الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الهدف من ثورة الامام الحسين (ع)
وهبي الحسيني
2024 / 7 / 17الثورات والانتفاضات الجماهيرية
ان ثورةًالأمام الحسين (ع) لم تكن ثورة سياسية فحسب قامت من أجل الوصول الى السلطة كما يحاول ان يصورها بعض المغرضين وإنما هي ثورة قامت من أجل قضية هدفها احقاق الحق ومقاومة الظلم والباطل، وقد شكلت تحدياً بارزاً ورئيساً للاستبداد والطغيان الذي كان يمثله الحكام وتمكنت من نزع القناع الديني الذي حاول هؤلاء الحكام التستر خلفه من أجل شرعنة حكمهم وتسلطهم على رقاب الناس، وكشفت زيف ادعاءاتهم والموالين لهم ونزعت مبرراتهم المزعومة سواء كانت دينية أم غير دينية، واسقطت فلسفة قطاع عريض من وعاظ السلاطين وفقهاء السلطة ، وقد تمكنت هذه الثورة الحسينية المباركة من زرع بذور الحركات الثورية المناهضة للباطل والظلم والطغيان، والمطالبة بالحق والعدل في مواجهة الحكام المستبدين خلال التاريخ .
وان معظم الثورات والحركات التي حصلت بعد ثورة الأمام الحسين (ع) كان قد تأثر زعمائها وقادتها البارزون بالنهضة الحسينية ومضامينها ودلالاتها، وقد اتخذوا من الأمام الحسين (ع) مثلاً أعلى لهم، إذ ان تلك الثورات المتلاحقة قد اقلقت مضاجع وهزت عروشهم حتى انتهت بسقوط دولتهم، لقد مهدت ثورة الامام الحسين (ع)الطريق لكل الأحرار من أجل مقاومة الظلم والاستبداد وبذلك صار الامام الحسين (ع) مناراً للحق والصدق والفضيلة ومثلاً أعلى لكل الثوار الأحرار المناهضين لصروح الظلم والطغيان والحكام المستبدين على امتداد التاريخ، وفي كل بقاع العالم.
ونحن اليوم وفي عصرنا الراهن حين تمر علينا ذكرى عاشوراء بحاجة ماسة الى أعادة استحضار سيرة أهل البيت (ع) واستلهام الدروس والعبر من تلك السيرة المباركة العطرة التي تمثل الإسلام الصحيح بكل معانيه الانسانية الراقية، والاقتداء بالأمام الحسين (ع) في أخلاقه وسيرته ونهجه، من أجل العمل على اصلاح مجتمعنا وفق المبادئ الإسلامية القيمة، ومحاربة الفكر الإرهابي المتطرف ومواجهة الغزو الثقافي الغربي الذي حرف تفكير شبابنا واثر على معتقداتهم وسلوكهم وتصرفاتهم من اجل تحقيق اهدافه في تفكيك المجتمع الذي كان مثالا يقتدى به لما تسوده كل معاني الانسانية من الرحمة والمحبة والايثار ونكران الذات والتضحية والعدالة .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - الهدف من ثورة الامام الحسين ( ع ) كان السلطة)
حمدان العراقي
(
2024 / 7 / 19 - 14:26
)
هدف الحسين الحقيقي كان هو الوصول الى السلطة و ما يعني ذلك من غنائم و مكاسب لا اكثر و لا اقل ، نقطة رأس السطر
، لا يستحق الأمر كل هذا الصراع التاريخي الممتد لمدة 14 قرن لم يكن الامر اختلف و لو بمقدار ذرة سواء انتصر الحسين ام لم ينتصر ، كفى تعلق بأوهام عاطفية لا تفيدو اللوم لا يقع فقط
على يزيد بل اللوم يقع اكثر على اهل العراق الذين جبنوا و تخلوا عن الحسين ثم بعد ذلك احسوا بتأنيب الضمير لتخليهم عن نجدة حفيد نبيهم و هم في كل سنة يقومون باللطم و ايذاء انفسهم للتكفير عن ذنب اجدادهم في ترك الحسين يصارع وحيدا جيش يزيد، القصد كفى لقضية قديمة مضى عليها 14 قرنٍ ان تكون سببا في ازهاق ارواح ناس ابرياء في هذا القرن و آخرهم اولئك الذين قتلوا في عمان المسقط لاسباب سخيفة و نتيجة لتعلق الطرفين الحاني و المجني بمسائل قديمة و هنا أنا لا أساوي بين الجاني و المجني عليه ، اكيد الجناة هم قتلة و مجرمون و حملة تفكير إجرامي و المجني عليهم ناس تم خداعهم و متأثرين متعلقين عاطفيا بمقتل حفيد نبيهم و و يحلمون بالثأر لمقتله ! لا اعرف يثأرون ممن ؟ القتلة الذين قتلوا الحسين ماتوا و شبعوا موت
.. امين عام الحزب الشيوعي المصري الرفيق صلاح عدلى يشارك في الذ
.. مشاهد جوية لحشود من المتظاهرين الإسرائيليين يطالبون بعقد صفق
.. برنامج مواقف - الحلقة 2 | عبد الحميد أمين عضو المكتب السياسي
.. عبير صبري: «زمالك بولاق» أحداثه تدور حول الصراع الطبقي
.. مداخلة الرفيق سيد عبد الظاهر في ندوة التضامن مع عمال وبريات