الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفصل الخامس _ مع الملحق والهوامش والمقدمة

حسين عجيب

2024 / 7 / 18
العولمة وتطورات العالم المعاصر


المخطوط الجديد 2 _ الفصل الخامس مع المقدمة والملحقات
مشكلة فيزياء الكم ، أم مشكلة المنطق والعلم والفلسفة والثقافة العالمية ؟!


" أي شخص لا تصدمه نظرية الكم ، لا بد أنه لم يفهمها "
عبارة منسوبة إلى نيلز بور
أحد أبرز علماء نظرية الكم ، ومنظريها خاصة .
....
تمهيد
بعد مرور أكثر من قرن ، على ظهور نظرية الكم ، ونجاحها ، ما تزال شبه مجهولة في الثقافة العالمية ، أو غامضة ؟!
أينشتاين ، مع أنه أحد المؤسسين لقوانين نظرية الكم ، كان أحد أشد الرافضين للتصور الجديد الذي تقدمه للواقع والكون .
مثال رفضه الشديد لظواهر : التراكب ، والتشابك ، ...كمثال
غايتي فهم النظرية ، أولا .
1
كيف تتحول الصورة ، والصوت إلى طاقة ، ثم تنقل بسرعة الضوء عبر الراديو والتلفزيون وغيرها ؟
هذه الفكرة ، الخبرة ، نعيشها جميعا ونعتبرها طبيعية وبديهية كونية .
لنتذكر ، قبل مئة سنة كان التفكير بذلك غير علمي ، ونوعا من الخيال والوهم .
والفكرة نفسها حاليا ( هنا والآن ) خبرة روتينية ، وبالمستقبل أكثر ، مألوفة ومبتذلة إلى درجة لا ننتبه لها غالبا ؟!
....
هذه أسئلة الفلسفة والفيزياء النظرية المشتركة أولا ، وهي ليست أسئلة الفيزياء والرياضيات البحتة ، بل مشكلة الفلسفة والفلاسفة أو الفيزياء النظرية .
لنتذكر الأصل المشترك ، بين الفلسفة والرياضيات والفيزياء والمنطق .
والأهم من ذلك ، أن ننتبه إلى جهلنا الحالي في العلم والفلسفة أيضا .
جوابي على هذه الأسئلة : حاسم ، ومباشر ، لا أعرف .
وكل ما أعرفه ، يتلخص بأن فكرة الطاقة أو مفهوم الطاقة غامض وشبه مبهم بالكامل ، مثل الزمن والواقع ، ومثل العلاقة بين الماضي والمستقبل .
ولا أحد يكترث ، حتى اليوم 26 / 6 / 2024 !!!
للتذكير حسين عجيب مهندس كهرباء _ اختصاص طاقة .
....
لكن إضافتي الجديدة ، عبر مثالين مكررين لأهميتهما كما أعتقد
مثال 1 : من أين جاء اليوم الحالي ، وإلى أين يذهب ؟
أيضا ما هي طبيعة العلاقة بين الحياة والزمن ، وتتمثل بشكل منطقي وتجريبي بالحركة المزدوجة _ المتعاكسة بطبيعتها _ بين تقدم العمر وتناقص بقية العمر .
( الظاهرة الأولى ، يولد الفرد بالعمر صفر وبقية العمر الكاملة ، ويموت بالعكس في العمر الكامل وبقية العمر التي تناقصت إلى الصفر ) والسؤال كيف يحدث ذلك بشكل منطقي وتجريبي معا ؟!
النظرية الجديدة تقدم الجواب المتكامل على السؤالين ، وفي هذه المقدمة سأكتفي بالتلخيص السريع للنظرية ، غير الكافي بالطبع ، مع دعوتي المتجددة ، والمفتوحة إلى كل قارئ _ة يهتم بالموضوع للمشاركة بالحوار :
طبيعة الزمن بين الفكرة والطاقة ، والعلاقة بين الزمن والحياة ، أيضا العلاقة بين الماضي والمستقبل ، وبين الحاضر والماضي والمستقبل .
مثال 2
ما هي نظرتك الحالية ، اليوم ، للكون 27 / 6 / 2024 ؟!
أقترح التفكير في احتمالين متناقضين :
1 _ الكون المفتوح 2 _ الكون المغلق ...
نحن جميعا حيرتنا ، ودوختنا فكرة البداية ، والأصل .
كيف كانت البداية ؟
كيف بدأ كل شيء ، المكان والزمن والحياة والوعي ؟!

هل بدأ المكان أولا ، أم الزمن ، أم الحياة أو الوعي .
أم دفعة واحدة ؟!
....
إدخال فكرة الله في البحث العلمي أو الفلسفي ، تشوش الفكرة والموضوع .
لهذا السبب فقط ، تقتصر النظرية الجديدة على الملاحظات المنطقية والتجريبية .
...
مشكلة الكلمات والأشياء أو ثنائية الكلمة بين الدال والمدلول لا تكفي ، التصنيف الثنائي والثلاثي ..وحتى التصنيف العشري لا يكفي .
الكلمة : معنى ، وصوت ، وشكل ، وخطوط ، وألوان ...وغيرها كثير .
تبدأ المشكلة مع التصنيف ، وربما تكون بطبيعتها بدون حل ؟!
....
قبل الختام
الحركات الثلاثة ، مدخل جديد ، ومناسب ، لحل بعض ألغاز فيزياء الكم
1
ضرورة فهم الحركات الثلاثة :
حتى اليوم لا نعرف ، في العلم والفلسفة أيضا ، سوى الحركة الثالثة بين الحاضر الآني والحاضر المستمر أو حركة المكان .
بينما الحركتان الأساسيتان ( تتمثلان بالحركة المزدوجة ، والمتعاكسة ، بين تقدم العمر وتناقص بقية العمر ) يتجاهلهما أو يجهلهما ، جميع الكتاب والمترجمين _ ات في موضوع الزمن ، والواقع ، وفيزياء الكم ؟!
هذه هي المشكلة الأولى ، الأساسية والمشتركة .
....
ملحق
محاولة تأويل أو تفسير فيزياء الكم ، بطريقة جديدة :

" القمر غير موجود " إلا بوجود من ينظر إليه ، مراقب واع بالطبع .
هذه الفكرة تتكرر جدا ، في فقرة فيزياء الكم " أرسان العقل " تأليف نوسن س يانوفسكي وترجمة نجيب الحصادي وقد ذكرته أكثر من مرة .
العبارة مكثفة جدا ، ومبتسرة ، وتحتاج إلى التفكيك والتحليل بشكل دقيق وموضوعي معا ، لفهمها بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) .
هذا موضوع سأكمل مناقشته خلال الفصول القادمة ، وأتوقع من القارئ _ة الجديد أيضا متابعته ؟!
الفكرة الأساسية ، جديدة :
الحاضر _ المستقبل ، اتجاه خاص بالحياة أو الوعي ، سواء كحركة أو بعد أساسي للواقع الموضوعي . بينما الحاضر _ الماضي ، يشمل كل الموجودات الحية ، وغير الحية أيضا ( جميع الأفعال والحوادث تتكدس في الماضي بالجملة ) .
باللحظة التي ينطفئ فيها نجم ويتدمر كوكب أو يموت فرد ، ينحل التراكب إلى موضع محدد بدلالة الزمن والوعي ( الحياة ) بالإضافة إلى المكان . وبدلالة الزمن والحياة ( او الوعي ) معا بالتزامن ، وليس بدلالة أحدهما فقط ، ذلك خطأ يقع فيه القارئ _ة المستعجل _ ة خاصة .
ويبقى البعد الثالث الحاضر الآني _ الحاضر المستمر ، يحتاج إلى بحث خاص ، ومستقل وما تزال فكرتي عنه ناقصة ، وبحاجة إلى المزيد من الاهتمام والتفكير والحوار المفتوح ؟!
....
العلاقة الثلاثية : مكان ، زمن ، حياة ( أو وعي أو مشاهد ) في اتجاه محدد ، واحد ، ووحيد :
الحاضر _ المستقبل .
بينما الحاضر _ الماضي ، ثنائي البعد فقط ( ينقصه الوعي أو الحياة ، لأن الحياة في الحاضر المستمر دوما ، تحدده وتتحدد به بالتزامن وقد انتقلت من الماضي بالفعل ) .
بعد فهم الفكرة ( أو الأفكار الجديدة ، يتكشف قسم كبير من ألغااز فيزياء الكم ) ..وليس كلها بالطبع .
مناقشة هذه الأفكار ، ما تزال تحتاج إلى التكملة بالطبع .
....
ملحق 2
فكرة غير جديدة ، لكن لأهميتها كما أعتقد ، وضعتها منفصلة وهي أيضا تندرج في موضوع الحوار المفتوح ، خلال الفصول القادمة :
اتجاه مرور ، أو حركة ، الزمن هي المشكلة المزمنة والمعلقة هذا القرن ؟!
نيوتن : سهم الزمن من الماضي إلى المستقبل .
اينشتاين : سهم الزمن ليس له اتجاه محدد ، أو وحيد .
ستيفن هوكينغ : يتفق مع نيوتن بالاتجاه ويختلف عنه بالموضوعية ، ويتفق مع اينشتاين بالنسبية ويختلف عنه بالاتجاه !
وهذا الموقف المتناقض ، موقف ستيفن هوكينغ من اتجاه حركة الزمن ، ومن طبيعته خاصة ، بين النسبية والموضوعية ، يمثل موقف الثقافة العالمية العلمي والفلسفي أيضا ؟!
وهذه الممارسة تتكرر في جميع الكتب التي قرأتها عن الزمن ، بلا استثناء ، تجاهل المشكلة ، وربما جهلها هو الاحتمال المرجح !!!
....
بالنهاية ، مع الاهتمام والتفكير ، يمكن فهم الفكرة :
أنا أيضا مثلك ، وأشبهك ،
أكذب أحيانا بحكم العادة ، وقبل أن أنتبه للتزييف الذي أحدثته . ومع أني أفضل موقف الصدق ، وأعرف أنه الخيار الأفضل في معظم الحالات . لكن يبقى للكذب الإيجابي خاصة موقع الصدارة ، وقيمته ليست دون الصدق أخلاقيا ومعرفيا وجماليا .
....
....
ما هو الزمن ؟
( الفصل الخامس _ المخطوط الجديد )

1
سأل القديس أوغستين نفسه ، وغيره ، هذا السؤال وأجاب :
طبعا أعرف الزمن !
مثل الجميع .
ولكن ، لو سألني أحدهم ( ما هو الزمن ) أقف عاجزا عن الإجابة .
....
أعتقد أن الجواب الجديد ، قد تشكل ، بالفعل ، ويستحق الاهتمام والفهم .
....
سؤال ( ما هو الزمن ) مركب وغير مناسب ، ومضلل بصيغته التقليدية ، ويتكون من ثلاثة أسئلة على الأقل :
1 _ ما هو الحاضر 2 _ ما هو الماضي 3 _ ما هو المستقبل .
....
2
الحاضر : طبيعته ، وحدوده ، ومكوناته ، واتجاه حركته ( أو حركاته ) ؟!
طبيعة الحاضر :
حلقة مشتركة ومتوسطة بين الماضي والمستقبل ، أيضا بين المستقبل والماضي . والحاضر بطبيعته ثلاثي البعد والمكونات والحركات :
1 _ حاضر الزمن ، نفسه الحاضر .
2 _ حاضر الحياة أو الحضور .
3 _ حاضر المكان أو المحضر .
حدود الحاضر :
الماضي والمستقبل ، أو العكس المستقبل والماضي .
مكونات الحاضر ، وأنواعه ثلاثة أيضا :
حاضر المكان ، أو حاضر الزمن ، أو حاضر الحياة .
أو العلاقات الاحتمالية ، المتعددة ، بينها .
اتجاه حركة الحاضر أو حركاته :
الموقف الكلاسيكي والتقليدي ، السائد في الثقافة العلمية إلى اليوم ، يعتبر أن حركة الحاضر أحادية وخطية ومفردة : من الماضي إلى المستقبل .
الموقف الجديد يختلف بالفعل ، اتجاه حركات الحاضر ثلاثة :
1 _ حركة الزمن ، من الحاضر إلى الماضي .
2 _ حركة الحياة أو الحضور ، من الماضي إلى المستقبل .
3 _ حركة المكان أو المحضر ، في الحاضر الدائم أو المستمر .
....
الفقرة مكثفة ، ومركبة ، وتحتاج إلى التفكيك والمناقشة التفصيلية .
3
تعريف الحاضر ، الجديد ، ويختلف بالفعل عن الموقف السائد .
طريقة تعريف الحاضر ، هي نفسها تناسب تعريف الماضي والمستقبل .
الماضي ثلاثة أنواع :
1 _ ماضي الحياة ، وحركته في اتجاه المستقبل دوما ( التطور ) .
2 _ ماضي الزمن ، وحركته في اتجاه الماضي والأزل ( التلاشي ) .
3 _ ماضي المكان ، وحركته في الحاضر المستمر .
فكرة ، أو تصور ، ماضي المكان لم تكتمل بعد .
المستقبل ثلاثة أنواع :
1 _ مستقبل الحياة ، في اتجاه الأبد _ إلى المستقبل دوما .
مستقبل الحياة ، يبدأ من الماضي ( او السابق ) إلى اللاحق .
2 _ مستقبل الزمن ، في اتجاه الأزل _ إلى الماضي دوما .
مستقبل الزمن في الأزل ، بعكس الحياة تماما .
3 _ مستقبل المكان ، حركته في الحاضر المستمر .
وفكرة حاضر المكان ، لم تكتمل أيضا ...
فهم المكان عملية صعبة ، أكثر من فهم الحياة أو الزمن .
الصيغة الجديدة .
....
....
القسم الثاني
ما هو الزمن ؟!
( الصيغة الجديدة 2 ، للنظرية الجديدة )
1
هل يوجد تعريف صحيح ومناسب ، منطقي وتجريبي للزمن ؟
جوابي الحاسم : نعم
2
السؤال الصحيح ، والمناسب ، نصف الجواب الصحيح والمناسب .
هذه فكرة ، وخبرة ، مشتركة بين الشعراء والفلاسفة والعلماء وغيرهم من المثقفين _ ات والكتاب _ ات .
وأعتقد أنها فكرة صحيحة ، ومناسبة ، وجديرة بالفهم والتطبيق .
3
ما هو الزمن ؟
لو وضعت هذا السؤال أمام شخصية حققت النضج المتكامل ، الثقافي أيضا ، يربكها السؤال بالفعل ...
والجواب غالبا : لا أعرف .
وكان هذا جوابي حتى يوم أمس 1 / 7 / 2024 .
اليوم 2 / 7 / 2024 ، لدي الجواب المنطقي والتجريبي معا :
الزمن معكوس الحياة ، والحياة معكوس الزمن .
الزمن + الحياة = قيمة ثابتة ( الصفر غالبا ) .
4
لماذا استمر الجهل بهذه الحقيقة البسيطة ، الظاهرة والمباشرة لقرون ؟!
بسبب الأسئلة الخطأ ، أو غير المناسبة ، أولا .
بالإضافة إلى صعوبة تغيير الموقف العقلي .
5
الزمن هو البعد الرابع للواقع والكون ، والحياة هي البعد الخامس ، والعكس صحيح أيضا يمكن اعتبار الحياة تمثل البعد الرابع والزمن الخامس .
حتى اليوم لا نعرف الزمن ولا المكان ولا الحياة ، إلا كمتلازمة .
المكان والزمن والحياة أو الوعي ثلاثية في الحد الأدنى ، أو خماسية حيث أن المكان ثلاثي البعد بطبيعته .
....
....
هوامش وملحقات الفصل الخامس

عودة سريعة ، مؤقتة ، إلى البداية

هل يوجد حل مناسب لمشكلة طبيعة الزمن ، والتي تتلخص بسؤال هل الزمن فكرة أم طاقة ، موضوعي أم نسبي ؟!
إلى اليوم .... ، الجواب الحاسم كلا .
لا يوجد حل مناسب ، أو جواب علمي ، ومتفق عليه لمشكلة طبيعة الزمن .
والحل العلمي ، المنطقي والتجريبي معا ، سيبقى في عهدة المستقبل والأجيال القادمة ...
يحتاج العالم ، والعلم ، كله إلى الجواب المناسب ، الصحيح منطقيا وتجريبيا ...
وقد تلازمنا هذه المشكلة ، لنهاية القرن ، وربما بعده أيضا ؟!
هل فكرت بهذا السؤال سابقا ؟
مع الاهتمام والتفكير الهادئ ؟
....
بالطبع هو من نوع السؤال المشترك ، وغير القابل للحل بعد :
هل الوجود ، الكون والواقع ، ثابت أم متغير ؟
وكيف كانت البداية ؟!
لنتذكر
موقف هيراقليطس : صاحب فكرة التغير ، وكل لحظة يتغير العالم .
وعلى النقيض منه
موقف بارمينيدس : فكرة التكرار ، ولا جديد تحت الشمس .
الحقيقة بينهما ، أو فوقهما ، كما أعتقد :
المكان يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني ، والتكرار بكلمة .
بينما الزمن والحياة ، يمثلان معا الحركة الخطية الثنائية ( المزدوجة العكسية ) بين حركتيهما اللحظية والمستمرة بالتزامن والتغير الدائم .
هذا التصور الجديد ، ليس الحل النهائي للمشكلة ، ولكنه خطوة متقدمة على طريق الحل .
أو طريقة جديدة ، ونمط تفكير جديد ، لحل المشكلة المزمنة بالفعل .
....
فكرة أخيرة : ثنائية الساعة والتقويم الحالي ؟!
الساعة تقيس الحركة الخطية للزمن ، أو للحياة .
( في الحقيقة الساعة الحالية تقيس سرعة الحركة الموضوعية للحياة ، وتتمثل بتقدم العمر بين الصفر لحظة الولادة والعمر الكامل لحظة الموت .
بينما الحركة التعاقبية للزمن ، هي بالعكس _ نفس السرعة لكن الاتجاه بينهما متعاكس _ تتمثل بتناقص بقية العمر ، من بقية العمر الكاملة في لحظة الولادة إلى الصفر بلحظة الموت .
وهذه المفارقة ، المغالطة ، سوف تتصحح خلال هذا القرن غالبا .
وتبقى فكرة اتجاه حركة مرور الزمن ، فهي بعكس اتجاه الساعة الحالية وتتوافق مع اتجاه الساعات الرملية القديمة ، وقد ناقشت هذه الفكرة سابقا )
بينما التقويم المعتمد ، الحالي ( الغريغوري ) يقيس الحركة الدورية والدورانية معا للزمن أو الحياة .
....
....
بداية الزمن : متى كانت بالضبط ؟
هذا السؤال عنوان فصل من كتاب " حول الزمن " ، تأليف بول ديفيز وترجمة ... نظير الدنان

بعد عدة ساعات ، بين 3 و 5 ، من الصراع مع قراءة أفكار عشوائية ومتناقضة بشكل صريح ومباشر ....تعبت .
1
بعد نجاح كتاب " تاريخ موجز للزمن " ستيفن هوكينغ ، عالميا ، حدثت موجة عارمة بين الفزيائيين خاصة للكتابة حول الزمن .
السبب أو الأسباب : تتوزع بين الغيرة والحسد والاعجاب .
....
لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟
سؤال ستيفن هوكينغ الشهير ، يتكرر بصيغ متنوعة في مختلف الكتب التي قرأتها ، هي بالعشرات ، أكثر من عشرين حتى اليوم 12 / 7 / 24 ...
هذه الصيغة التي يعشقها المترجمون _ ات العرب .
بدل الكتابة بوضوح : بعد اينشتاين ، لم تعد العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل بسيطة ، أو معروفة .
( لا نعرف بعد ، العلاقة الحقيقية بين الحاضر والماضي والمستقبل )
هذه خلاصة ، تفكير أينشتاين حول مشكلة الزمن ، والتي كررها مرارا .
وهي منجز فكري وعلمي ، وصريح .
ولكن ، ...
يشعر قارئ _ ة الكتب المترجمة ، التي موضوعها الزمن خاصة ، أن تفكيره الحالي لا يختلف ( كثيرا )عن تفكير ستيفن هوكينغ واينشتاين وبول ديفيز وغيرهم .
وهذه الخلاصة مناسبة ، وهي استنتاج منطقي ويقارب الواقع .
مثال مباشر :
تفكير أينشتاين أو تصوره لمشكلة الزمن ، لا يختلف عن الموقف السائد .
ومثله غالبية الفلاسفة والفيزيائيين حتى اليوم .
السؤال الأول : ما هي طبيعة الزمن ؟
وبعبارة أوضح ، هل الزمن اختراع إنساني أم اكتشاف ؟
يقفز اينشتاين ، وغيره ، فوق هذا السؤال .
ويعتبر ، غالبا ، أنه اكتشاف . حيث يعيد جميع الكتاب ، الذين قرأت لهم ، بداية الزمن إلى الانفجار الكبير . مع موافقة المترجم _ ة الضمنية ، بدون إشارة إلى ملاحظة التناقض في موقف المؤلف .
أينشتاين نفسه ،
بقي يتذبذب بين النقيضين طوال حياته : مرة يعتبر ان الزمن فكرة ، ووهما عقليا لا أكثر ، أو العكس الذي تتمحور النظرية النسبية حوله : ( الزمن يتقلص ، ويتمدد ، بحسب السرعة والكتلة ) . هذا الموقف يعني ، أن الزمن اكتشاف وليس فكرة لغوية وثقافية فقط !!
2
سهم الزمن ، فقرة من الكتاب :
( يعتبر لغز سهم الزمن من أقدم المشاكل في العلوم التي تتعلق بطبيعة الزمن وهي تسبق حتى النسبية ، كما أنها ترتبط بشكل وثيق بموضوع أصل الكون ونشوئه والنهاية الممكنة لهذا الكون . معظم العلماء متفقون أن مصدر اللاتناظر ( أي توجيهية الزمن ) يمكن أن يرصد بشكل مطلق في علم الكون وفي سلوكه باعتبار هذا السلوك من عيار ضخم ، ولكن الطبيعة الدقيقة للصلة تبقى غامضة ومحط اختلاف وجدل كبيرين . إن النظرية التي يمكن أن توجد بموجبها مناطق الزمكانات التي يجري فيها الزمن بالعكس ، أو تلك التي يكون فيها الكون ذو زمن تناظري أو حتى حلقي ، ما زالت رائجة في بعض الأوساط الفزيائية ، إلا أن هناك المزيد من الأمور والمسائل ما زالت مثار بحث واختلاف ) .
....
انتهاك تناظر الزمن ، فقرة ثانية ، تكملة مباشرة من الكتاب :
( لقد أدى الاكتشاف الذي مفاده أن الكاؤونات تكسر تناظر انعكاس الزمن إلى ولادة العديد من البحوث التي أفضت إلى انتهاك الزمن في المجالات الأخرى من فيزياء الجسيمات ، ولكن أيا من هذه البحوث لم يتكلل بالنجاح . إن البحث عن أهمية ثنائي القطب الكهربائية في النيوترون وفي الجزيئات المختلفة الأخرى يبشر بإماطة اللثام عن لغز كيفية انتهاك تناظر الماضي _ المستقبل وعن سر العلاقة التي تربطها بسهم الزمن في علم الكونيات ) .
....
جريان الزمن : عقل أم مادة ؟ ، فقرة ثالثة ، وتكملة مباشرة :
( إنني ما زلت أرى أن اللغز الكبير المستعصي على الحل يتعلق بعدم التوافق الواضح بين الزمن الفيزيائي والزمن الذاتي " النفسي أو الشخصي " . وحيث أن التجارب على إدراك الزمن الإنساني ما زالت في بداياتها ، فينبغي علينا أن نعرف الكثير عن الطريقة التي يتمثل بها الدماغ الزمن ، وكيف يتعلق ذلك بإحساسنا بالارتياح . إن الانطباع الباهر الأخاذ لحركة وجريان الزمن الذي ربما أحرزه من خلال فرضية " الباب الخلفي " العقلية يحمل غموضا كبيرا ، فهل هي " أي حركة الزمن " مرتبطة مع العمليات الكمومية في الدماغ ؟ وهل تعكس كمية موضوعية وحقيقية من الزمن " هناك " في عالم الأجسام المادية الذي نستطيع ان نتفحصه ببساطة ؟ أم هل سيتم البرهان على أن جريان الزمن سيكون في نهاية الأمر بنية عقلية بشكل كامل وكلي " بشكل لغز أو حيرة " ؟
إنه اعتقادي الشخصي ، بأننا نقف أمام لحظة حاسمة وبالغة الأهمية من التاريخ ، خاصة عندما تتحقق معلوماتنا عن الزمن قفزة عظيمة أخرى نحو الأمام . لقد ترك لنا " أينشتاين " وصية هامة ، حيث جعلنا نرى كيف أن الزمن جزء من العالم الفيزيائي وقدم لنا نظرية تنسج الزمن مع الفضاء والمادة . لقد عمل العلماء خلال القرن العشرين بجد واجتهاد فاكتشفوا النتائج التي أفضى إليها زمن " أينشتاين " نظريا وتجريبيا ، ولدى قيامهم بذلك أماطوا اللثام عن احتمالات مثيرة وعجيبة تحول العديد منها إلى حقائق ، وما زالوا يواجهون حتى الآن عقبات كأداء من أجل الوصول إلى فهم تام للزمن مما يشير إلى أن ثوة " أينشتاين " لم تنته بعد وأنها ما زالت مستمرة ، وأعتقد أن انتهائها سيعطي برهانا لتحد بارز ومدهش وعظيم لعلوم القرن الحادي والعشرين ) .
انتهى الاقتباس الطويل ، والمتعب ، والممل .
....
خلاصة مزدوجة ، مع تعليق صريح :
تدين النظرية الجديدة إلى الكثيرين _ ات ، وأكثر من مقدرتي على التذكر والتعداد . ومع ذلك ، تدين في الفيزياء أولا إلى اينشتاين . وفي الثقافة والشعر خاصة ، تدين إلى الشاعر رياض الصالح الحسين .
والفكرة الثانية ، أعتقد أن ألبرت أينشتاين ، ويشبهه في التحليل النفسي كارل غوستاف يونغ ، كانا يهتمان بالإعلام والرأي السائد ( الشعبوي ) أكثر من اهتمامهما بالحقيقة ، والمستقبل والواقع كما هو عليه بالفعل .
مقارنة مع سيغموند فرويد ، ونيلز بور على سبيل المثال .
....
بعبارة أوضح ، أخطاء أينشتاين ليست اقل خطورة من اكتشافاته .
ومثله يونغ في التحليل النفسي .
اينشتاين في سؤال ، هل تؤمن بالله ؟
أجاب أؤمن باله سبينوزا .
ويونغ أجاب لا أؤمن بالله لكنني أعرفه .
....
لو أن الكتاب بدأ بعبارة : لا نعرف بعد .
الحقيقة الثقافية ، المتفق عليها ، لا نعرف بعد .
....
....
3
ما هو الزمن ؟!
( الصيغة الجديدة 2 ، للنظرية الجديدة )
1
هل يوجد تعريف صحيح ومناسب ، منطقي وتجريبي للزمن ؟
جوابي الحاسم : نعم
2
السؤال الصحيح ، والمناسب ، نصف الجواب الصحيح والمناسب .
هذه فكرة ، وخبرة ، مشتركة بين الشعراء والفلاسفة والعلماء وغيرهم من المثقفين _ ات والكتاب _ ات .
وأعتقد أنها فكرة صحيحة ، ومناسبة ، وجديرة بالفهم والتطبيق .
3
ما هو الزمن ؟
لو وضعت هذا السؤال أمام شخصية حققت النضج المتكامل ، الثقافي أيضا ، يربكها السؤال بالفعل ...
والجواب غالبا : لا أعرف .
وكان هذا جوابي حتى يوم أمس 1 / 7 / 2024 .
اليوم 2 / 7 / 2024 ، لدي الجواب المنطقي والتجريبي معا :
الزمن معكوس الحياة ، والحياة معكوس الزمن .
الزمن + الحياة = قيمة ثابتة ( الصفر غالبا ) .
4
لماذا استمر الجهل بهذه الحقيقة البسيطة ، الظاهرة والمباشرة لقرون ؟!
بسبب الأسئلة الخطأ ، أو غير المناسبة ، أولا .
بالإضافة إلى صعوبة تغيير الموقف العقلي .
5
الزمن هو البعد الرابع للواقع والكون ، والحياة هي البعد الخامس ، والعكس صحيح أيضا يمكن اعتبار الحياة تمثل البعد الرابع والزمن الخامس .
حتى اليوم لا نعرف الزمن ولا المكان ولا الحياة ، إلا كمتلازمة .
المكان والزمن والحياة أو الوعي ثلاثية في الحد الأدنى ، أو خماسية حيث أن المكان ثلاثي البعد بطبيعته .
....
....
أفضل جواب على أسئلة الزمن : لا نعرف بعد ؟!
( خاتمة الفصل الخامس )

سؤال ثلاثي ، ومباشر للقارئ _ ة :
1 _ هل تؤمن _ ي بوجود إله ؟
2 _ هل تؤمن _ ي بوجود عدالة ؟
3 _ هل تؤمن _ ي بوجود لغة ومال ودولة وزمن ومجتمع عالمي ؟
....
من المنطقي الخلاف ، والاختلاف ، حول السؤال 1 .
من المنطقي الجدل ، أو الحوار ، حول السؤال 2 .
لكن ، أعتقد أن الاختلاف حول السؤال 3 يمثل حالة مرض عقلي لطرف ( أو الأطراف ) ، ويجسد موقف الانكار بشكل حاسم ، مباشر وعملي .
....
دليل منطقي وتجريبي ، بالتزامن ، على النظرية الجديدة :
الظواهر العشرة ، الثلاثة الأولى خاصة ( العمر المزدوج ، واليوم الحالي ، وأصل الفرد ) برهان منطقي وتجريبي .
وحركة مرور الزمن ، هي نفس حركة مرور الحياة لكن بشكل معاكس ... الحركة الموضوعية للحياة تتمثل بتقدم العمر ( من الماضي إلى المستقبل ) ، وعكسها حركة تناقص بقية العمر ( من المستقبل إلى الماضي ) . الاثنتان حقيقيتان ، أو الاثنتان وهميتان .
لا يوجد احتمال ثالث كما أعتقد .
....
مرور الزمن حقيقة موضوعية ( تقدم العمر ) ، لا تختلف بين فرد وآخر ولا بين مكان وآخر ( على الكرة الأرضية بالحد الأدنى ) مثل الكهرباء ، أو فكرة ثقافية وعقلية مثل العدالة .
لا يختلف عاقلان على أن الكهرباء حقيقة موضوعية ، ولا على أن العدالة فكرة ذهنية .
المحاكمة العقلية نفسها ، في حالة الزمن أو الحياة ؟!
بعدما يفهم القارئ _ة ( فوق متوسط الذكاء ) ، أن حركتي الحياة والزمن جدلية عكسية بطبيعتها يتكشف الواقع ، ويتغير الموقف العقلي والثقافي .
....
....
ما العلاقة الفعلية بين هنا والآن ، وهل يمكن تحديدها بشكل علمي ؟!
( هذه المحاولة موجهة بشكل خاص ، للقارئ _ة متعدد _ة اللغات . على أمل المقارنة مع اللغة التي يجيدها ، والمشاركة في الحوار بالفعل ) .

1
مشكلة الزمن مركبة ، من ثلاثة مستويات بالتراتب :
1 _ المشكلة اللغوية .
2 _ المشكلة المنطقية ، الفلسفية والفكرية بالعموم .
3 _ المشكلة الفيزيائية .
على حين يتداخل المستويان 1 و 2 ، ويمكن عكس ترتيبهما بحسب الحاجة والأفكار الجديدة _ التي يتم مناقشتها أو الاستعانة بها . لا فرق هنا بين المشكلة المنطقية واللغوية ، من حيث الترتيب .
العلاقة بين الآن ، وبين هنا ، كمثال نموذجي لتداخل المشكلة اللغوية والمنطقية بالتزامن .
....
أعتقد أن المشكلة الفزيائية للزمن ما تزال مبكرة ، ومن السابق للأوان مناقشتها تجريبيا .
وبالعكس من ذلك المشكلة اللغوية والمنطقية ، في فكرة الزمن ، تحولت إلى عبث ثقافي بسبب العادة والتكرار والملل .
2
محاولة تحديد هنا ، ستكون نوعا من الحذلقة بالنسبة للقارئ _ة العادي .
في مختلف اللغات الحالية ، العلاقة بين هنا وهناك محددة بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن .
وليس عندي كلمة زيادة .
3
المشكلة كيف يمكن تحديد الآن ، بشكل دقيق وموضوعي بالتزامن ؟
وهل يمكن ذلك بالفعل ؟
الآن التي أكتب فيها هذه الكلمات متغيرة ، كما نعرف جميعا ، وتختلف بالفعل بين القارئ _ة والكاتب _ة بالإضافة لاختلافها الموضوعي ( والمطلق في كل لحظة ) .
....
الآن بالفهم السائد ، العالمي ، خطية ومفردة وأحادية الاتجاه :
من الماضي إلى المستقبل .
هذا الموقف العقلي والثقافي ، ناقص وخطأ .
ومن غير الممكن فهم أي شيء حقيقي ، ضمن هذا المنظور والموقف العقلي او الثقافي ( كما أعتقد ، وإلى درجة تقارب اليقين ) .
....
الآن ، كما أفهمها ثلاثية البعد والمكونات والاتجاهات بالتزامن :
1 _ آن الزمن ، تتحرك من الحاضر إلى الماضي .
2 _ آن الحياة ، تتحرك بعكس آن الزمن من الحاضر إلى المستقبل .
3 _ آن المكان ، ثابتة وتتمثل بالإحداثية ثلاثية الأبعاد .
( مثال على آن المكان ، أي مدينة أو دولة قديمة : كانت نفسها قبل قرن وستبقى نفسها بعد قرن . بكل الأحوال هذه الفكرة خاصة ، ما تزال في مرحلة الحوار المفتوح ...وقابلة للتغير بسهولة ) .
....
لا يمكن تحديد الآن بشكل علمي ، منطقي وتجريبي معا ، إلا بعد فهم الحاضر ، ثم تحديده وتعريفه _ بشكل متفق عليه _ أو بصيغة منطقية ، لا يوجد فكرة مشتركة حولها بعد ، بحسب علمي .
بعبارة ثانية الحاضر مجال ، أو حلقة مشتركة ، بين الماضي والمستقبل أو العكس بين المستقبل والماضي ، وهو اتفاق اجتماعي وثقافي بطبيعته .
بينما فكرة الآن ، ما تزال موضع خلاف في الفلسفة والعلم والثقافة كلها .
الخلاصة
بجميع الأحوال ، يوجد مشترك آخر بين الآن وهنا ، غريب وخارج عن المألوف بالفعل ( على الأقل في اللغة العربية ) يتمثل بكلمة هناك ؟!
هناك نقيض هنا .
ونقيض الآن أيضا .
هذه مشكلة لغوية أولا ، وتحتاج لحل على مستوى الثقافة العربية .
بكلمات أخرى :
كلمة هناك ، متعددة المعاني بشكل غير منطقي ومتناقض بالفعل !
هناك :
_ معنى 1 ، في المكان البعيد .
_ معنى 2 ، في الماضي .
_ معنى 3 ، في المستقبل .
كما يوجد معنى آخر ، مزدوج ، غامض وشبه مبهم بطبيعته :
هناك في الحياة ، وهناك في الزمن ؟!
....
....
تكملة ... بعد عدة أيام
هنا والآن واحد ، جزء من الزمكان ، ولا يوجد فرق بينهما .
( موقف اينشتاين )
هنا جزء من المكان يتحدد بالمتكلم ، بينما الآن جزء من الزمن _ موضوعي _ ومطلق لا يختلف بين فرد وآخر ولا بين مكان وآخر .
( موقف نيوتن )
الاختلاف النوعي بين الموقفين ، يتكشف عبر الموقف من الحاضر :
حاضر نيوتن زمني فقط ، يقارب الصفر ويمكن اهماله بالفعل .
حاضر اينشتاين حياتي فقط ، الحضور ، وهو متصل لانهائي بين المكان والزمن .
تنفصل الحياة في كلا الموقفين عن الزمن ، وهذا الخطأ المشترك ، الموروث والمستمر في الثقافة العالمية الحالية ...
( وأخشى أنه ، الخطأ الثقافي العالمي ، الذي يستمر طوال هذا القرن )
والاختلاف بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن ، يتكشف أكثر عبر العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟!
موقف اينشتاين :
العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل نوع من الوهم ، العنيد ، ولا يمكن التمييز بشكل موضوعي ودقيق ، بين الماضي والمستقبل .
موقف نيوتن :
الماضي بداية الزمن والحياة ، والحاضر يقارب الصفر ، والمستقبل نهاية الزمن والحياة .
كلا الموقفين ناقص ، ويحتاج للتكملة _ من الثاني خاصة .
النظرية الجديدة ، تمثل موقفا جديدا ومتكاملا من الموقفين ، وتتضمنهما معا بالتزامن .
وخلاصتها : التمييز بين الحاضر والماضي والمستقبل ضروري ، ومكن علميا بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن ....غاية النظرية .
....
كيف نميز بين الآن وبين هنا ؟
السؤال مبتذل ، لكنه ما يزال بلا جواب ، وربما يستمر طوال هاذ القرن !
من المناسب ، السؤال أولا : كيف نميز بين الشخصية والجثة ؟
بعد ثانية ، بل جزء من ملايين من الثانية ، تتحول الشخصية لجثة .
كيف يحدث ذلك ولماذا ؟
لا جواب .
لا أحد يعرف .
من المناسب أيضا تفكيك السؤال ، وتجزئته منطقيا :
سؤال 1 :
كيف تتحول الشخصية إلى جثة ؟
بعد لحظة الموت ، تتحول الشخصية إلى جثة .
( وهذا الجواب علمي ، موضوعي ، منطقي وتجريبي بالتزامن ) .
سؤال 2 :
لماذا يحدث ذلك ؟
هذا السؤال بلا جواب ، وسيبقى طويلا ، جدا ، بلا جواب .
....
من الضروري فهم هناك ، كلمة ( هناك ) مصدر سوء الفهم وسوء التعبير وسوء التفاهم .
لا يمكن فهم هناك ، في العربية ، في الوضع الحالي .
نحتاج إلى عدة كلمات جديدة ، أكثر من عشرة بالتأكيد :
هناك الماضي ، هناك المستقبل ، هناك الحاضر البعيد ، هناك الزمن ، هناك المكان ، هناك الحياة ، وغيرها غالبا .
كلمة الماضي مثال 2 ، نحتاج لعدة كلمات جديدة ( خمسة على الأقل ) :
الماضي الجديد ، الماضي القديم ، الماضي الموضوعي ، ماضي الحياة ، ماضي الزمن ، ماضي المكان ...وغيرها أيضا .
....
المشكلة المنطقية أصعب ، وأكثر تعقيدا ، من المشكلة اللغوية .
لكن ، وهنا المفارقة ، المشكلة الفيزيائية هي الأسهل والأبسط .
ولكن بعد حل المشكلتين اللغوية أولا ، والمنطقية ثانيا .
الخلاصة :
الاختلاف بين الآن وبين هنا مستمر ، وسيستمر ...
وتتضاعف المشكلة بعد إضافة ( هناك ) .
ليس لدي أمل واحد بالمليون ، أن أعيش في الزمن الجديد ( بعدما يتحول الزمن من مفهوم فلسفي غامض ومبهم إلى مصطلح علمي دقيق ومحدد ) .
عسى ولعل ؟!
30 / 6 / 2024 .
....
....
حلقة مشتركة بين الفصلين 5 و 6 ...
تفسير جديد لمشكلة الفيزياء الكم ، مثال تجربة الممحاة الكمومية ؟!
( تغيير الماضي ومعرفة المستقبل ، بين الحقيقة والوهم )


هل يمكن تغيير الماضي ؟
الجواب الحاسم ، المنطقي والتجريبي معا ، نعم .
ولكن الماضي ، الجديد ، لا الماضي القديم أو الموضوعي والتام .
( ناقشت الفكرة مرارا ، عبر نصوص منشورة على الحوار المتمدن )
وسأكتفي بالتذكير السريع بالخلاصة ، مع فكرة : معرفة المستقبل أيضا ؟! .
1
ضمن المنطق السائد في الثقافة العالمية ، الحالية ، الماضي نوع واحد بسيط ، ومفرد ، وخطي أيضا !
لا تفرق الثقافة الحالية بين ماضيي الحياة وبين ماضي الزمن ، هنا المشكلة الأساسية :
ماضي الحياة هو الأزل ، والبداية المطلقة .
( حركة الحياة باتجاه واحد ، من الماضي إلى المستقبل )
ماضي الزمن بالعكس ، هو الأبد والنهاية المطلقة .
( حركة الزمن باتجاه واحد أيضا ، من المستقبل إلى الماضي )
تتمثل حركة الحياة بعملية التقدم بالعمر ، وتتمثل حركة الزمن بعملية تناقص بقية العمر . وهما خطان متوازيان ، يختلفان بالاتجاه فقط .
يمكن تقسيم الماضي ، أو تصنيفه بشكل ثنائي أو تعددي :
بالتصنيف الثنائي : الماضي القديم حدث بالفعل ، بينما الماضي الجديد لم يحدث بعد . وهذا الاختلاف ، وهو مصدر التشويش الأساسي في نتائج فيزياء الكم وقوانينها الصادمة .
ماضي الزمن متغير بطبيعته ، بينما ماضي الحياة ثابت ولا يمكن تغييره .
2
المستقبل يشبه الماضي ، وبعد حل المشكلة اللغوية تتكشف الصورة .
المستقبل الجديد ، يختلف عن المستقبل القديم .
أو بكلمات أخرى ، مستقبل الحياة لم يحدث بعد ، وهو في اتجاه الأبد .
بينما مستقبل الزمن في اتجاه الأزل ، ونحن نجهل ماضي الزمن ( كما نجهل ماضي الحياة وماضي المكان أيضا ) .
بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، أيضا بين الماضي والمستقبل تتكشف الصورة الحقيقية للواقع ، والكون .
....
المستقبل هو الأهم ، عبارة انشائية بطبيعتها .
المستقبل يقبل التقسيم والتعدد اللانهائي ، مثل الماضي والحاضر أيضا ، كما يقبل التصنيف الثنائي :
المستقبل القديم ، والمستقبل الجديد ؟!
هنا الفكرة التي يعترض عليها الكثيرون _ ات من صديقاتي وأصدقائي .
وأخص بالذكر رامي طويل الروائي والمترجم والقاص طبعا ، يتعذر فهم الفكرة المزدوجة ، بدون تغيير الموقف العقلي السائد ( والمشترك ) في الثقافة العالمية ، لا العربية فقط : تغيير الماضي ، ومعرفة المستقبل ؟!
لا يمكننا اللقاء في الماضي ، تلك غلطة اينشتاين الحقيقية .
الفكرة ، مع أنها ليست جديدة ، تستحق الاهتمام والمناقشة الموسعة ...
المشكلة لغوية أولا ، في كل اللغات ، والاختلاف نسبي وثانوي :
تعريف المستقبل ، وتحديده أولا بشكل موضوعي ودقيق ؟
المستقبل ، هو ما لم يحدث بعد .
هذا خطأ ، مشترك ، في جميع اللغات .
المستقبل الجديد ، ومثله الماضي الجديد ، لم يحدث بعد .
هذا صحيح ، ولكن :
المستقبل الموضوعي ، والمطلق حدث سابقا بدلالة الزمن .
الزمن يأتي من هناك ، من الأبد _ وليس من الأزل _ مثل الحياة .
هذا الخطأ الأساسي ، الذي يجب فهمه بالفعل ، لتتكشف الصورة الحقيقية أو المنطقية في الحد الأدنى .
المستقبل الجديد هو نفسه الماضي الجديد ، يختلفان بالإشارة والاتجاه .
المستقبل الجديد يبدأ من الأبد ، ويتجه نحو الأزل .
الماضي الجديد بالعكس ، يبدأ من الأزل ويتجه نحو الأبد .
المستقبل الجديد زمن ، أو زمني بطبيعته .
الماضي الجديد حياة ، أو حياتي بطبيعته .
3
الحاضر هو المشكلة والحل ، على المستويين اللغوي والمنطقي .
( ربما يختلف الأمر في الفيزياء ، وستبقى المشكلة معلقة وفي عهدة المستقبل والأجيال القادمة ) .
الحاضر ثلاثة أنواع أساسية :
1 _ حاضر الزمن ، هو نفسه الحاضر .
يأتي من المستقبل إلى الماضي .
2 _ حاضر الحياة ، او الحضور يأتي من الماضي إلى المستقبل .
3 _ حاضر المكان أو المحضر ، في الحاضر المستمر دوما .
فكرة حاضر المكان ، غير مكتملة ، وسوف أحاول تكملتها عبر الحوار المفتوح وبشكل تأمل وتفكير شخصيين أيضا .
....
الحاضر ، مثل الماضي والمستقبل ، يقبل التصنيف الثنائي والتعددي .
....
الحاضر بالتصنيف الثنائي :
1 _ حاضر آني ، ومباشر .
وهو ثلاثة أنواع منفصلة ، وتختلف في الاتجاهات وبالمكونات وغيرها .
( مكان ، وزمن ، وحياة )
2 _ حاضر مستمر .
الحاضر المستمر ، هو ما نخبره بشكل مباشر ودائم .
الحاضر المستمر ثلاثي البعد ، والمكونات ، والحركات .
....
الخلاصة
نحن نتذكر الماضي ، عبارة ناقصة بالفعل .
وتحتاج للتكملة :
نحن نتذكر الماضي الشخصي بدلالة العمر الشخصي .
مثال مباشر :
العمر الشخصي للقارئ _ة ثلاثي البعد ، والمكونات والاتجاه :
1 _ بدلالة الحياة ، من الولادة إلى اللحظة الحالية .
( نفس اتجاه زيادة العمر ، ولا فرق باللحظة أو السنة أو القرن )
2 _ بدلالة الزمن ، من الولادة إلى اللحظة الحالية أيضا .
لكن الاتجاه معاكس ، وهنا يجب الانتباه جيدا ...
( نفس اتجاه تناقص بقية العمر ، العمر وبقية العمر من نوعين مختلفين ومتعاكسين بطبيعتهما ، ومحصلتهما تساوي الصفر دوما ) .
3 _ بدلالة المكان ، ... واضحة بشكل مباشر ولا تحتاج للشرح .
....
يتزايد الماضي الجديد ، من الولادة إلى الموت بدلالة الحياة .
يتناقص المستقبل الجديد ، بالعكس بدلالة الزمن .
الحاضر المستمر ، ثنائي البعد والاتجاه ، ويتمثل بالعمر الشخصي .
....
الزمن أمامنا وليس خلفنا ، بداية الزمن من المستقبل وليس من الماضي .
الحياة بالعكس تماما ، الحياة خلف أجدادنا وأسلافنا ، جاءت من هناك من الماضي والأزل .
العلاقة بين الزمن والحياة ، مثل وجهي العملة الواحدة ...
مثل اليمين واليسار ، ومثل السالب والموجب .
بعد فهمها يتغير الموقف العقلي والثقافي .
....
أخيرا
فكرة جديدة ، تتمثل بالعلاقة بين هنا والآن بدلالة هناك ، ناقشتها خلال هذا الفصل ولم أصل إلى نتيجة متوازنة ، ومقبولة .
أينشتاين مثلا ، كان يعتقد أن الآن هي نفسها هنا ، الزمكان ؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السياحة -الإيكولوجية- تزدهر في منطقة -أكفاي- المغربية • فران


.. ما الرد الإيراني على تفجير أجهزة اتصال يستخدمها حزب الله في




.. روسيا تدين تفجير أجهزة اتصال يستخدمها حزب الله بلبنان وتحذر


.. تشييع جثمان طفلة استشهدت إثر انفجار أجهزة الاتصال في لبنان




.. بعد مقتل 4 عسكريين إسرائيليين في رفح.. ما حقيقة تقديرات الجي