الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمريكا وترمب.. وسياسة زرع الشوك !!

محمد الصادق

2024 / 7 / 14
الارهاب, الحرب والسلام


قرابة ربع قرن منذ أن بدأت امريكا سياستها الأكثر عنفا تجاه الشرق الأوسط، فغزت أفغانستان بسبب فشل أمني أدي الي هجمات سبتمبر ٢٠٠١، ولا زال بعض الخبراء يصر علي أن إسرائيل هي من كانت وراء تلك الأحداث من أجل أن تجعل أمريكا تتدخل بقوة في الشرق الأوسط وقد كان.
ثم غزت امريكا العراق واحتلته في ٢٠٠٣ بفرية وجود اسلحة دمار شامل، والتي ظهر للعالم كله أنه كانت مجرد ذريعة لغزو العراق، ولا زلنا نتذكر السؤال الذي ظلت تلوكه لسنوات كل وسائل الإعلام خاصة الأمريكية:
أين الأسلحة؟؟!!
Where are the weapons??!!
غزو العراق أدي إلي ظهور الدواعش وتنامي التطرف، وهذا أدي إلي إزدياد حجم الإستبداد والقبضات الأمنية للحكومات الشمولية، وهذا قاد في النهاية إلي ثورات الربيع العربي التي تم إجهاضها بمساعدة الغرب وأمريكا، لأن بعض المهووسين تبني نهج الفوضي الخلاقة في العالم العربي والإسلامي، فمن ناحية يتم الإستفادة من حماية بعض النظم وبيع منظومات متطورة من الأسلحة، ومن ناحية أخري هم يعتقدون أن بلادهم في مأمن تماما طالما ظلت الحروب والتوترات بعيدة عنهم، وطالما أن المسلمين مشغولون بمحاربة بعضهم البعض.
استغرب الناس جدا عندما لم يقم ترمب بتهنئة بايدن عندما فاز عليه في انتخابات ٢٠٢٠، بل شكك في نزاهة الإنتخابات كما يحدث دائما عندنا في أفريقيا والشرق الأوسط، بل ذهب أبعد من ذلك عندما حرّض مؤيديه علي إقتحام مبني البرلمان، القضية التي لا زال يحاكم عليها، ومعها بضع وثلاثين قضية جنائية أخري!! ومؤخرا أدانته المحكمة وقررت أنه مذنب في كل القضايا التي أُتهم بها.
امريكا الآن تموّل تسليح اوكرانيا فتستقيئ ما أخذه ترمب من العرب من أموال مقابل الحماية والتسلح في ظل الفوضي الشرق أوسطية التي خلقها، ومرّة أخري ها هي أمريكا تسفر علنا عن وجها القبيح بدعمها الظاهر لنتنياهو الذي يمارس الإبادة الجماعية علي شعب أعزل، ومناظر تدمير غزة علي رؤوس أهلها التي تشكل قمة الإنحطاط الإنساني تنقل عبر الفضائيات ليراها القاصي والداني. عندما كانت امريكا تمارس ادعاءاتها تمهيدا لغزو العراق تظاهر الشعب الأمريكي رافضا، كما خرجت معظم شعوب العالم، ولكن مثلما يحدث عندنا ضربت الإدارة الأمريكية برغبات شعبها عُرض الحائط، وها هي تفعل نفس الشىء مع المتعاطفين مع أهل غزة، فتقمع المتظاهرين من طلبة الجامعات وتفض إعتصاماتهم.
عندما أري مشاهد الموت والدمار في اوكرانيا وغزة أسأل نفسي: هل تعجز اكبر دولة في العالم عن ايقاف هذه الحروب؟؟!!
لكن ما إن أري السياسات والقرارات الأمريكية حتي أدرك أن أمريكا لا تريد في قرارة نفسها إيقاف الحروب، إذا كانت هي التي تصب الزيت علي النيران !!
الحكمة تقول أن من يزرع الشوك لا يجني العنب، ونحن نؤمن ايمانا لا يخالطه شك أن من يصنعون الشر يعاقبهم الله، وامريكا ظلت تزرع لنا الشوك لعقود من الزمان، وايماننا يجعلنا نجزم أن من يعش منا في العقود القادمة سيري كيف تطبق المصائب علي أمريكا، فالله يعد في قرآنه أنهم لا تزال تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحُل قريبا من دارهم.
كتبت هذه الكلمات كرد فعل لسماع عبارة مقززة قالها أحد محللي الأخبار، اثناء تحليل حادث إطلاق النار علي رئيس أمريكي سابق مرشح للرئاسة حاليا، ولم أتوقع أنها تقال عن بلد يعتبر مثالا للتقدم والتحضر، إنها عبارة:
《حرب أهلية》!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشييع جثمان الأردني ماهر الجازي منفذ عملية معبر جسر الملك حس


.. حالة تأهب.. غلق مدارس لبنان وتعليق رحلات طيران عقب -تفجيرات




.. سفينة مساعدات تركية تحمل 3 آلاف طن لدعم السودان


.. وقفة رياضية.. شيفيلد أف سي أقدم نادي كرة قدم مستقل في العالم




.. الجزيرة ترصد اللحظات الأولى التي أعقبت انفجارات قوية في مدين