الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
تكريم اساتذة اطباء
جواد الديوان
2024 / 7 / 18الطب , والعلوم
في خطوة رائعة اقدم عليها عميد كلية الطب- جامعة بغداد، تمثلت في تكريم متقاعدين من الاساتذة. ومنهم اطباء حاذقين وعلماء بارعين.
بالمُبدعينَ " الخالقينَ " تنوَّرَتْ شتَّى عوالمَ كُنَّ قبلُ خرائبا
وسجلت اعداد الدراسات التخصصية والدقيقة منها اعدادا مشهودة. وقضى الاطباء المشار اليهم، سنوات اعمارهم كانت في نقل الخبرات في تعليم طلبتهم او توثيق تلك الخبرات في بحوث نشرتها المجلات الطبية او تعطرت بها قاعات المؤتمرات.
سيدي عميد الكلية، بهولاء الاساتذة الاطباء ومن سبقهم، ومن ضم الثرى من طيبهم تتعطر الارضون والايام.
جازَتْكَ عَن تَعَبِ الفؤادِ ، فلم يكن تعبُ الدماغ يَهُمُّ شهماً ناصبا
وتعددت اختصاصاتهم من عمل في مجال سريري تمثل معالجة الامراض ومنهم من تميز بمعالجة سرطانات، او بحثي يسبر اغوار مجاهيل العلم
لله درُّكَ أيُّ آسٍ مْنقذٍ يُزجي إلى الداءِ الدواءَ كتائبا
واشار مقال عن بعضهم، البكاء عند وفاة مريض لهم، وربما رغبة بالتعبير عن ثراء عاطفة، حيث معظم الاساتذة المكرمين تقترب اعمارهم من العقد السابع
سبعونَ عاماً جُلتَ في جَنَباتها تبكي حريباً أو تُسامرُ واصبا
متحدَّياً حُكمَ الطباعَ ! ودافعاً غَضَبَ السَّماءِ وللقضاءِ مُغالِبا!
وسجل البعض اعتراضه على تكريم بشعار (درع) سعره 10 دولار! ولكن اليات التكريم والاحتفال وقراءة الاسم فيه والتعبير عن خدمات عرفانا يتمثل في باج او شعار (درع) تعني الكثير بالنسبة لي، فهناك من تذكر خدماتي بل وعبر عنها:
وأنَّ للعبقريّ الفذِّ واحدةً إمَّا الخُلودَ وإمَّا المالَ والنَّشبا
وكان الخلود كلمات تسطرها السيرة الذاتية curriculum vitae من البحوث عناوينها والمجلات التي نشرتها وسنوات النشر، وتعقبها والاقتباس منها citation.
سُبحانَ ربِّكَ كيف عَوَّضني عن " حَوْملٍ " قفرٍ و " ملحوبِ "
واحمد الله، فقد تعويضا يجوز لي ان افخر به.
وعند استلام الدرع (التكريم) لمعت امام ناظري بعض من مواضيع بحوثي المنشورة، ومنها حول تاثير الحصار (نتائج حروب) على تغذية الاطفال وصحتهم، ونسب انتشار سوء التغذية بكل اشكالها في المجتمع، وكذلك الولادات بوزن ناقص عن الطبيعي low birth weight والولادة قبل الاوان prematurity وغيرها. والاثار السلبية للتعرض للحروب والحوادث (الكرب التالي للرضح posttraumatic stress disorder) والعنف aggression باشكال متعددة، ومنها ما يخص الطلاب يعني التنمر bullying وما حصل بعد استخدامات الاجهزة الذكية cyberbullying. وللشباب في صحتهم العقلية حيث سجلت ارقام متدنية لمن يتمتع بصحة عقلية كاملة وما نسميه الازدهار flourishing فكانت بحوث حول الصحة العقلية للشباب، ثم الصحة العقلية للنشطاء activists وعرجت على الشباب في المناطق العشائرية tribal areas وكانت النتائج ارقاما متدنية تعكس واقعا ومستقبلا سيئا
بَكى لأوجاعِ ماضيها وحاضرِها وشامَ مُستقْبَلاً منها ومرتقبَا
ومنها كانت تقديم دراسات تخصص دقيق في علم الوبائيات، وقد اثارت مناقشات كثيرة وانتقادات! انها ضجة واعتراضات. الا ان المقترح لم يغادر موقع العلم والاجتهاد فيه
أقامَ بالضَّجَّةِ الدُّنيا وأقعدَها شيخٌ أطلَّ عليها مُشفقاً حَدِبا
سيدي العميد خطوتك في هذا التكريم تنوير، لقد اختلط الطب والعلم في شؤون الحياة، ولم تعد العلوم كلاسيكية بحتة فقط. وخطوتكم رائعة للتنوير
نَوِّر لَنا ، إنَّنا في أيّ مُدَّلج ٍ ممَّا تَشكَّكْت ، إنْ صِدقاً وإنْ كذبا
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. منظمة الصحة العالمية تعلن خروج 5 مستشفيات في لبنان عن الخدمة
.. علاج سرطان الثدي في المستشفيات الخيرية في مصر.. هل ما زال مج
.. عام على حرب غزة : محتوى أربك سياسات الشبكات الاجتماعية
.. تغلبت على السرطان مرتين.. والبحرين نعمة في علاج الأورام
.. سرطان الثدي.. ارتفاع عدد الإصابات بين الشابات وصعوبة الحصول