الطويل كما يكشف الحرس المتقدم للرأسمالية الليبرالية ، مصالحها ليست متطابقة مع مصالح البروليتاريا ، وهو أمر يفخر كولاكفسكي بتأكيده. باختصار ، ليس اليسار مفهوماً. إنه الحركة التاريخية للبرجوازية التقدمية. في الولايات المتحدة المعاصرة ، هو الحزب الديمقراطي.
في مناقشة پلاتيپس عام 2014 المكرسة لمقال كولاكفسكي "مفهوم اليسار" ، لاحظ كريس كوترون أن مؤلفه "أصبح معاديًا شديدًا للماركسية" لكن بعد ذلك بوقت طويل ، بعد تأليف هذا المقال في أواخر الخمسينيات عندما كان "لا يزال" يكتب ضمن تقليد الماركسية ". [3] ومع ذلك ، فإنني أزعم أن مقال كولاكفسكي ، بطريقته الخاصة ، هو في حد ذاته عمل ضار للطوباوية المعادية للماركسية التي تلخص نوع الميتافيزيقيا اليسارية التي تحافظ اليوم على المصلحين اليساريين الخياليين مرتبطين بمفهوم اليسار على الرغم من واقعه العملي. . أنا أزعم أن سوء فهم كولاكفسكي عن اليسار ينبع من رغبته في إضفاء الجوهر عليه ، وإضفاء الطابع الرومانسي عليه على أنه "مثالي وُلِد في عالم الروح النقية وليس في التجربة التاريخية الحالية". [4]في محاولاته لتعريف اليسار باعتباره تجريدًا فلسفيًا "على مستوى الأفكار" ، بمصطلحات "فكرية وليس طبقية" ، فإنه يخفي وظيفته الاجتماعية الحقيقية فقط في التجريدات التي ظهرت المادية التاريخية لإزالة الغموض عنها. [5]
على الرغم من أن كولاكفسكي اعترف في وقت ما بأن "مفهوم اليسار نسبي" ، وأن "المرء يساري فقط بالمقارنة مع شيء ما ، وليس بالمصطلحات المطلقة" ، إلا أنه مع ذلك أمضى معظم مقالته في مقارنة جوهر اليسار مع جوهر الحق ، العلاقة التي ، بالنسبة له ، تشكل ديناميكية عبر-تاريخية. [6] في الواقع ، يبدو أن كولاكفسكي غالبًا ما يخلد اليسار ، مدعيًا أن "صفته الثابتة والتي لا غنى عنها [...] هي حركة نفي العالم الموجود." [7] في دراما كولاكفسكي الاخلاقية، اليسار هو "البحث عن التغيير" الذي يسعى إلى تحقيق مستحيلات طوباوية "تكمن وراء المستقبل المنظور وتتحدى التخطيط المسبق". [8]على النقيض من ذلك ، يرى كولاكفسكي اليمين "كقوة محافظة" ،"جوهره تأكيد الظروف القائمة". [9] في حين أن يسار كولاكفسكي يمثل تحولًا للواقع ، فإن اليمين "يسعى جاهدًا لإضفاء المثالية على الظروف الفعلية ، وليس تغييرها". [10] لذلك ، على عكس اليسار ، "ما يحتاج إليه هو الاحتيال ، وليس اليوتوبيا" ، فالأخير هو ما يقدمها اليسار "تمامًا كما يفرغ البنكرياس الأنسولين - بموجب قانون فطري." [11]
ترسم هذه اليسارية الرومانسية ثنائية أخلاقية مبسطة يكون فيها اليسار "ديناميت الأمل الذي يفجر الحمِل الميت للأنظمة والمؤسسات والعادات والعادات الفكرية والعقائد المنغلقة" التي يمثلها الجمود التاريخي لليمين. [12] كما لاحظ نيكوس مالياريس عضو منصة پلاتيپس ، "لدى كولاكفسكي ميل إلى اختزال اليسار واليمين لمفاهيم فلسفية مجردة ، ثم تحديد اليسار على أنه" جيد "مقارنة باليمين على أنه" شر "." [13] قد ترضي هذه القداسة اليساريين الأخلاقيين في الحزب الديمقراطي ، الذي لا يتعب أنصاره أبدًا من إضفاء الشيطانية على اليمين باعتباره مصدر كل الشرور. لكن ميتافيزيقيا اليسار / اليمين لكولاكفسكي لا علاقة لها بماركس ، الذي لم يوجه فكره أبدًا وفقًا لهذه الثنائية الأخلاقية وعارض دائما مثل هذه الأطر المثالية. علاوة على ذلك ، فإنها تتعارض مع التاريخ نفسه ، حيث يعمل اليسار في كثير من الأحيان على "إضفاء المثالية على الظروف الفعلية ، وليس لتغييرها" ، وهو الاتجاه الذي يعتبره كولاكفسكي جوهر اليمين. تأمل ، على سبيل المثال ، الاشتراكية الطوباوية التي اصر ماركس على أن البروليتاريا يجب أن تتركها للبرجوازية الصغيرة ، لأنها من خلال "الخطاب العاطفي العظيم" ، فإنها فقط "تجعل المجتمع المعاصر مثاليًا ، وترسم صورة لا ظل لها وتسعى إلى معارضة نموذجها مع واقعها. . " [14]لا يختلف اليسار الطوباوي الذي انتقده ماركس في عصره كثيرًا عن الاشتراكيين البرجوازيين اليوم ، الذين يعملون كقوات الصدمة الأيديولوجية للحزب الديمقراطي ، "على إدامة الأشياء كما هي" بقدر ما يفعل أي شخص من اليمين. [15]
ربما يكون اليساريون الأصليون للبرجوازية الثورية قد نبذوا المجتمع الإقطاعي ، تماشياً مع جوهر النفي ليسار كولاكفسكي ، لكن كاحد جانبي الديمقراطية البرجوازية الناشئة ، فإن الاستقطاب اليساري / اليميني الذي أوجدوه يؤكد بشكل أساسي المنطق البرلماني للنظام الرأسمالي القائم. على الرغم من أن كولاكفسكي يقدم اليسار واليمين على أنهما أضداد أخلاقية أبدية ، فإن كلا المصطلحين نشآ في المناقشات التي هزت فرنسا الثورية في تسعينيات القرن التاسع عشر. كما يشرح مالياريس ، "إنهما يعبران عن التيار المتصاعد للجمهورية السياسية ويشكلان شكلين رئيسيين: اليسار راديكالي ، و نظيره اليمين الأكثر اعتدالًا" ، وهذا الأخير هو "اسلوب معتدل لدعم نظام ما بعد الثورة. " [16]لذلك ، من منظور ماركسي ، اليسار واليمين ليسا متضادين. إنهما اتجاهات نسبية داخل الطبقة الحاكمة ، الحراس المتقدمين والخلفيين للرأسمالية الليبرالية.
يقارن كولاكفسكي اليسار باعتباره نفيًا ثوريًا واليمين باعتباره تأكيدًا رجعيًا بالقول: "إن عكس تفجير منزل ليس بناء منزل جديد بل الاحتفاظ بالبيت الحالي" ، ولكن منذ أن فجرت الثورة البرجوازية النظام القديم ، تضافرت جهود كل من اليمين واليسار للحفاظ على المنزل القائم للمجتمع الرأسمالي. [17] باختصار ، الادعاء بأن الرأسمالية هي جناح يميني بطبيعته عمى بالتاريخ ، لأن اليسار هو القوة السياسية التي أدخلت الرأسمالية إلى العالم واليسار هو الذي يستمر في تلقي المديح على التاثيرات "التحررية " للعصر البورجوازي المتقدم.
ترفض الماركسية البروليتارية الانقسام بين اليسار واليمين ضمن البرجوازية لأنها تحجب فقط الطبيعة الطبقية للعداءات الاجتماعية بإطارها المثالي للقيم المتنافسة و "المواقف الأخلاقية". ربما يكون الجانب الأكثر معاداة للماركسية في مقالة كولاكفسكي هو في الواقع الطريقة التي تخفي بها التناقض الاجتماعي الحقيقي بين الطبقات في تعارض أخلاقي وميتافيزيقي بين تجريدات اليمين واليسار في تناقض مع منهج ماركس للمادية التاريخية ، يصر كولاكفسكي على أنه "يجب تعريف اليسار بمصطلحات فكرية وليس طبقية" ، ويحتضن التناقض بين البروليتاريا كطبقة اجتماعية واليسار "كموقف أيديولوجي وأخلاقي معين "تتجاوز المصالح الطبقية. [18]بينما يسعى العديد من اليساريين إلى الاحتفاظ بوهم السياسة البروليتارية من خلال مساواة الطبقة الحاكمة باليمين والطبقة العاملة باليسار ، فإن كولاكفسكي أكثر شفافية عند شرح "لماذا القول بأنه يجب أن يكون من مصلحة الطبقة العاملة الانتماء إلى اليسار ،ليس صحيحًا دائمًا ". [19] هذا لأن "اليسار يجب أن يعرّف نفسه على مستوى الأفكار" ، والتي تشمل "التغيير" و "الأمل" و "تدمير كل عنصرية" و "إلغاء اللامساواة والتمييز و استغلال دول معينة من قبل اخرى ". [20] قلة من اليساريين (أي الديمقراطيين) اليوم سوف تختلف على هذا .
إن غموض الصراع الطبقي بين اليسار واليمين يتناقض مع فكر ماركس بقدر ما هو مفيد للمصالح البرجوازية ، ومع ذلك فإن اليسار هو الذي يخلق ويديم هذا الانقسام السطحي. "يرسم اليسار الخط الفاصل بين اليسار واليمين ، بينما يحارب اليمين هذا الانقسام بشكل منهجي - و لكن عبثًا ، لان التعريف الذاتي لليسار" كما يعلن كولاكفسكي بفرح ، "قوي بما يكفي لتعريف اليمين ، وفي اي حال، لتأكيد وجود خط التمايز ". [21]لكن ما الذي يفيد البروليتاريا ،وجود هذا الخط الفاصل داخل-البرجوازي الذي يقيمه اليسار؟ كجانبين من الديمقراطية الليبرالية ، فإن "اليسار مقابل اليمين" يضمن بقاء كل نزاع سياسي ضمن المعايير البرجوازية. هدفها الأساسي هو فصل السياسة عن الطبقة ، وتقسيم الناس بدلاً من ذلك على أساس الأفكار والقيم والمعتقدات والهويات و "المواقف الأيديولوجية والأخلاقية" وما إلى ذلك. الأيديولوجية اليسارية / اليمينية للمجتمع الرأسمالي هي في النهاية أسوأ من عديمة الفائدة للبروليتاريا ، لأنها تنكر وجودها وهدفها التاريخي كطبقة اجتماعية ، وتغرق صراعاتها الموضوعية في المجال المثالي للسياسة البرجوازية.
على عكس المؤمنين اليساريين الحقيقيين مثل كولاكفسكي ، لا يفسر ماركس التناقضات الاجتماعية على أنها مسألة مُثُل متنافسة ، ولكن على أنها اختلاف في المصلحة الطبقية. في حين أن "اليسار مقابل اليمين" يحول الانقسامات الطبقية إلى اختلافات أخلاقية ، يشدد ماركس على التناقضات الطبقية في الكشف عن الطبيعة التاريخية لصراع البروليتاريا مع البرجوازية. الاقتراحات الكولاكفسكية ، التي رددها كريس كوترون ، بأن "اليسار معني بفتح طريق الاحتمالات وتعزيزه، في حين أن اليمين معني باعاقة هذه الاحتمالات" ، أو أن "اليسار معني بالحرية ، واليمين معني مع خيبة أمل الحرية "هي بالضبط نوع من التجريدات التي لا معنى لها و التي انتقدها ماركس بلا رحمة باعتبارها غير تاريخية ، ويوتوبية ، ومثالية. لكن الرومانسية الغامضة حول الجوهر المجرد لليسار هي المكان الذي يجب أن يتراجع فيه المؤمن الحقيقي عندما يواجه الوجود التاريخي الفعلي لليسار ، والمكرس ليس لمُثُل خالصة من "الحرية" و "الاحتمالات" و "الأمل" ، ولكن يؤمّن التطور الرأسمالي باعتباره الفصيل التقدمي للطبقة الحاكمة. في مناقشة پلاتيپس عن كولاكفسكي ، يقدم كوترون حجة اليسار المألوفة القائلة بأن "الحاجة إلى" تجاوز اليسار واليمين "هي مجرد حجة يمينية"[22] لكن الحجة الماركسية هي أن الحاجة الطبقية للبروليتاريا - وليس الإسقاط اليساري لليوتوبيا - تحتوي على النفي المحتمل للمجتمع البرجوازي و معه منظومته السياسية اليسارية/ اليمينية .
تمامًا كما عكس ماركس المثالية الهيغلية لتقف على رجلها ، فإن الماركسية المناهضة لليسار تقلب "مفهوم اليسار" ، معتبرة إياه كما هو حقًا ، كجناح تاريخي للبرجوازية ، وليس كمثال مجرد. في حين يوجه كولاكفسكي پلاتيپس للحزن على "هزيمة وفشل" اليسار ، فإن الماركسية المناهضة لليسار تواجه نجاح وانتصار اليسار. في حين أن پلاتيپس تندب اليسار "ما بعد السياسي" ، تتفهم الماركسية المناهضة لليسار سياساتها البرجوازية الحازمة. في حين أن پلاتيپس تسعى إلى "العودة إلى ماركس" لإحياء اليسار المحتمل ، فإن الماركسية المناهضة لليسار تدرك قوة اليسار في إخصاء ماركس. في حين أن پلاتيپس تعلن "مات اليسار! - يعيش اليسار! " تجيب الماركسية المناهضة لليسار: "اليسار حي! - ألغوا اليسار! " [23]
[1] Platypus Affiliated Society, “Statement of Purpose,” available online at
[2] Platypus Affiliated Society, “A Short History of the Left,” available online at
[3] Chris Cutrone, Nikos Malliaris, Samir Gandesha, “The Concept of the Left and Right,” Platypus Review 68 (July 2014), available online at
[4] Leszek Kołakowski, “The Concept of the Left,” in Toward a Marxist Humanism (New York: Grove Press, 1968), 69.
[5] Ibid., 75.
[6] Ibid., 70.
[7] Ibid., 68.
[8] Ibid., 68, 70.
[9] Ibid., 71.
[10] Ibid., 72.
[11] Ibid., 72, 70.
[12] Ibid., 83.
[13] Cutrone, Malliaris, Gandesha, “Concept.”
[14] Karl Marx, The Class Struggles in France, 1848 to 1850, in Marx/Engels Collected Works, Vol. 10. (London: Lawrence & Wishart, 1978), 127.
[15] Kołakowski, “The Concept of the Left,” 68.
[16] Cutrone, Malliaris, Gandesha, “Concept.”
[17] Kołakowski, “The Concept of the Left,” 68.
[18] Ibid., 77.
[19] Ibid., 74.
[20] Ibid., 75.
[21] Ibid., 73.
[22] Cutrone, Malliaris, Gandesha, “Concept.”
[23] Chris Cutrone, “Vicissitudes of historical consciousness and possibilities for emancipatory social politics today, ‘The Left is Dead! — Long Live the Left!’” Platypus Review 1 (November 2007), available online at
*جمعية منتسبي پلاتيپس Platypus Affiliated Society، شبكة مجاميع من المثقفين اليساريين ، نشأت في الولايات المتحدة و اوروبا الغربية ، موجودة في الجامعات و المؤسسات التعليمية ،تنظم محاضرات ،مجاميع لقراءة و دراسة الكتب اليسارية و الماركسية
المصدر
https://platypus1917.org/2021/12/01/the-left-is-not-a-concept/
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. -الله لا يكسبك يا نتنياهو-.. صرخة طفل فقد والده في قصف إسرائ
.. جنود الجيش السوداني يستعرضون غنائم من قوات الدعم السريع في ج
.. الهدوء الحذر يسود منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت بعد غارات في
.. حالة من الذعر بين ركاب طائرة أثناء اعتراض صاروخ في تل أبيب
.. أزمة ثقة بين إيران وحزب الله.. اختراق أم خيانة؟