الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثورة يوليو 1952

محمد ابراهيم بسيوني
استاذ بكلية الطب جامعة المنيا وعميد الكلية السابق

(Mohamed Ibrahim Bassyouni)

2024 / 7 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


اثنين وسبعون عاما من الجدل بين من يقيم ثورة يوليو 1952 على أنها مجموعة من المساوئ وألاخطاء القاتلة فقط ادت فى النهايه إلى نكسة يونيو؛ وبين من ينظر إليها نظرة دوجماتية خالية من العيوب والأخطاء أو يعتبر أخطاءها أشياء طبيعية لا يمكن تجنبها فى ذلك الوقت فمن وجهة نظرهم ان قوى الشر كانت متربصة متحفزة تحاول القضاء على الثورة منذ قيامها بكل وسيلة ممكنة. عند تقييم أى حدث تاريخى قديم أو حديث لا يجب ان ننزعه من سياقة التاريخى والظروف المحيطة به، بمعني لو حبينا نقيم تجربة ثورة يوليو 1952 لازم نقيمها فى ضوء القوى العظمى التي كانت موجودة فى عصرها وكمان لازم نقيمها فى ظل وجود الإحتلال ومشاكل اجتماعية ضخمة وحالة إنكسار شعبى كانت موجودة فى هذا الوقت. أكيد تجربة الرئيس جمال عبد الناصر ورفاقه كان فيها سلبيات لكن أعتقد فى ضوء ظروفها المحيطة سنجدها كانت تجربة ناجحة. هذا الكلام بنطبق على أى تجربة أو حدث تاريخى قديم أو حديث. فبين محب لا يرى سوى المحاسن وكاره لا يرى سوى المساويء لا مكان للتقييم الموضوعي. المحبة والكراهية مشاعر والمشاعر لا تصلح للحكم على معطيات التاريخ. أغلب من يتناولون هذا الحدث يعتمدون أسلوب مشجعي كرة القدم أي الانحياز التام لفريقه بغض النظر عن الحقائق. لا أحد يفعل ما نفعله نحن بتاريخنا والسبب أخطاء منهجية عند تقييم أحداث وشخصيات التاريخ. أول خطأ منهجي عند تقييم أحداث وشخصيات التاريخ هو استعمال معيار العصر الحالي في التقييم. والثاني تجاهل كافة الاحتمالات الأخرى التي كان من الممكن أن تسير فبها الأحداث اما سلبا أوإيجابا. والثالث تلوين الأحداث والشخصيات والاستدلال بمصادر تاريخية منحازة مع أو ضد. هذه أبرز الأخطاء المنهجية بالإضافة إلى الهوى والميول السياسي والأيديولوجي والاهم السطحية ونقص المعرفة. أنظر إلى كل هذا ثم ابدأ تقييمك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تيك توك يعود للخدمة في الولايات المتحدة | الأخبار


.. الأزمة بين الجزائر وفرنسا: وزير الداخلية الفرنسي يدعو إلى إ




.. سوريا.. طلاء جدران الزنازين يثير الغضب • فرانس 24 / FRANCE 2


.. رئيس وزراء البلاد: غرينلاند ليست للبيع • فرانس 24 / FRANCE 2




.. إطلاق عملتي ترامب وميلانيا الرقمية يثير تساؤلات أخلاقية