الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فرنسا: لا أثر لمحمد عمرا الملقب ب-الذبابة- بعد مرور شهرين على هروبه

أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)

2024 / 7 / 16
الارهاب, الحرب والسلام


بعد شهرين من هروب محمد عمرا، أطلقت الشرطة القضائية نداء جديدا لاستدعاء شهود. ومن جانبه، ادعي والد أحد الضابطين المقتولين أن الهاربين ماتوا.
بعد مرور شهرين على تنفيذه عملية هروبه، لم يتم العثور على محمد عمرا في أي مكان. يوم 14 ماي الأخير، في أور Eure، اقتحمت وحدة كوماندوز مسلحة ببنادق شاحنة السجن التي كانت تنقل الجاني بالعود. طارت "الذبابة" La Mouche مع المسلحين. ومن بين ضباط السجن الذين كانوا في القافلة، أصيب ثلاثة وقُتل اثنان.
على بعد بضع عشرات من الكيلومترات، توقف الهاربون في قريتي هويتفيل Houetteville وغوفيل لا كامباني Gauville-la-Campagne. وهنا عثر المحققون في وقت لاحق على سيارتيهم المحترقتين (الأولى من نوع أودي S5 بيضاء والثاتية من نوع بي إم دبليو 4 سوداء). ما هما السيارتان اللتان استعارهما المعتدون انطلاقا من هنا؟ اعترفت الشرطة القضائية لوكالة فرانس برس بتجاهل الأمر. ولهذا السبب طالب المحققون منذ الأربعاء أي شخص كان موجودا في الإقليم وقت الأحداث بأن يقدم لهم المساعدة، فربما يكون قد شاهد "العربتين اللتين استخدمهما المجرمون" أو كان "شاهدا على أحداث مشبوهة".
ويحيي بث استدعاء الشهود التساؤلات المحيطة بسير التحقيق. هل وقع في مأزق؟ في هذا الشأن، قال مسؤول في الشرطة القضائية لوكالة فرانس برس إن “التحقيق لم يتراجع، لكننا [لا] نريد أن تفوتنا معلومات أو شهادات من المحتمل أن تساهم فيه”. ومنذ نهاية شهر ماي، لم تتسرب إلى الصحافة أي معلومات عن أي تقدم يذكر. هذا ما يثلج صدر الشرطة القضائية: "كلما تحدثنا بشكل أقل عن هذه القضية، كلما تقدمت بشكل أسرع"، يصرح وزير العدل إريك دوبوند موريتي يوم الخميس على إر تي إل.
وفي اليوم التالي للهروب، كانت الوسائل المستخدمة للعثور على الهاربين موضع اتصالات قوية من قبل السلطات. تعبئة القوات الخاصة، نشرة حمراء من الإنتربول لإذاعة الإشعار بالبحث عن "الذبابة" على الصعيد الدولي... "سوف يستعصي علينا المشكل"، كتب إيمانويل ماكرون على شبكة التواصل الاجتماعي X. وفي الوقت نفسه، أكد وزير الداخلية جيرالد دارمانين والمدعي العام في باريس لور بيكواو أن المحققين "يتقدمون بشكل جيد للغاية" ويسيرون في "اتجاهات معقولة". حتى الٱن، صه.
ردا على سؤال من إذاعة مونت كارلو الدولية حول الصمت الذي أحاط بالتحقيقات التي تجريها الشرطة، علق رجل الدرك المتقاعد ووالد إحدى ضحتي الهجوم: "إما أن ذلك يتم عن قصد، أو لأنهم يحققون تقدما ضئيلا". وأكد بنفسه أنه لا يملك أي «عنصر أو أي خبر» عن التحقيق.
بعد اعترافه ب"نفاد صبره" وإعلانه عن"غضبه" على إثر شهرين من الانتظار، تراجع دومينيك جارسيا، مثبتاأن لديه "ثقة" في الشرطة. لكن لإذاعة إر تي إل صرح هذا الأب الثاكل بعبارة أكثر وضوحا: "إذا لم نتمكن من العثور عليهم، فذلك لأنهم قُتلوا". ومع ذلك، لا تستند هذه الفرضية إلى أي معلومات رسمية صادرة عن القوات التظامية.
قتل أرنو غارسيا أثناء الهجوم على شاحنة سجن أور، وكان يبلغ من العمر 34 عاما وكان ينتظر طفلاً من زوجته. قال الأب: "نحن نحاول النجاة من هذه المحنة". وأضاف: "نحن نركز على حمل ماري، الذي يستمر بشكل جيد للغاية، بدون معنويات، لكنه مستمر". وتنتظر الأسرة الولادة باعتبارها بقاء "لما خلقه أرنو مع عائلته". وفي الختام: "نحن هنا لنستمر". وأدى الهجوم الذي وقع في 14 ماي إلى مقتل ضابط سجن آخر يُدعى فابريس مويلو. وأشادت المهنة بأكملها بهذين الضابطين اللذين ماتا في اليوم التالي للمأساة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تفضل قراءة الكتاب الورقي، الإلكتروني أم المسموع؟


.. وسط -فقدان الأمن-.. عام دراسي جديد مثقل بالمخاوف والتحديات ف




.. رغم القتل والموت والدمار.. حملة التلقيح ضد شلل الأطفال مستمر


.. جنوب السودان: مشروع لحماية نظام بيئي مساحته ضعف مساحة البرتغ




.. العام الدراسي الجديد.. منح للعائلات في بلجيكا ومكاتب استشاري