الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفصل الخامس _ الخاتمة

حسين عجيب

2024 / 7 / 15
العولمة وتطورات العالم المعاصر


أفضل جواب على أسئلة الزمن : لا نعرف بعد ؟!
( خاتمة الفصل الخامس )

سؤال ثلاثي ، ومباشر للقارئ _ ة :
1 _ هل تؤمن _ ي بوجود إله ؟
2 _ هل تؤمن _ ي بوجود عدالة ؟
3 _ هل تؤمن _ ي بوجود لغة ومال ودولة وزمن ومجتمع عالمي ؟
....
من المنطقي الخلاف ، والاختلاف ، حول السؤال 1 .
من المنطقي الجدل ، أو الحوار ، حول السؤال 2 .
لكن ، أعتقد أن الاختلاف حول السؤال 3 يمثل حالة مرض عقلي لطرف ( أو الأطراف ) ، ويجسد موقف الانكار بشكل حاسم ، مباشر وعملي .
....
دليل منطقي وتجريبي ، بالتزامن ، على النظرية الجديدة :
الظواهر العشرة ، الثلاثة الأولى خاصة ( العمر المزدوج ، واليوم الحالي ، وأصل الفرد ) برهان منطقي وتجريبي .
وحركة مرور الزمن ، هي نفس حركة مرور الحياة لكن بشكل معاكس ... الحركة الموضوعية للحياة تتمثل بتقدم العمر ( من الماضي إلى المستقبل ) ، وعكسها حركة تناقص بقية العمر ( من المستقبل إلى الماضي ) . الاثنتان حقيقيتان ، أو الاثنتان وهميتان .
لا يوجد احتمال ثالث كما أعتقد .
....
مرور الزمن حقيقة موضوعية ( تقدم العمر ) ، لا تختلف بين فرد وآخر ولا بين مكان وآخر ( على الكرة الأرضية بالحد الأدنى ) مثل الكهرباء ، أو فكرة ثقافية وعقلية مثل العدالة .
لا يختلف عاقلان على أن الكهرباء حقيقة موضوعية ، ولا على أن العدالة فكرة ذهنية .
المحاكمة العقلية نفسها ، في حالة الزمن أو الحياة ؟!
بعدما يفهم القارئ _ة ( فوق متوسط الذكاء ) ، أن حركتي الحياة والزمن جدلية عكسية بطبيعتها يتكشف الواقع ، ويتغير الموقف العقلي والثقافي .
....
....
ما العلاقة الفعلية بين هنا والآن ، وهل يمكن تحديدها بشكل علمي ؟!
( هذه المحاولة موجهة بشكل خاص ، للقارئ _ة متعدد _ة اللغات . على أمل المقارنة مع اللغة التي يجيدها ، والمشاركة في الحوار بالفعل ) .

1
مشكلة الزمن مركبة ، من ثلاثة مستويات بالتراتب :
1 _ المشكلة اللغوية .
2 _ المشكلة المنطقية ، الفلسفية والفكرية بالعموم .
3 _ المشكلة الفيزيائية .
على حين يتداخل المستويان 1 و 2 ، ويمكن عكس ترتيبهما بحسب الحاجة والأفكار الجديدة _ التي يتم مناقشتها أو الاستعانة بها . لا فرق هنا بين المشكلة المنطقية واللغوية ، من حيث الترتيب .
العلاقة بين الآن ، وبين هنا ، كمثال نموذجي لتداخل المشكلة اللغوية والمنطقية بالتزامن .
....
أعتقد أن المشكلة الفزيائية للزمن ما تزال مبكرة ، ومن السابق للأوان مناقشتها تجريبيا .
وبالعكس من ذلك المشكلة اللغوية والمنطقية ، في فكرة الزمن ، تحولت إلى عبث ثقافي بسبب العادة والتكرار والملل .
2
محاولة تحديد هنا ، ستكون نوعا من الحذلقة بالنسبة للقارئ _ة العادي .
في مختلف اللغات الحالية ، العلاقة بين هنا وهناك محددة بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن .
وليس عندي كلمة زيادة .
3
المشكلة كيف يمكن تحديد الآن ، بشكل دقيق وموضوعي بالتزامن ؟
وهل يمكن ذلك بالفعل ؟
الآن التي أكتب فيها هذه الكلمات متغيرة ، كما نعرف جميعا ، وتختلف بالفعل بين القارئ _ة والكاتب _ة بالإضافة لاختلافها الموضوعي ( والمطلق في كل لحظة ) .
....
الآن بالفهم السائد ، العالمي ، خطية ومفردة وأحادية الاتجاه :
من الماضي إلى المستقبل .
هذا الموقف العقلي والثقافي ، ناقص وخطأ .
ومن غير الممكن فهم أي شيء حقيقي ، ضمن هذا المنظور والموقف العقلي او الثقافي ( كما أعتقد ، وإلى درجة تقارب اليقين ) .
....
الآن ، كما أفهمها ثلاثية البعد والمكونات والاتجاهات بالتزامنن :
1 _ آن الزمن ، تتحرك من الحاضر إلى الماضي .
2 _ آن الحياة ، تتحرك بعكس آن الزمن من الحاضر إلى المستقبل .
3 _ آن المكان ، ثابتة وتتمثل بالإحداثية ثلاثية الأبعاد .
( مثال على آن المكان ، أي مدينة أو دولة قديمة : كانت نفسها قبل قرن وستبقى نفسها بعد قرن . بكل الأحوال هذه الفكرة خاصة ، ما تزال في مرحلة الحوار المفتوح ...وقابلة للتغير بسهولة ) .
....
لا يمكن تحديد الآن بشكل علمي ، منطقي وتجريبي معا ، إلا بعد فهم الحاضر ، ثم تحديده وتعريفه _ بشكل متفق عليه _ أو بصيغة منطقية ، لا يوجد فكرة مشتركة حولها بعد ، بحسب علمي .
بعبارة ثانية الحاضر مجال ، أو حلقة مشتركة ، بين الماضي والمستقبل أو العكس بين المستقبل والماضي ، وهو اتفاق اجتماعي وثقافي بطبيعته .
بينما فكرة الآن ، ما تزال موضع خلاف في الفلسفة والعلم والثقافة كلها .
الخلاصة
بجميع الأحوال ، يوجد مشترك آخر بين الآن وهنا ، غريب وخارج عن المألوف بالفعل ( على الأقل في اللغة العربية ) يتمثل بكلمة هناك ؟!
هناك نقيض هنا .
ونقيض الآن أيضا .
هذه مشكلة لغوية أولا ، وتحتاج لحل على مستوى الثقافة العربية .
بكلمات أخرى :
كلمة هناك ، متعددة المعاني بشكل غير منطقي ومتناقض بالفعل !
هناك :
_ معنى 1 ، في المكان البعيد .
_ معنى 2 ، في الماضي .
_ معنى 3 ، في المستقبل .
كما يوجد معنى آخر ، مزدوج ، غامض وشبه مبهم بطبيعته :
هناك في الحياة ، وهناك في الزمن ؟!
....
....
تكملة ... بعد عدة أيام
هنا والآن واحد ، جزء من الزمكان ، ولا يوجد فرق بينهما .
( موقف اينشتاين )
هنا جزء من المكان يتحدد بالمتكلم ، بينما الآن جزء من الزمن _ موضوعي _ ومطلق لا يختلف بين فرد وآخر ولا بين مكان وآخر .
( موقف نيوتن )
الاختلاف النوعي بين الموقفين ، يتكشف عبر الموقف من الحاضر :
حاضر نيوتن زمني فقط ، يقارب الصفر ويمكن اهماله بالفعل .
حاضر اينشتاين حياتي فقط ، الحضور ، وهو متصل لانهائي بين المكان والزمن .
تنفصل الحياة في كلا الموقفين عن الزمن ، وهذا الخطأ المشترك ، الموروث والمستمر في الثقافة العالمية الحالية ...
( وأخشى أنه ، الخطأ الثقافي العالمي ، الذي يستمر طوال هذا القرن )
والاختلاف بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن ، يتكشف أكثر عبر العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟!
موقف اينشتاين :
العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل نوع من الوهم ، العنيد ، ولا يمكن التمييز بشكل موضوعي ودقيق ، بين الماضي والمستقبل .
موقف نيوتن :
الماضي بداية الزمن والحياة ، والحاضر يقارب الصفر ، والمستقبل نهاية الزمن والحياة .
كلا الموقفين ناقص ، ويحتاج للتكملة _ من الثاني خاصة .
النظرية الجديدة ، تمثل موقفا جديدا ومتكاملا من الموقفين ، وتتضمنهما معا بالتزامن .
وخلاصتها : التمييز بين الحاضر والماضي والمستقبل ضروري ، ومكن علميا بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن ....غاية النظرية .
....
كيف نميز بين الآن وبين هنا ؟
السؤال مبتذل ، لكنه ما يزال بلا جواب ، وربما يستمر طوال هاذ القرن !
من المناسب ، السؤال أولا : كيف نميز بين الشخصية والجثة ؟
بعد ثانية ، بل جزء من ملايين من الثانية ، تتحول الشخصية لجثة .
كيف يحدث ذلك ولماذا ؟
لا جواب .
لا أحد يعرف .
من المناسب أيضا تفكيك السؤال ، وتجزئته منطقيا :
سؤال 1 :
كيف تتحول الشخصية إلى جثة ؟
بعد لحظة الموت ، تتحول الشخصية إلى جثة .
( وهذا الجواب علمي ، موضوعي ، منطقي وتجريبي بالتزامن ) .
سؤال 2 :
لماذا يحدث ذلك ؟
هذا السؤال بلا جواب ، وسيبقى طويلا ، جدا ، بلا جواب .
....
من الضروري فهم هناك ، كلمة ( هناك ) مصدر سوء الفهم وسوء التعبير وسوء التفاهم .
لا يمكن فهم هناك ، في العربية ، في الوضع الحالي .
نحتاج إلى عدة كلمات جديدة ، أكثر من عشرة بالتأكيد :
هناك الماضي ، هناك المستقبل ، هناك الحاضر البعيد ، هناك الزمن ، هناك المكان ، هناك الحياة ، وغيرها غالبا .
كلمة الماضي مثال 2 ، نحتاج لعدة كلمات جديدة ( خمسة على الأقل ) :
الماضي الجديد ، الماضي القديم ، الماضي الموضوعي ، ماضي الحياة ، ماضي الزمن ، ماضي المكان ...وغيرها أيضا .
....
المشكلة المنطقية أصعب ، وأكثر تعقيدا ، من المشكلة اللغوية .
لكن ، وهنا المفارقة ، المشكلة الفيزيائية هي الأسهل والأبسط .
ولكن بعد حل المشكلتين اللغوية أولا ، والمنطقية ثانيا .
الخلاصة :
الاختلاف بين الآن وبين هنا مستمر ، وسيستمر ...
وتتضاعف المشكلة بعد إضافة ( هناك ) .
ليس لدي أمل واحد بالمليون ، أن أعيش في الزمن الجديد ( بعدما يتحول الزمن من مفهوم فلسفي غامض ومبهم إلى مصطلح علمي دقيق ومحدد ) .
عسى ولعل ؟!
30 / 6 / 2024 .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غارة إسرائيلية على مبنى اتحاد بلديات بنت جبيل في برعشيت تؤدي


.. الجيش الإسرائيلي يوسع رقعة توغله في جنوب لبنان




.. لا أفق لوقف الموت المستمر في غزة بعد عام من الحرب والخراب وا


.. ماكرون يدعو إلى وقف تسليم الأسلحة لإسرائيل ونتانياهو يرد • ف




.. سرايا القدس: حصاد العمليات العسكرية في غزة خلال عام من طوفان