الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فكرة الله الكوميدية

ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)

2024 / 7 / 18
القضية الفلسطينية


إنها قضية القضايا المصيرية التى أعمت ويومياً تصيب بالعمى كل مؤمن لا لشئ إلا لأنه لا يرى الله لكنه يخاف منه، وهذه مصيبة المصائب ‏الإنسانية، التى من أجلها يقوم هذا المؤمن بأفكاره العمياء التى يستحيل بعقله أن يرى ما لا وجود له بمحاربة الهواء وقتل البشر وسفك ‏دماء الأبرياء لمجرد فكرة عمياء أحالت حياة المجتمع الإنسانى إلى كوميديا سوداء تنغص عليه حياته، بدلاً من أن يكون هذا الإله رسالة ‏سلام ورحمة وحب تنقلب حياة البشر بفعل فكرة الله إلى نقمة ينتقمها البشر من بعضهم البعض لأنه بعبارة بسيطة لا يرى ولا يسمع أحداً ‏ونفس القول ينطبق على البشر الذين لم يروه ولم يسمعوه ولم يتكلموا معه، بل كله كلام فى كلام تناقلوه عبر الأجيال سماعياً شفوياً عن هذا ‏الإله الذين يتصارعون من أجله!!‏

قد نقول إن تصديق هذا الكلام كان صالحاً ومستساغاً يوم كانت البشرية فى عهود ظلامها وحياتها البدوية الصحراوية ويعيشون فى الخيام ‏ويأكلون ويشربون لحوم الحيوانات وألبانها، كان هذا منطقياً ولا يعيبهم على تصرفاتهم هذه أحداً إذا عبدوا وثناً أو صنماً أو كوكباً فى السماء ‏مثل الشمس والقمر، كانت حياتهم على الفطرة التى تغذيها الأساطير وليست لديهم ثقافة ولا حضارة إلا الشعوب التى تمتعت بالفعل بالعقل ‏والإبداع مثل المصريين والسومريين والبابليين والأشوريين وغيرهم، وكل ما دونوه على آثارهم قامت الأديان بنسخه وتحسينه ليتوافق مع ‏معتقداتهم الجديدة، وهكذا نشأت الأديان صاحبة الكوميديا السوداء، لأنها لم تصنع حضارة ولا علوم ولا أخلاق، بل حولت المؤمنين بها إلى ‏وحوش جائعة للحوم المخالف لها، وحوش ظمأنة لسفك دماء الرافض لعبادة إله مستحيل أن يراه بشر أو أن يرسل ملاك بكتب عبثية ‏وحكايات متكررة كل دين ينسخ قصص ما قبله ليثبت أن يعبد نفس الإله لكن دينه هو الدين السليم ويا سبحانك يا كريم على عقول الظالمين ‏المحرومين من النساء وينتظرون نصيبهم يوم الدين آمين يا رب العالمين!!‏

البشر أخترعوا المورفين لتخدير أعضاء أجسامهم لكنهم أيضاً أخترعوا مورفين أشد فتكاً بعقولهم وأسموه إلهاً وأسسوا له الأديان، المورفين ‏يشاهدونه ويضعونه فى الحقنة بمقادير محسوبة وإلا سيكون خطراً على المريض لكن أصحاب السموم الغيبية يطلبون من المؤمن بهم بلا ‏أدنى مسؤلية أو خوفاً على حياتهم أن يرمون بأنفسهم فى ساحة التهلكة ساحة القتال والصراعات الغيبية التى لا منطق لها، نعم يموتون ‏موت لا معنى له، وهل سيدفع رجال الدين أرواحهم أو أرواح أبناءهم فداء للمؤمنين؟ ‏
حاشا أن يفعلوا ذلك بل يضحون بأرواح المتخلفين عقلياً الجهلاء الذين تعلموا أن التواكل هو من مميزات من يمتلك عقلاً يهديه إلى طريق ‏الجنة!!‏

فكرة الله يتم تفعيلها بقوة فى المجتمع المصرى بمليارات الدولارات المعروف بغيرته الدينية المتغلغلة فى نفوسهم من عصور ماضية، وتناسوا ‏أن مجتمعاتهم أصيبت فى مقتل وثقافتها الحضارية أختفت وحلت محلها ثقافة الوهابية البدوية، ويزداد التخلف والجهل بينما تزداد أعداد من ‏يتركون فكرة الله الدينية بعد أن أقتنعوا ورأوا الكثير من الشواهد أن إله الأديان لا يسمع ولا يرى كوارث تابعيه بل ينتصر لأعداءهم الكافرون، ‏إنها معضلة الإيمان فى الاديان الإبراهيمية التى تعيش ظلام الحياة مع الله وعدم أستجابته لآلامها رغم أنه لو كان يرى طوابير الشاحنات ‏التى تنقل مساعدات الإغاثة لما أحتاج إلى رفع الدعوات والتى يحتاج إليها المئات والآلاف من الجرحى والذين يموتون جوعاً بينما الجميع ‏يتساءل: من هم الأعداء؟ أعداء الله أم أعداء العرب؟ ولمن يجب أن ينتصر الله لو كان يعلم ويسمع ويشاهد؟؟؟‏

هل الله يقف يتفرج على غارات الأعداء الصهاينة وكم من البشر يقتلون؟؟
هل فكرة الله فكرة محايدة وكأنه غير موجود يترك المؤمنين به وأعداءه وأعداءهم يفعلون ببعضهم ما يريدون؟؟‏
هل ينتظر الله أن يشاهد هذه الكوميديا السوداء عدد أكبر من البشر حتى يؤمنوا أو يكفروا به؟؟
كوميديا سفك الدماء يشاهدونها بالملايين مجاناً ويومياً ولا يحتاجون ترك مقاعدهم الوثيرة فى بيوتهم، بل وسائل الأتصال والإعلام المحلى ‏والعالمى تنقل لهم الصور والفيديوهات الحية فى بث مباشر ليتمتعوا بها أو يلعنوا من؟
البشر من مؤمنين وكافرين والمؤسسات العالمية الجميع كما يقول المثل المصرى: أذن من طين وأذن من عجين، الشعوب على الأرض لا ‏تستطيع فعل شئ أمام جيش صغير، وفى السماء الله الجميع فى أنتظاره ليفعل شيئاً، لماذا كل هذا الأنتظار؟؟ هل يخاف المخاطرة أم يحتاج ‏تدريب ملائكته على القتال والحروب الهجومية التى يقوم بها الإسرائيليين؟
أنا لا أعلم، لكن هل الله يعلم كما يقولون أتباعه؟؟

هل أكتشفتم الآن من هو صاحب هذه الكوميديا السوداء؟؟ لا تخطئوا فى الأسماء ولا تخلطوا بين كوميديا شكسبير الأرض وبين كوميديا ‏السماء الوهمية الخداعة والمضللة والتى تتلاعب بأحاسيسك ومشاعرك لتسقط فى عشق وعود مكتوبة من قبل فى أساطير كل الشعوب ‏الأرض قبل ظهور فكرة الله وأديانه السماوية، يكفيكم أن تتعلموا قراءة التاريخ الحقيقى وليس تاريخ العرب المزيف!!‏








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أسئلة للكاتب
nasha ( 2024 / 7 / 18 - 02:14 )

يقول الكاتب( لأنها لم تصنع حضارة ولا علوم ولا أخلاق)

1- ما مصدر اخلاقك ، ما هو او من هو معيار ااخلاقك انت بالذات ؟ هل هو جنابك انت؟

2-هل الاخلاق موضوعية مستقلة بذاتها ام اخترعها الملحدين الخلوقين امثالك؟

3- هل يمكن ان تنشأ الحضارة بدون اخلاق وكيف؟ ،على ماذا ستعتمد العدالة الاجتماعية لانجازها؟

4- ممكن من فضلك ان تُعرّف مفهوم ( الالحاد) تعريفاً مادياً لا يقبل الخطأ؟

5- ما هي القاعدة الاخلاقية التي نشأت عليها العلوم والمعارف الغربية الحالية التي ابهرتك بحيث جعلتك ترفض المسيحية واعتبرتها خرافة ووهم كما ادعى مؤسس الاوهام كارل ماركس بمقولته التافهة ( الدين افيون الشعوب)


تحياتي وارجو الرد على اسئلتي بالمنطق والعقل وليس بالعواطف.
شكراً


2 - أخلاق الحضارة
ميشيل نجيب ( 2024 / 7 / 18 - 13:42 )
سلامى للأستاذ/ ناشا,
أسئلتك هى وليدة الإنسانية وهى تتكرر فى كل الأزمنة حتى وصلنا إلى عصور الحضارات الكبرى مثل الحضارة المصرية والأشورية وغيرها ، ويكفى ان نتذكر كتاب الموتى وشريعة حمورابى البابلية، وجدران المعابد المصرية مكتوب عليها الكثير من الوصايا الأخلاقية وغيره، وبما أنك مصرى سأحدثك عن حضارة وثقافة اجدادنا المصريين الذين ابدعوا فى كل علوم المعرفة من علوم الطب والتحنيط والجراحة وفرشاة ومعجون الاسنان ومستحضرات التجميل والهندسة المعمارية والصناعة والزراعة وعلوم الفلك والفنون والادب.
وأكشافات الكتابة والأحبار والاقلام والورق وخير شاهد هرم خوفو الاكبرالتى عجزت الأجهزة الحديثة على فك شيفرة كيفية والسبب فى بناءه، وتمثال الملك خفرع المنحوت بدقة عجز عصر الحديث تفسير تلك الدقة والكيفية التى نحت بها.
هذه هى الحضارة بأختصار وثقافتها التى تؤثرعلى هوية الأفراد الذين يعيشون فيها وبها!!
لذلك أخلاقى المصرية هى نتاج نشأتى وثقافتى وشخصيتى التى مزجت جميع العوامل لتخرج اخلاقى التى تتماشى مع طبيعة شخصيتى، أما الأديان فهى قبل كل شئ مجرد ثقافة تقبل منها ما يتفق مع عقلك لا أكثر ولا أقل هذا رد سؤالك الأول


3 - السؤال الثانى
ميشيل نجيب ( 2024 / 7 / 18 - 14:08 )
الأستاذ/ ناشا( نجيب متى) ,
أتابع تعليقى على السؤال الثانى وأكتفى بالإجابة هنا أو إذا كان لك رأى أخر عرفنى بذلك، أخلاقى أستقيها بطريقة موضوعية من مجموعة القيم التى أستقيتها من الثقافة التى تربيت عليها والتى أدهشتنى فى أشخاص مثل جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة وغيرهم من الادباء والشعراء الذين كونوا مجموعتى القيمية للشخصية التى اعيش بها منذ صغرى وحتى الآن، وبالطبع لا علاقة لى بمن تسميهم الملحدين او غيرهم فأنا كنت أرثوذكسى حتى سنوات قريبة، وعندما كنت اعيش فى الكنيسة كنت خادماً أدرب الخدام وأفسر لهم الأنجيل وأصدرت مع أصدقائى مجلة قبل التسعينات بالكنيسة، يعنى انا مؤمن بوجود خالق لكل شئ لكنه ليس هو إله الأديان ونقطة ومن اول السطر.
السؤال الثالث ثقافة الحضارة تخلق القيم والاخلاق ولكل حضارة طابعها الخاص لكن هذا فى حضارات القديم اما فى عصرنا الحاضر فلا وجود لاى حضارات مسيحية او إسلامية، فهذا كلام تهريج علينا دراسة ما هى الحضارة وليس كل بل يخرج فيها عالم او أثنين نقول أنهم صنعوا حضارة وبلادهم خربانة ولا تعرف المدنية بل مجرد صحراء، فهمت قصدى يا اخى؟؟ سأتركك للسؤال الرابع لو لم يكن لديك أعتراض


4 - السؤال الرابع والخامس
ميشيل نجيب ( 2024 / 7 / 18 - 14:47 )
الأستاذ/ ناشا,
أكرر ليس ملحداً ولا انتمى إليهم ولا يهمنى معرفة أكثر من ذلك، لكن لدى نظريتى وفلسفتى الخاصة التى تعلمتها من ادباء مصر وأدباء سوريا ولبنان والفن المصرى واللبانى والسورى وغيرى من الفنون عمالقتها صالح عبد الحى وأم كلثوم وفيروز ووديع الصافى وغيرهم، لذلك لا احاول فى كتاباتى التفلسف أو إظهار نفسى بما لا يخدم القارئ لذلك أحاول تبسيط كلامى بقدر المستطاع حتى يصل لذهن كل قارئ، أما السؤال الاخيرلا تهمنى المعارف الغربية والماركسية أو اليسارية فى شئ، كما قلت: أدين لأبى الذى عرفنى بالأدب الجميل وأخلاقه وثقافته الجميلة التى صاغت شخصيتى فيما بعد، ولا انسى جورجى زيدان فى مجلة الهلال وسليم وبشارة تكلا فى جريدة الأهرام وإيليا أبو ماضى ومى زيادة، ومن مصر عميد الادب العربى طه حسين، وغيرهم من عمالقة الفكر الحقيقى الذين أسسوا القاعدة الإخلاقية لشخصيتى بمرور الزمن، وأعترف بكل شجاعة أن هؤلاء المذكورين سابقاً اخذت منهم ما يناسب طبيعتى الشخصية ولم اخذ شيئاً يؤثر على نفسى من الثقافة الغربية، لكنى أعترف بكل شجاعة أن الوحيد التى كانت اخلاقه وثقافته الفكرية وليست الدينية مؤثرة : هو يسوع المسيح


5 - السؤال الرابع
ميشيل نجيب ( 2024 / 7 / 18 - 17:25 )
شكراً لك أستاذ/ نجيب ماتى، ويسعدنى أنك من العراق التى زرتها للعمل أثناء عطلتى الصيفية بالجامعة فى الثمانينات، وكانت أيام حلوة، ‏كما شرحت لك أن شخصيتى نشأت على تربية فكرية حرة من والدى الذى شجعنى على قراءة الكتب الادبية والفكرية مما أعطانى الفرصة ‏لصقل المبادئ والقيم التى رأيتها وأعجبتنى فى فكر وشخصية هؤلاء الادباء والمفكرين، لذلك ومنذ بداية دخولى الجامعة ونضوجى الفكرى ‏وعاوننى صديقين من اغلى الأصدقاء فى إخراج مجلة فى الكنيسة أكتب لهم كل الموضوعات الروحية والدراسية بفضل إطلاعى الجيد ‏على العهد القديم والجديد والكتب الفكرية مع ملاحظاتى لسلوكيات المجتمع من حولى سواء كنوا مسلمين أو مسيحيين، وأحاول بأستمرار ‏التامل وتقييم تلك السلوكيات واخرج منها بما يعطينى فكرة عن نوعية الأخلاق والقيم .
والمبادئ الأخلاقية والثقافية الذين يتمتعون بها‏
يتبع


6 - تكملة
ميشيل نجيب ( 2024 / 7 / 18 - 17:26 )
الأخ/ نجيب
حتى وصلت بعد تركى للعمل فى مصر وسفرى إلى إيطاليا لأبدأ محظة جديدة فى حياتى وهى شهود يهوه وهم مثل بقية المسيحيين لهم ‏ما لهم وعليهم ما عليهم، لكننى فى النهاية حسمت أمرى وأفكارى وأخلاقى لم تتغير وليست أخلاق حضارة وثنية أو غيره لكن الذى يصنع ‏أخلاق الإنسان ثقافته التى يتربى عليها، لذلك فشخصيتى خليط من ثقافات الشعوب الحضارية الحقيقية كما قلت سابقاً، لكنى رفضت ‏دائماً منذ صغرى ثقافة الكراهية والعنف والتصحر العقلى، وكان المسيح هو خير مثال واقعى يعكس تلك الأخلاق، لكنى فى النهاية أؤمن ‏بوجود خالق لا يوجد إنسان على وجه الأرض يعرف عنه شيئاً وهذا هو الخالق الحقيقى الذى أتمنى فى يوم من الأيام أن يفصح عن ‏نفسه للبشرية جمعاء, مع خالص الشكر لك حتى جعلتنى أخوض فى تلك الموضوعات وشكراً


7 - الاخ ميشيل وكوميديا فكرة الاله
nasha ( 2024 / 7 / 19 - 02:38 )
شكرا مرة اخرى على ردك الجميل الهادئ.
عنوان مقالك (فكرة الله الكوميدية) ، سؤالى: هل فكرة الاله التي تؤمن بها كوميدية ايضاً؟
تعريفك لله تعريف مسيحي كما جاء في يوحنا 1-1 ولكن (بدون كوميدية) -في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله.-
اذن الله (فكر وليس مادة) او بالتعبير الاصلي المسيحي الله (روح) .
وبناء عليه : الفكر= الوعي = الروح = الحياة = الله

تقول:الخالق الحقيقى الذى أتمنى فى يوم من الأيام أن يفصح عن نفسه للبشرية جمعاء!!
هذا بالضبط ايمان القديس توما تلميذ المسيح الذي اراد من المسيح دليل مادي حسي ليؤكد ايمانه العقلي النظري .
-فقال له يسوع: «لأنك رأيتني يا توما آمنت! طوبى للذين آمنوا ولم يروا».- (يو 20: 29).

يا اخي العزيز ميشيل لا تنسى كما نسي الرسول توما ان الدليل المادي الحسي والبرهان النظري العقلي كلاهما وعي بشري خالص. اما المادة فهي تجسيد للفكرة .
وبالمناسبة المادة والطاقة لا يمكن تعريفهما علمياً
يمكن فقط وصف حركتهما وقياسهما دون معرفة جوهريهما ومصدرهما.
تتمة في التعليق التالي


8 - تكملة
nasha ( 2024 / 7 / 19 - 02:40 )
معلومة اخرى: كل الابحاث العلمية تُجرى بنفس الطريقة
مثال:
الباحث يكون لديه فكرة نظرية عن المادة وهذه تسمى النظرية العلمية (كنظرية نيوتن في القانون الثاني في الميكانيك) : F = ma
حينما تطبق هذه النظرية البسيطة على جسم مادي تنطبق عليه النظرية تماماً . عملية القياس والملاحظة الحسية (بواسطة الحواس الخمسة) تسمى الدليل المادي على صحة (النظرية) (الفكرة) (الحدس)
وبنفس الطريقة قانون الجذب العام لنيوتن :
أي جسيم من المادة في الكون يجذب أي جسيم آخر بقوة تتناسب طرديًا مع حاصل ضرب الكتلتين وعكسيًا مع مربع المسافة بينهما.

وعليه يا اخي العزيز فانت لم تأت بجديد ، الشك موجود في كل عصر وزمان .

طوبى لمن آمن ولم يرى كما آمن نيوتن وغيره من طلائع علماء الطبيعة المادية قبل كل البشر في العالم ولم يرو رب المجد يسوع المسيح مثل القديس توما الشكاك.
تحياتي


9 - هذا فكرى أنا
ميشيل نجيب ( 2024 / 7 / 19 - 13:45 )
الأستاذ والأخ/ ناشا
شكراً لتعليقاتك وأسئلتك واحب تاكيد كلامى السابق لك من خلال اننى إنسان طبيعى لم يدخل عليه تغيير او تاثيرات سلبية من المجتمع او من الاديان أو الثقافات، بل أستطيع القول بأن أفكارى هى مجموعة من المبادى والقيم التى صهرتها فى داخل عقلى بأعتبارها القيم والمبادئ العليا التى تؤسس شخصيتى الطبيعية ولا تؤثر عليها عوامل البغض او العنف والكراهية والأضطهادات التى يعانى منها كل فرد يعتبره المجتمع او الأغلبية مجرد اقلية لا تستحق الحياة، ومع كل تلك العوامل السلبية التى خلقها رجال الدين والنظم السياسية، استطعت انا وغيرى كثيرين التغلب على كل السلبيات الإجتماعية وان يكون لى شخصيتى الخاصة بى، ويمكنك ملاحظة اننى لا أستشهد فى مقالاتى بأقوال أحد المفكرين او الفلاسفة او علماء الإجتماع والأدب وغيرهم، لأننى بنيت عقليتى على تلك الفلسفة التى تخص ذاتى ومنها تخرج أفكارى، ولك أن تصفها بما تريد لكنى لا استطيع ربطها بفكر او دين او فلسفة معينة، ولك أن تعتقد ما تريد لكننى لا أؤمن إيمان يوحنا أو توما، لأننى لا اعتقد فى إله الاديان الكوميدية بالنسبة لى، وليس عندى نظريات جديدة ولم أقل بذلك.
شكراً لك


10 - الاخ الاستاذ ميشيل
nasha ( 2024 / 7 / 20 - 03:38 )
تقول:(اننى إنسان طبيعى لم يدخل عليه تغيير او تاثيرات سلبية من المجتمع او من الاديان أو الثقافات)

هذا تصريح خطير يا اخونا العزيز!!

الذي لم تدخل عليه تأثيرات سلبية من المجتمع هو شخص واحد فقط لا غير وهو(أشهر شخص بالعالم)

هذا الشخص هو يسوع المسيح بذاته.

فهل انت هو المسيح القائم من الاموات ههههههه

تواضع قليلا يا استاذ ميشيل ما هكذا تورد الابل
تحياتي واشكرك على استضاقتي على موقعك


11 - أعتقد كما تشاء
ميشيل نجيب ( 2024 / 7 / 20 - 12:24 )
الأستاذ/ نجيب ( نجيب),
احياتى لك,
كلامى هذا يعنى اننى احاول أقصى جهدى أن لا أتأثر بالأمور السلبية الكثيرة فى المجتمع العربى والمصرى بصفة خاصة لأنه أسوأ مجتمع عنصرى على وجه الإطلاق، لذلك أقل لك عن تجربة أننى أبتعد قدر الإمكان عن مسببات الكراهية والبغض فى الله وكلام وأحاديث الضلال والخرافات التى قررت منذ مدة ان لا أقرأها لأنها تثبت اعتقادى بفداحة تاثيرها السئ على من يقرأونها، لذلك أنا أحاول بكامل قدرتى الإيجابية وقيمى الإنسانية المخلوق عليها من الخالق الحقيقى وليس من إدعاء خالق يدعو إلى القتل والكراهية وسفك الدماء، ليس كلامى خطيراً مادام يدعو إلى السلام والمحبة والقيم الإنسانية، التصريحات الخطيرة عندما أدعو إلى قتلك وتكفيرك لأنك تخالف دينى ومعتقدى هذه هى الخطورة يا سيدى!
أنا إنسان متواضع إلى أبعد الحدود هكذا اعتقد لكنى إنسان ذو مشاعر انفعل على الاخطاء التى أراها وانقدها لكننى أكتفى بذلك واترك الحب والسلام يهدئ مشاعرى ويشعرنى بالسلام الداخلى حتى نعيش معاً بشر متساوين ذكر وأنثى يصنعون الحياة الإنسانية الحقيقية لابتعد عن بول البعير او الابل، مع خالص شكرى وصفحتى مفتوحة لك فى أى وقت تريد.


12 - العزيز ميشيل
nasha ( 2024 / 7 / 21 - 03:34 )
كما انت واقباط مصر تعانون ،نحن العراقيين المسيحيين ايضا نعاني في وطننا العراق ، بالضبط كما عانى سابقا مواطنينا اليهود في مصر والعراق وهجروا اوطانهم مثلما نحن أُجبرنا الى هجر اوطاننا ايضا .

نعم يا اخي العزيز اعرف انك انسان مُسالم مُحب للجميع ولذلك وصفت اخلاقك (بالاخلاق المسيحية)

لا يا عزيزي انا لم يكن قصدي ان اجرحك بتعليقي السابق بل بالعكس ، كان مدحاً ‘ بحيث قارنت بينك وبين المسيح الذي هو رمز لارقى واسمى فكر اخلاقي عرفته البشرية.

اعتراضي الوحيد هو الخلط بين الاله الحقيقي المُحب واله الاسلام السياسي العنصري الوحشي القاتل المغتصب للاوطان .

الاسلام ليس ديناً بل نظاماً سياسياً شمولياً توسعياً همجياً ولا يجوز الخلط بينه وبين الشعب المصري بكل اطيافه على السواء. الشعوب الاسلامية تُكيّف حسب اهواء رجال الدين المسلمين والقادة السياسيين الذين يتمسكون بالنظام الاسلامي لاجل الاحتفاظ بالسلطة .
ولذلك:
هل الفكرة (الله) المسيحية كوميدية يا اخي العزيز؟ هل المسيح كان كوميدياً؟
شكراً لك مع فائق التقدير والاحترام


13 - فكرة الأديان
ميشيل نجيب ( 2024 / 7 / 21 - 15:38 )
الأخ/ ناشا
أشكرك على كل لمات المدح أو الاطراء فى شخصى واحبط ان ألفت نظرك إلىنقطة هامة: أنا أعرفك بتعليقاتك الحادة والجادة والتى لها ‏منطق خاص فى كثير من مقالات الأخوة فى موقع الحوار المتمدن، لذلك كنت أعرفك تعليقاتك وأسلوبك الهجومى فى بعض الأحيان، ولم ‏أكن أتوقع منك هذا الأسلوب الهادئ الذى يسمح بهامش الحوار بيننا.‏
كلماتك لم تجرحنى فى تعليقك خاصة عندما تتكلم عن المسيح يشهد له الجميع بسمو تعاليمه، وكلماتى دائماً تتحدث بشكلم عام عن الأديان والقطيع الذى يسير وراء القادة الدينيين والسياسيين.
وإجابة سؤالك أقول اننا يجب أن نفصل بين إله المسيحية واليهودية وبين إله القادة وكهنة الدين المسيحى الذين حولوه إلى إله كوميدى بكل تفسيراتهم وتأويلاتهم التى لم يكن لها وجود فى الأناجيل الأربعة والمسيح نفسه لم ينادى بها، ويكفى ان أذكرك بالصراعات الفلسفية والدموية والنفى والسجن وغيره لمدافعين عن عقيدة الكنيسة مثل أورجانوس وأكليمندس وغيرهم، والمسيح كان دائماً المعلم الأكبر للمسيحية فى العالم أجمع حتى يومنا هذا، مع خالص الشكر لشخصك الرقيق.


14 - الاخ الاستاذ ميشيل نجيب والكتاب المقدس
nasha ( 2024 / 7 / 22 - 03:11 )
تقول (إجابة سؤالك أقول اننا يجب أن نفصل بين إله المسيحية واليهودية)

قبل كل شيئ وبالمنطق البسيط: التأريخ الحقيقي الواقعي يستحيل تغييره، سيبقى كما هو رغماً عنا جميعاً سواء مسيحيين ام لا.

وعليه لا يمكن الفصل بين اله المسيحية واله اليهودية .

ولكن يمكن الفصل بين (اله الاسلام) وبين( اله اليهود + اله المسيحين) لماذا؟

ببساطة لان اله المسيحيين هو امتداد لاله اليهود ولا يوجد فترة زمنية تأريخية تفصل بينهما، بينما اله الاسلام جاء بعد فترة زمنية تزيد على ستمئة سنة من ميلاد المسيح.

ولذلك اله الاسلام أُقحم عمداً وتزويراً لاجل حفنة من الغزاة المجرمين القادمين من اواسط آسيا لاحتلال الشرق الاوسط وفرضوا الاسلام على المنطقة والعالم بالقوة والارهاب والسبي والموت.

تكملة في التعليق التالي



15 - الاستاذ ميشيل والكتاب المقدس2
nasha ( 2024 / 7 / 22 - 03:14 )
الكتاب المقدس يا استاذ ميشيل موسوعة 1- تأريخية جغرافية واقعية ، وفي نفس الوقت 2- أفكار اخلاقية فلسفية ادبية لا تخضع للتأريخ والجغرافيا.
الكتاب المقدس يحكي قصة الانسان الفرد وقصة المجتمعات القديمة ،وكيف تطور تفكير الانسان الفرد وكيف تغيرت المجتمعات منذ بداية الحضارة الانسانية الى زمن ظهور المسيح على الارض والذي كان الزلزال الذي احدث ثورة فكرية اخلاقية غير مسبوقة في التأريخ.

الشر موجود في العالم منذ الازل والى اليوم وسيبقى الى الابد ، هذا واقعنا الحقيقي وعليه:
لماذا تلوم اله اليهود في الكتاب المقدس عندما ينقل لك سجل الوقائع التأريخية التي حدثت بالفعل في الماضي.
البشر سواء يهود وغير يهود ارتكبو جرائم على مدى التأريخ .
عندما تقرأ الكتاب المقدس عليك ان تفهم كيف تقرأه ولماذا وما الفائدة ، هذا الكتاب ليس كتاب رياضيات وفيزياء وكيمياء يا عزيزي.
ولا يمكن ان تقرأه بمنظور مسيحي لان المسيح لم يكن ظاهراً ومعلوما بعد عندما تم تجميع الكتاب (بل تكلم عن نبوئات وتوقعات حول ظهوره في المستقبل ) !
تكملة في التعليق التالي


16 - الاستاذ ميشيل والكتاب المقدس 3
nasha ( 2024 / 7 / 22 - 03:17 )
تذكر دائماً ان الاله = الفكر البشري = الوعي البشري ، ولا يعني مطلقاً ان الاله كائن مادي يسكن في الفضاء
الفكر المسيحي ( الاله المسيحي ) تجسد في شخصية المسيح منذ 2024 سنة كحقيقة تأريخية واقعية.
واخيراً وبحسب تعاليم المسيح لك كامل الحرية في ان تقبله او ترفضه لانك حر ومخلوق على صورة الاله الحر ذاته.
-هنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي.- (رؤ 3: 20).

تحياتي وشكرا على التواصل


17 - أوامر يهوه العدوانية
ميشيل نجيب ( 2024 / 7 / 22 - 12:44 )
شكراً على تعليقاتك ،
أحب أن أذكرك بان كلامك صحيح لكن ، يهوه وأنت تعرف أنه إله المسيحية والهودية وإلا وقعنا فى النفاق وخداع أنفسنا عندما نقول بأن يهوه ليس المسيح؟ هذه المشكلات اللاهوتية لن أدخل فيها ، لكنى أعرف حقيقة كبيرة أن العهد القديم الذى يذكر عنه المسيحيون النبوات عن المسيح، هو نفس الكتاب الذى يذكر فيه الأنبياء من موسى ويشوع وغيرهم كيف كان يهوه يأمر بنى أسرائيل بقتل الآخرين من أعداءهم ويسفكوا دماءهم ولا يتركوا لا النساء ولا الأطفال أحياء بل يقتلونهم قتلاً؟؟!!
من اجل هذا أحاول الفصل فى كلامى بين شخصية المسيح وكلامه الدستور العادل لحياة البشر ، لكنى من اجل هذا أرفض الأديان وآلهتها لكنى لا أرفض شخصية المسيح كبشر وليس كإله يؤمن به المسيحيون.
مرة أخرى أشكرك وكنت أتمنى أن تتابعنى فى مقالاتى السابقة التى صمت الجميع ولم أجد شجاعاً يحثه ضميره على التعليق على أسئلتى الكثيرة على هذا الصمت القاتل نحو تاريخ أهل الذمة وغيرها من الاسئلة التى طرحتها نحو هذا الإله الذى يقتلون بأسمه.
شكراً يا ناشا أو يا نجيب لو كنت تحب أن أناديك بأسمك الحقيقى


18 - الراعى الصالح
ميشيل نجيب ( 2024 / 7 / 22 - 13:03 )
أخى/ نجيب
ذكرتنى فوراً عبارة المسيح هذه لأنه أمامى كانت عنواناً لأحدى المجلات التى كنت أصدرها للخدام والشباب فى كنيستى فى سنة 1990 وأود أرسالها لك لكى تتأكد من أن كلمات المسيح كانت هى النبراس الذى أسير عليه فى ماضى حياتى.
كلامك متفق عليه حتى تصل إلى الفكر المسيحى وهنا الكلام الذى يقبله عقلى يرفض الفكر المسيحى وما بعده، لأن الله الخالق هو موجود فى كل مكان وغير محدود بجسد ولا يحتاج إلى توظيف فكرة التجسد لإزالة الخطية أو الموت، الله الخالق هو الحاكم الاعلى للكون يستطيع أن يقول كن فيكون، معنى ذلك أن يقول أخطأ آدم، إذن أنتهى الموضوع تعالى يا آدم سأغفر لك ولا تصنع هذا بعد الآن وعليك طاعتى، بدون الحاجة إلى وجوج الشيطان وأشياء أدخلتها الأديان لا ، واقعية فيها. كنت أود إرسال صورة المجلة وعليها الراعى الصالح يقف يقرع على الباب، لكننى لا اعرف كيف أرسلها لك، معذرة على جهلى فى أمور التكنولوجيا
شكراً


19 - الاخ ميشيل نجيب
nasha ( 2024 / 7 / 23 - 12:55 )
تقول في ت 17: لا أرفض شخصية المسيح كبشر وليس كإله يؤمن به المسيحيون.

عجيب امرك يا ميشيل!! لماذا نسيت تعريفك الله في عنوان مقالك؟

اذا كان الله فكرة مجردة لامادية فلماذا تفرض رأيك على المسيحيين؟ من اعطاك الحق؟
لماذا انت حر في اختيار افكارك وتمنع المسيحيين من اختيار افكارهم؟
لماذا تستخدم قلمك في محاربة اللاهوت المسيحي؟
اليس هذا تناقض وظلم ؟ اليس هذا تحريض على المسيحيين البسطاء في مصر وانت احدهم؟
اليست هذه خيانة لمجتمعك القبطي؟
اليس موقفك هذا موقف المسلمين تماماً؟
ايمانك هذا ايمان اسلامي بحت يا ميشيل ، اصحى يا رجل ما هذا!!!؟
انت تنكر فكرة اللاهوت وتعتبرها كوميدية وهذا بالضبط موقف المسلمين من لاهوت المسيح

احسنلك تنطق الشهادتين الان وتتأسلم يكون احسن
ان كنت ناسي افكرك
لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم
-----------------
-قد هلك شعبي من عدم المعرفة. لأنك أنت رفضت المعرفة أرفضك أنا حتى لا تكهن لي. ولأنك نسيت شريعة إلهك أنسى أنا أيضا بنيك.- (هو 4: 6)


20 - الحرية لكل إنسان
ميشيل نجيب ( 2024 / 7 / 24 - 00:41 )
كلامى واضح وصريح بأننى لا أرفض إيمان أى مسيحى الكل له حرية الإيمان إذا أعتبر المسيح شخصاً عادياً او إلهاً هذا شأنه الخاص، ولا أحجر على أى إنسان فى أختياراته الإيمانية، كلامى واضح بمعنى اننى لا أرفض شخصية المسيح كبشر، لكن ليس كإله يؤمن به المسيحيون، لهم الحق ان يؤمنوا كما يشاءون.
مع الشكر