الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وكلاء الإحتلال -تجار الحروب والدم- إلى متى؟...

سليمان أبو موسى

2024 / 7 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


لطالما كنت أتردد في الحديث عن الأمور الداخلية لعظم الحدث الذي يمر به شعبنا الفلسطيني ، واحتراما لشلال الدم الذي لا يتوقف منذ ما يقارب تسعة أشهر ، في حرب لم يشهد العالم لها مثيل منذ عشرات السنين ، وسط صمت دولي لعالم لطالما كان يتغنى بحقوق الإنسان ، لتأتي هذه الحرب لتكون كاشفة لزيف هذا العالم الظالم وازدواجية معاييره.
ووسط تخاذل عربي اسلامي رهيب ، حيث أن أطفال ونساء غزة يقتلون على مدار الساعة أمام أنظار العالم العربي والإسلامي ويجوعون ولا يجدون ما يسد جوعهم ، ليس ذلك فقط ، بل وصلوا أطفال غزة لحد الموت جوعاً ، دون أن يجدوا من أخوتهم العرب سوى الشجب والاستنكار على استحياء.
وفي خضم هذا الحدث الجلل يطل علينا بعض أبناء شعبنا من الخونة وتجار الدم ووكلاء الاحتلال .
ممن يسموا أنفسهم اعلاميين ومشاهير ليجمعوا آلاف الدولارات باسم الشهداء والجرحى والنازحين والمقهورين والمجوعين في غزة .
حيث أنه لا يصل تلك الفئات من هذه الأموال سوى الفتات ، إلا ما ندر في ظل وجود البعض القليل ممن يحملوا هم أبناء شعبهم بشرف وأمانة وأيديهم بيضاء.
ومما أدى إلى إنتشار تلك الظاهرة هو صمت الجهات المختصة في غزة عنهم قبل الحرب وعدم وضع حد لهذا الإستغلال لتضحيات شعب كامل من قبل شرذمة قليلة ، وذلك من خلال تشكيل لجان مهنية ولجان مراقبة تدير هؤلاء المتطوعين وتضمن وصول المساعدات لمستحقيها من قبل الجهات المختصة في وزارة الداخلية .
ويمتد هذا الإستغلال للظروف الراهنة من قِبل محلات الصرافة في قطاع غزة ، وذلك بوضع نسب عمولة خيالية تصل لحد 25% على المبالغ التي تصل لأهالي القطاع من ذويهم في الخارج أو من قبل تبرعات خاصة للمواطنين في القطاع .
ناهيك عن التجار الذين يستوردون البضائع من خلال معبر كرم أبو سالم بأسعارها الطبيعية وبدون ضرائب، ولكن يتم بيع البضائع في الأسواق بأسعار جنونية للمواطن الذي يتعرض لحرب إبادة منذ تسعة أشهر ومهجر من بيته المدمر وفاقد لعدد من أفراد أسرته .
هي جريمة ممنهجة يتعرض لها الغزيين لا تقل ضراوة عن جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الإحتلال .
فهم عملاء ووكلاء للإحتلال لاستكمال عملية الإبادة لأبناء شعبهم دون رادع ديني أو وطني أو أخلاقي .
فمن يستغل عذابات شعبه ويعمل كمصاص دماء ويرقص فوق جثث آلاف الشهداء ، مستغلاً دمائهم الطاهرة في مراكمة الأموال التي حتماً ستكون وبال عليه يوم تجتمع الخصوم عند الله.
يجب اعتباره من عملاء الإحتلال لإستكماله مهمتهم في الإبادة ويجري عليه ما يجري على العميل الأمني .
وفي هذا الصدد وجب على الجهات المختصة الوقوف عند مسؤولياتهم الوطنية والدينية والعمل ليل نهار على وضع حد لهذه المهزلة وذلك لعدم الإنجرار لما هو أسوء من ذلك بكثير ...
#غطيني_يا_صفية
#الدكتور_حسن_الرضيع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لهذا السبب.. روسيا تحذر من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط


.. العميد إلياس حنا يتحدث عن ملامح معركة جباليا الجديدة وخطة ال




.. الفلسطيني محمد شوحة يروي تفاصيل نجاته من مجزرة ارتكبها الاحت


.. قصف إسرائيلي على بيروت يخلف دمارا في منطقة سكنية




.. مدير مستشفى كمال عدوان من غزة: أناشد العالم عدم إخراجنا من ا