الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحو مسار انقاذي فوري لمجتمع العراق

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

2006 / 12 / 17
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


انهاء الاوضاع الكارثية في العراق منوط بتدخل قوى الاشتراكية والشيوعية والانسانية

نحو مسار انقاذي فوري لمجتمع العــراق

تزداد اوضاع الجماهير في العراق تدهوراً بشكل يومي. ويتصاعد الصراع بين قطبي الارهاب العالميين وحشية، في العراق اكثر من أي مكان اخر في العالم، وتسير الاوضاع قدماً باتجاه حرب دينية طائفية شاملة منذراً بحدوث كارثة للملايين من الجماهير الواقعة بين فكي الارهاب العالميين؛ ارهاب الدولة الامريكي من جهة، وارهاب الاسلام السياسي من جهة ثانية.

آخر تلك الجرائم المروعة هو الهجوم الارهابي الذي شنته العصابات الاسلامية في كربلاء وبغداد والذي ادى الى خسائر فادحة بين المدنيين والعمال. وفي نفس التاريخ قامت طائرات حربية امريكية بقصف وحشي لمنازل في الاسحاقي موقعة عشرات القتلى معظمهم من الاطفال والنساء. وفيما تتردد اصداء هذه الاعمال البربرية، تستمر وبشكل يومي عمليات التفجير والتصفية والقصف والقتل على اساس طائفي ومذهبي في العراق وعلى أيدي طرفي الارهاب.

ان ما يسمى " الدولة" في العراق هي هيئة لميليشيات اسلامية - طائفية وقومية متناحرة - من مقتدى الصدر وعبد العزيز الحكيم وميليشياتهما "جيش المهدي" و"قوات بدر" الى الاسلاميين والقوميين من امثال حارث الضاري و صالح المطلك ومنظماتهما "هيئة علماء المسلمين" و"التوافق العراقية" الى "البيشمركة" الكردية وصولاً الى مناصب رئيس "البرلمان" والوزراء و"الجمهورية" المقسمة جميعها على اسس دينية وقومية. لقد اتى قطب ارهاب الدولة الامريكي برؤساء تلك الميليشيات ونصبها على الجماهير بانتخابات غير شرعية جرت تحت فوهات الدبابات وسيطرة اجواء الخوف واعمال الارهاب والقتل والتصفية. تلك الميليشيات لا علاقة لها بمصالح الجماهير، انها تقتل الجماهير وتدمر المجتمع. تلك الميليشيات ركن من اركان السيناريو الاسود الذي يلف العراق والذي يشكل الاحتلال الامريكي والبريطاني ركنه الاخر. لن تتمكن تلك الميليشيات من ملئ فراغ الدولة المقتلعة والتي بذلت امريكا جهوداً حثيثة لحشوها بتلك الميليشيات الدينية والقومية. ان الدين والطائفية والتناحر المذهبي والقومي مكون اساسي في رؤية ومنهج عمل تلك القوى السياسي وهي بالتالي عاجزة كلياً عن بناء مجتمع مدني يقوم على المواطنة وانهاء التمييز والاظطهاد وتحقيق الامان. لقد اطاح وجود نفس تلك الميليشيات في السلطة بالامان والطمأنينة وادى وعلى اوسع نطاق الى تدمير المجتمع المدني من خلال تفتيته، وفي كل منابرهم الرجعية، الى "كيانات" و"مكونات" و"تقسيمات" دينية وقومية. لا وجود للمواطنة المتساوية ولا للحقوق المدنية والاجتماعية والفردية للجماهير الغفيرة في سياساتهم الرجعية.

ومن جهة اخرى فان التغييرات السياسية في تركيبة الهيئة الحاكمة في امريكا لن تؤدي الا الى المزيد من الالام لجماهير العراق ولن تتمكن من تقديم اي حل لوقف الحرب الطائفية واعمال القتل والارهاب والدمار اليومية. ان المقترحات المقدمة من قبل اوساط في الحكومة الامريكية تعني بالاساس عجز حكومة امريكا عن حل السيناريو الاسود، وبالتالي انهيار الاوضاع وتصاعد حدة المواجهة مع قطب ارهاب الاسلام السياسي والمزيد من الكوارث المدمرة بحق الجماهير.

ان انهاء الاوضاع منوط بتدخلنا. علينا العمل الفوري لانقاذ الجماهير من المصير القاتم. ان انهاء السيناريو الاسود في العراق يتطلب تدخل جميع القوى الانسانية والمتمدنة واليسارية وكل القوى العلمانية والشيوعية والاشتراكية في قطب ومعسكر واحد من اجل شل قطبي الارهاب العالميين في العراق. نعتبر ان مهمة انقاذ جماهير العراق من الدمار والتفتت والاقتتال الديني والمذهبي وظيفة ملحة وعاجلة من وظائفنا الشيوعية والاشتراكية. نضع مطالبنا التالية نصب اعين كل القوى السياسية والانسانية في العراق والمنطقة والعالم لتبنيها وفرض تحقيقها:

1. طرد القوات المحتلة للعرق فوراً، على أن تحل محلها قوات حفظ السلام الدولية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة. ومنع مشاركة الدول المحتلة للعراق ودول المنطقة من الذين يساندون القوى الإسلامية في العراق، في قوات حفظ السلام هذه.

2. نزع سلاح كل القوى الدينية والقومية التي انبعثت بعد سقوط النظام البعثي والتي تلطخت أياديهم بدماء المواطنين.

3. محاكمة مسؤولي القوات العسكرية للاحتلال بالإضافة إلى القوى القومية والدينية الأخرى باعتبارهم مجرمي حرب.

4. تأمين أوضاع سياسية واجتماعية تكفل إمكانية قيام كل القوى السياسية في العراق، بحرية وفي أوضاع آمنة، بالنشاط السياسي. وإمكانية المشاركة الجماهيرية الحرة والواعية في تحديد شكل الدولة التي تناسبهم في العراق.

يناضل حزبنا في هكذا اوضاع من اجل حكومة علمـــانية لا دينية ولا قومية واشتراكية.

ندعو الجماهير للالتفاف حول حزبنا، كما ندعو كل القوى السياسية التحررية والاشتراكية والعمالية والانسانية في العراق والمنطقة والعالم الى الالتفاف حول تلك المطالب ودعم جهود بناء قطب عالمي مستقل وتحرري يناهض قطبي الارهاب ويؤسس لمسار انقاذي لجماهير العراق والمنطقة.


الحزب الشيوعي العمالي اليســـــاري العراقي
15-12-2006








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حوار سوداني جديد برعاية مصرية


.. الجيش الإسرائيلي يكثف غاراته على مناطق متفرقة بقطاع غزة.. ما




.. انتخابات فرنسا التشريعية.. تحالف الجبهة الشعبية يحل ثانيا في


.. الناخبون الفرنسيون يبدأون التصويت في الجولة الثانية من الانت




.. إطلاق دفعة صاروخية من جنوب لبنان تجاه المناطق الشمالية لإسرا