الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
نحن مقبلون على عصر مماثل لعصر رعاة البقر في أمريكا
احمد موكرياني
2024 / 7 / 18السياسة والعلاقات الدولية
إن المؤشرات الحالية والتوقعات المستقبلية لا تبشر بخير، بل تدل على قدوم الأسوأ مما نحن عليه. هذه ليست تنبؤات مستقبلية، بل تفسير للأحداث الحالية التي لا تبشر بخير أو بسلام. ومن هذه المؤشرات:
1. أمريكا، أكبر دول العالم عسكريًا واقتصاديًا، لبست قبعة رعاة البقر لفرض الإتاوات المالية على الدول التي تحميها، وخاصة دول الخليج العربي وتايوان، وتوجه بنادقها إلى إيران والصين.
2. حرب روسيا على أوكرانيا، حرب عبثية وأهدافها شخصية أكثر منها سياسية أو دفاعية.
3. حرب الإبادة في غزة أثبتت أن الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي "هم شر البرية" على الكرة الأرضية، فلم ولن يتفوق عليهم شياطين الإنس والجن، لا تقارن جريمتهم في غزة إلا بجريمة غزو هولاكو لبغداد، عاصمة الخلافة العباسية، في سنة 1258 وتدميرها.
4. حكام العرب والمسلمون خانعون ومسرفون وفاسدون، يراقبون ضحايا غزة من الأطفال والنساء. "وكأنهم صرعى، كأنهم أعجاز نخل خاوية"، وسيتذكرهم أحفادنا كما نتذكر الآن الوزير العباسي مؤيد الدين بن العلقمي الذي تعاون مع المغول لتدمير بغداد.
5. مصر، أكبر دولة عسكرية عربية، منهارة اقتصاديًا وسياسياً، والحكومة المصرية أسيرة المساعدات والمنح والقروض الأمريكية والبنك الدولي.
6. تركيا، عضوة حلف الناتو العجوز، وهي الدولة العنصرية الوحيدة في العالم، منهارة اقتصاديًا ويحكمها طاغية عنصري يحاول التثبت بالحكم بأي ثمن.
7. إيران في صراع مستمر بفتوحاتها المذهبية في الدول العربية والأفريقية، ناشرين التخلف والخرافات.
8. المليشيات المسلحة تحكم العراق وسوريا ولبنان واليمن، تعمل على تخلف وهدم هذه البلدان بدل تطويرها، ويرتزقون من قوة أسلحتهم، وابتزازهم للحكومات، والشركات، والأفراد.
السؤال: ماذا ينتظرنا في سنة 2025؟
من الصعب الإجابة على هذا السؤال؟
1. هل يفوز الفاسد المغرور ترامب برئاسة أمريكا؟ المبتز ماليًا للدول الخليج وتايوان، وشاهرًا أسلحته الاقتصادية في وجه إيران والصين؟
2. هل ستؤدي حرب روسيا على أوكرانيا إلى استخدام السلاح النووي؟
3. هل سيسقط نتنياهو وتَسقُط حكومته، وهو مجرم ضد الإنسانية ومدان من قبل المحكمة الجنائية الدولية؟
4. هل ستعترف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية؟
5. هل سيبقى حكام الخليج في الحكم بعد انتصار الشعب الفلسطيني في غزة؟
6. هل سيتولى الحكم في الدول العربية والإسلامية قادة جدد محترفون يحترمون شعوبهم وسيادة دولهم ويُفْقِهُونَ السياسة والاقتصاد؟
7. هل سيبقى النظام الإيراني الحالي حاكمًا لإيران والعراق، وسوريا، ولبنان، واليمن؟
8. هل سيتنحى الطاغية أردوغان عن الحكم سلميا؟
9. هل سينتعش اقتصاد مصر، ويعاد تأهليها سياسيا؟
10. هل تنتهي الحروب الأهلية في السودان وليبيا، واليمن، ودول أفريقيا، وميانمار؟
11. هل تحل مشكلة الصحراء الغربية المستمرة منذ 1975 بين المغرب والجزائر؟
لا يمكن للمحللين السياسيين ولا حتى لكل منجمي العالم، ولو اجتمعوا، أن يتكهنوا بما سيأتي به الغد.
إذا فاز المغرور الفاسد دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة مرة أخرى، فمن المتوقع أن يكون لهذا تأثير كبير وسيئ على الوضع العالمي في عدة جوانب. فتصريحاته تكشف نواياه السيئة وخططه في السياسة الخارجية: مع الصين، وإيران، وحلف ناتو، والتجارة العالمية، والداخلية: الهجرة، وخفض الضرائب على الأغنياء في أمريكا. فربما يكون آخر رئيس للولايات المتحدة الأمريكية.
كلمة أخيرة:
لا أجد أصدق من أبيات الشعر للشاعر الخالد محمد مهدي الجواهري في وصف وضع العراق في حينه، فهي عين الحقيقة للعالم اليوم:
نامي جياعَ الشَّعْبِ نامي....حَرَسَتْكِ آلِهة ُالطَّعامِ
نامي على زُبَدِ الوعود......يُدَافُ في عَسَل ِ الكلامِ
نامي تَصِحّي نِعْمَ نَوْمُ.......المرءِ في الكُرَبِ الجِسَامِ
نامي على تلك العِظَاتِ.....الغُرِّ من ذاك الإمامِ
يُوصِيكِ أن لا تطعمي......من مالِ رَبِّكِ في حُطَامِ
يُوصِيكِ أنْ تَدَعي المباهِجَ...واللذائذَ لِلئامِ
نامي على المجدِ القديمِ......وفوقَ كومٍ من عِظَامِ
نامي تُرِيحِي الحاكمينَ........من ﭐشتباكٍ والتحَامِ
نامي على جَوْرٍ كما..........حُمِلَ الرَّضِيعُ على الفِطَام
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. السياحة المفرطة - كابوس يزعج سكان أمستردام | يوروماكس
.. المغرب.. قبلة سائحين بالزي الأمازيغي تتسبب بجدل واسع
.. عامان على وفاة مهسا أميني في إيران.. ما الذي تغير؟
.. توسع دائرة الهجمات بين حزب الله وإسرائيل.. هل يضيق فرص تجنب
.. مراسل الجزيرة: 10 شهداء وعدد من المصابين بغارة إسرائيلية على