الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من برلين إلى باريس: المقاومة تنتصر والنظام يفشل!

عبد المجيد محمد
(Abl Majeed Mohammad)

2024 / 7 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


إن اعتلاء المقاومة الإيرانية داخليًا ودوليًا وتراجع نظام الخميني الحاكم في إيران هو أمر يعتبر درسًا مستفادًا. لقد شهدنا في الأيام والأسابيع التي سبقت انعقاد الاجتماع السنوي للمقاومة الإيرانية، الذي أقيم في الأيام 29 و 30 يونيو و 1 يوليو، محاولات يائسة ومؤامرات رجعية واستعمارية ضد المقاومة الإيرانية. مثل هذه الحملات الشيطانية ضد مجاهدي خلق استمرت بلا انقطاع منذ تأسيس هذا النظام المعادي للشعب. ومع ذلك، في العام الماضي، لم يدخر نظام ولاية الفقيه جهدًا أو مؤامرة في محاولة لمنع عقد الاجتماع والمنتدى الموازي له. لكن الإيرانيين الأحرار نظموا تظاهرة كبيرة ومذهلة في برلين بمشاركة عشرات الآلاف، مما أثار دهشة الجميع. في حرارة تجاوزت 30 درجة في مدينة برلين، اهتزت شوارع المدينة تحت أقدام أنصار المقاومة، والحرية الإيرانيين، والضمائر اليقظة من جميع أنحاء العالم. شهد العديد من الشخصيات الحقوقية والشخصيات الحقيقية على مشروعية وحقانية المقاومة الإيرانية. السناتور توريسيلي من أمريكا والدكتور ألخو فيدال كوادراس من إسبانيا كانوا من أبرز هؤلاء الأشخاص الشرفاء والأحرار الذين شاركوا بنشاط في هذه التظاهرة الباهرة. كتبت صحيفة إلموندو الإسبانية في 29 يونيو: "ألخو فيدال كوادراس، بعد ثمانية أشهر من محاولة اغتياله، فضح النظام الإيراني مرة أخرى في برلين. وأكد أمام أكثر من 50 ألف شخص أن الهجوم عليه لم يؤثر على استمرار نضاله ضد النظام الإيراني. وقال في خطابه: لحسن الحظ، تعافيت لنواصل الكفاح يدًا بيد، لنحرر إيران من أيدي الجلادين الحاكمين ونحقق الديمقراطية الكاملة."
بالتزامن مع المظاهرات والمسيرات في برلين، عُقد المؤتمر العالمي لإيران الحرة في باريس بمشاركة رئيسة المقاومة المنتخبة السيدة مريم رجوي، بمظهر مبهر. استمر هذا المؤتمر القوي لمدة ثلاثة أيام.
كتبت واشنطن تايمز، التي بثت المؤتمر العالمي لإيران الحرة في باريس بشكل مباشر، قائلة: "عشرات الآلاف من الإيرانيين شاركوا في مظاهرات برلين لتأييد خارطة طريق مريم رجوي للجمهورية الديمقراطية." وأضافت واشنطن تايمز، مشيرة إلى دعم العديد من قادة العالم للبديل الديمقراطي، أن "4 آلاف مشرع من 50 دولة، بما في ذلك 34 أغلبية برلمانية، انضموا إلى 137 رئيس دولة سابق أو حالي، ووزراء، وسفراء، ومديري المنظمات الدولية. وطالبوا بوضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية بدعمهم لخطة مريم رجوي المكونة من 10 نقاط وللوحدات المقاومة لمجاهدي خلق."
قال مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي السابق، في مؤتمر باريس: "كما فشل رئيسي في القضاء على منظمة مجاهدي خلق في مجزرة عام 1988، فإن حكومة طهران ستفشل أيضًا في قمع للوحدات المقاومة في إيران."
في مقابل هذه التحولات الكبيرة في جانب المقاومة الإيرانية، شهدنا فشلًا تاريخيًا ومذلًا لخامنئي في مسرحية الانتخابات لاختيار رئيس جديد بدلاً من إبراهيم رئيسي. كان فشل خامنئي في هذه الانتخابات المزورة واضحًا للغاية لدرجة أن الجهات الحكومية المعنية اضطرت، رغم التهديدات والإغراءات والتزوير الواسع النطاق، إلى إعلان الأرقام الرسمية للمشاركين أقل من نصف المؤهلين للمشاركة في الانتخابات.
خامنئي، الذي كان على رأس السلطة ويعلم بفشل هذا العرض الساخر، قرر مسبقًا تغطية فشله الفاضح في الجولة الثانية من الانتخابات عن طريق التزوير والتلاعب بالأرقام، مشيرًا إلى أن مستوى "شغف واهتمام الناس" سيكون أعلى هذه المرة!
جاءت هذه التصريحات، التي كانت بدافع اليأس والعجز، في وقت لم يتم فيه حتى نشر أي معلومات حول مستوى مشاركة الناس حتى في وسائل الإعلام التابعة للنظام! لذلك، ليس من الواضح كيف وصلت أخبار "شغف واهتمام الناس" إلى خامنئي؟!
لكن خامنئي اضطر بعد أربعة أيام من الصمت المعبر، إلى الاعتراف بفشل هذا العرض الانتخابي المبتذل. وقال بشكل يائس إن "مشاركة الناس لم تكن في المستوى المتوقع"! كما أفادت وكالات الأنباء العالمية الموثوقة عن الركود الانتخابي والمقاطعة التاريخية للشعب الإيراني لهذا العرض الباهت.
أعلن الهيئة الاجتماعية لمجاهدي خلق داخل البلاد، استنادًا إلى أرقام دقيقة يمكن تقديمها لأي مرجع دولي محايد، أن نسبة المقاطعة في الجولة الأولى من الانتخابات كانت 88٪ وفي الجولة الثانية 91٪.
وبناءً على هذه التحولات، وبعد أيام قليلة من المظاهرة الكبيرة في برلين والمؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام في باريس في المقر المركزي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ومن فضيحة النظام في الانتخابات المزورة، تدخلت السلطة القضائية للملالي بأمر من خامنئي ومحسني إيجئي رئيس السلطة القضائية، من خلال محكمة استعراضية لمحاكمة 104 من أعضاء المقاومة الإيرانية، يوم الثلاثاء 9 يوليو، بهدف تهديد مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية!
إنها محكمة غير مسبوقة في العالم المعاصر، حيث يكون المحامون والمدعون والقضاة والشهود والمشاهدون جميعهم من الجلادين والمرتزقة المعروفين من وزارة المخابرات النظام، بل إنها لا تخدع حتى أفراد النظام أنفسهم!
مثال على ذلك هو تصريحات أحد الملالي الذي يلعب دور رئيس المحكمة في هذا العرض الساخر، حيث هدد بشكل مضحك قائلاً: "تعلن هذه المحكمة أنه إذا استجاب الإيرانيون في الخارج لدعوة المتهمين في هذه القضية [المقصود أعضاء مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية] وأقاموا أي اجتماع في أي مكان في العالم... سيتم إصدار إعلان أحمر بحقهم وفقاً للاتفاقيات الدولية..."!
هذا القاضي، الذي لا يعرف شيئًا عن القانون الدولي والاتفاقيات الدولية سوى دروسه في الحوزة، لم يوضح ما هي الاتفاقية المقصودة وبأي صلة، ومن الواضح أن أي قانوني لن يأخذ هذا التهديد السخيف والباطل على محمل الجد.
وقال المتحدث باسم مجاهدي خلق، الذي تنظر هذه المحكمة الاستعراضية في اتهامات موجهة إلى 104 من أعضائها، ردًا على هذه التهديدات: "بالطبع، سنعود لنفك قيود نظامكم الشرير ونوفي بحق كل جلاد وقضائه. مذكرتنا ودفاعنا وكلمتنا الأولى والأخيرة معكم ومع نظامكم بأكمله تتلخص في كلمة واحدة: النار!"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إمداد روسيا بصواريخ إيران الباليستية.. هل يهدد أوروبا؟ | #غر


.. حماس تكرر استعدادها للتنفيذ الفوري لصفقة على أساس إعلان بايد




.. فتيات يختمن القرآن الكريم في جلسة واحدة بمخيم جباليا


.. بإجماع الأعضاء.. مجلس الأمن يمدد العقوبات المفروضة على السود




.. أخبار الصباح | حماس توافق على مقترح بايدن.. ونتائج سلبية على