الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الصدمة التي أصابت الشيوعيين القدامى من فشل وخسارة الحزب الشيوعي في انتخابات مجالس المحافظات
فلاح أمين الرهيمي
2024 / 7 / 15مواضيع وابحاث سياسية
بالرغم من التفسيرات والتبريرات التي طرحها الحزب في تحليله عن أسباب خسارته وفشله ما عدا فقرة واحدة تشير إلى ضعف الشيوعيين من إنشاء وتوطيد علاقات مع جماهير الشعب وهذه الظاهرة غريبة وغير عملية من قبل الشيوعيين العراقيين لأن عمل ونشاط الشيوعيين هو بناء علاقات حميمة مع جماهير الشعب وهنالك ظاهرة تقول (إن الأحزاب الشيوعية تقاس بجماهيريتها وليس بعدد أعضاءها) وإن هذه الظاهرة التي أصابت الشيوعيين هو تبني الحزب الشيوعي العراقي في المؤتمر الثامن عام / 2007 مبدأ (الديمقراطية والتجديد) والابتعاد عن لينين والمبدأ التنظيمي اللينيني الذي يعتمد على قوة ومتانة التنظيم والضبط الحزبي والالتزام والنقد والنقد الذاتي والمركزية الديمقراطية والوعي الفكري والتثقيف والتشفيف الذاتي والعلاقة الحميمة بجماهير الشعب إلا أن الحزب الشيوعي العراقي عندما تبنى (الديمقراطية والتجديد) تخلى عن التنظيم اللينيني وأصبحت الديمقراطية تسيب والتجديد انفلات ولحد الآن الحزب يعاني من آثارها السيئة وقد أشار الحزب الشيوعي بأسباب وتبريرات فشل الحزب إلى ابتعاد الحزب الشيوعي عن جماهير الشعب.
وهنالك سبب رئيسي أفشل الحزب الشيوعي في انتخابات مجالس المحافظات سببه الانشقاقات التي حدثت للحزب الشيوعي وعددها ثلاثة أحزاب هي حزب العمال الشيوعي وحزب اليسار الشيوعي وحزب اليسار العراقي وأعضاء هذه الأحزاب تتكون من أعضاء وكوادر شيوعية ابتعدت عن الحزب الشيوعي مما أدى إلى التشتت والتفكك بأعضاء الحزب وجماهيره مما أدى إلى فشل الحزب الشيوعي في انتخابات مجالس المحافظات.
ما هو المطلوب الآن من قيادة الحزب الشيوعي العراقي ؟
الاستفادة من تجربة الشهيد الرفيق سلام عادل عندما أصبح في عام 1955 سكرتيراً عاماً للحزب أول عمل قام به الاتصال بالعناصر والكتل المنشقة عن الحزب والمحاورة معها وأعادتها إلى الحزب الشيوعي الذي أصبح حزب أوسع الجماهير ... إن تشتت وتفكك الحزب الشيوعي العراقي يسبب ضرر كبير للحزب ولا يستفاد منه سوا أعداء الحزب الشيوعي.
كما تفرض مصلحة الحزب الشيوعي عدم إدخال أفكار جديدة وغريبة على النظرية الماركسية – اللينينية لأن ذلك يشكل تشويه وانحراف عن الخط الماركسي اللينيني وإن الأفكار الجديدة تمثل امتداد للنظام الرأسمالي الذي وجدت النظرية الماركسية كحفارة قير للنظام الرأسمالي وليس إدخال أفكار مثل الليبرالية والعولمة على الأفكار الماركسية – اللينينية أما التقدم التكنولوجي والثورة المعلوماتية فإن النظرية الماركسية تعتنقها حسب مصلحة الفكر الماركسي.
إن النظرية الماركسية تعتبر منهجية / طريقة وتعني الطريقة في التفكير الذي يعني وعي الواقع وتغييره اعتماداً على الجدل المادي الذي يعني التناقض والتراكم الكمي الذي يؤدي إلى تغيير نوعي ونفي النفي والاعتماد على الصراع الذي يعتبر المحرك الأصلي للتاريخ البشري ... كما تعني الماركسية جدل الفكر المنسجم مع قوانين حركة المجتمع.
والآن أؤكد على العودة إلى التنظيم اللينيني الذي استمد منه الحزب الشيوعي العراقي ديمومته واستمراريته على مدى تسعين عاماً من النضال بالرغم من الكوارث والهزات التي تعرض لها الحزب ... تعلو يمينه شمساً أفقها رحب ... وباليد اليسرى ترفرف الراية الحمراء معززاً عليها وطن حر وشعب سعيد.
إن الحزب الشيوعي العراقي أقدم حزب نضالي على الساحة العراقية وإن الواقع والتجربة تفرض أن يكون الحزب الشيوعي هو القائد على الساحة العراقية من خلال اعتماده على التنظيم اللينيني المجرب حيث استطاع القائد الفذ (لينين) أن يقود ويحقق أعظم ثورة في التاريخ الحديث (ثورة أكتوبر العظمى) عام / 1917 وحتى الحزب الشيوعي العراقي استمر مناضلاً في الساحة العراقية منذ عام / 1934 وإلى الآن معتمداً على قوة ومتانة التنظيم واستطاع التصدي والصمود ضد حكم نوري السعيد ودكتاتورية صدام حسين.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - نحتاج لرؤية
صباح كنجي
(
2024 / 7 / 15 - 12:45
)
العزيز فلاح .. الاحزاب الشيوعية ادت رسالتها التاريخية ونجحت في التصدي للحروب والعنف والظلم الاجتماعي وحققت مآثر كبيرة في عدة بلدان..لكنها اي الاحزاب الشيوعية اخفقت في تحيق شعاراتها واهدافها. ولم تستطيع الاحتفاظ بالكيانات السياسية التي انشأتها في عدة بلدان اشتراكية وتجربة العراق فيها الكثير من هذه المآثر كما فيها من الاخفاقات الاكثر.. وفي عصرنا الذي يشهد متغيرات هائلة ويشمل هذا التغيير محتوى الصراعات الاجتماعية ايضا ومع تشعب هذه المتغيرات وسرعتها ونشوء طبقات وفئات اجتماعية لها متطلبات واهداف واضحة يتطلب من الشيوعيين ادراكها واخذها بنظر الاعتبار وهو شأن لا يتعلق بهم وحدهم ويشمل الجميع ايضا.. لهذا بات من الضروري تجديد المؤسسات السياسية المتعفنة والمتكلسة وقد بدأت هذه المؤسسات الجديدة في النمو والظهور في عدة بلدان عالمية بمبادرات ومشاركات من شيوعيين يواكبون التطور ويستطيعون التعبير عن الامل الاجتماعي وهذا ما نحتاجه في العراق ايضا ان مهمة التجديد والتغيير لا مناص منها والعصر يفرض متطلباته الضرورية في العمل ويا ريت تكون هناك آذان صاغية وعيون متفتحة على جملة هذه المتغيرات
2 - لايوجد عدو للشيوعية غير الحزب الشيوعي نفسه وليس ال
المتابع
(
2024 / 7 / 15 - 22:59
)
وليس الان فقط وانما منذ 1934 حينما استطاع ضابط المخابرات الروسه في الناصريه من اقناع-او بالاحرى قشمرة عامل معمل الثلج الودني العراقي شبه الاميي -يوسف-الذي اشتهر بعدها باسم فهد- والقضية لم تكن صدفة لان القومي الروسي المتطرف المسمى لنين كان قد اكتشف ان اقرب حليف للقوميين المتطرفين الروس المعادين للغرب خارج روسيا هم المسلمين لعمق جهالتهم وتخلفهم وكرههم للغرب لاعتبارهم الغرب بلد الكفر والزندقه-فرغم انا قوى العالم المتقدم اسقطت الرجل المريض-دولة الاسلام والمسلمين البربريه-التي تركت العراق بعد تحريره من قبل الجيش لبريطاني وبدء الانكليز بتحديث العراق المشهور كونه اصل الحضارة البشريه -بلاد الرافدين وقد تركه العثامنه بلد الفقر والاميه والمرض بسكان بداية القرن العشرين لايزيد عن المليون الواحد والعراق كان حينها بلا زراعة حديثه ولا حتى معمل صناعي واحد وبلا مدرسه ولا مستشفى اللهم الا مدارس العراقيين اليهود والعراقيين المسيحيين الذين بجهودهم الخاصه وبعلاقاتهم باخوتهم في الخارج انشؤا مدارسهم الابتدائية والثانوية وحينما قام الانكليز بانشاء وبناء البنى التحتية لتحديث العراق قامت قائمة المعممين بردةال20
.. غارة إسرائيلية على مبنى اتحاد بلديات بنت جبيل في برعشيت تؤدي
.. الجيش الإسرائيلي يوسع رقعة توغله في جنوب لبنان
.. لا أفق لوقف الموت المستمر في غزة بعد عام من الحرب والخراب وا
.. ماكرون يدعو إلى وقف تسليم الأسلحة لإسرائيل ونتانياهو يرد • ف
.. سرايا القدس: حصاد العمليات العسكرية في غزة خلال عام من طوفان