الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
بزشكيان يكشف مبكرًا عن توجهاته المستقبلية إزاء القوميات والمرأة
جابر احمد
2024 / 7 / 20مواضيع وابحاث سياسية
خلال فترة الحملات الانتخابية الأخيرة في إيران، أكد المرشح الرئاسي، مسعود بزشكيان، مرارًا وتكرارًا أنه سيستعين بجميع القوميات المختلفة في البلاد مثل العرب، البلوش، الأكراد وكذلك الأقليات الدينية وخاصة أبناء السنة في إيران. كما وعد بزشكيان بصراحة بأنه سيفسح المجال للنساء للمشاركة في الحكومة، مؤكدًا أن الجميع سيكون لهم دور في حكومته المستقبلية. وادعى أن حكومته ستكون ملتزمة بالاهتمام باحتياجات جميع فئات المجتمع وستجري تغييرات أساسية في هيكل الحكم.
كان هدف بزشكيان من إطلاق مثل هذه الوعود أثناء حملته الانتخابية هو دغدغة مشاعر الناخب العادي للتوجه إلى صناديق الانتخابات. ولكن مع تشكيل ما يسمى بالمجلس الاستراتيجي الذي أمر بتشكيله بعد توليه السلطة، ظهرت زيف وكذب ادعاءاته حيث لم يكن هناك أي ممثل للقوميات مثل البلوش أو الأكراد أو العرب في هذا المجلس.
وما يؤكد ذلك هو القائمة التي ضمت أسماء أعضاء المجلس الاستراتيجي والمذكورة أسماؤهم في أسفل هذا النص، والتي تكشف بوضوح زيف ادعاءاته. كما أظهرت أن النظام الحاكم لا ينوي إحداث أي تغيير في أساليب حكمه ولا في توجهاته تجاه اضطهاد القوميات. فإن هذا المجلس، بدلاً من أن يعكس تنوع القوميات والمذاهب في البلاد، ضم فقط أعضاء من قومية ومذهب معين. هذا يؤكد مرة أخرى أن العنصرية والتمييز هما أساس هذا النظام المستبد، وأن الوعود الانتخابية كانت مجرد وسيلة لجذب أصوات الناس، وليست التزامًا حقيقيًا بالإصلاح والعدالة.
من جهة أخرى، اعترض المندوب الإصلاحي الكردي وعضو البرلمان الأسبق في إيران، جلال جلالي زاده، على تشكيلة هذا المجلس لأنها لا تشمل جميع القوميات. وكتب في تغريدة نشرها على "إكس" قائلاً إن المجلس وافق على إشراك البلوش والأكراد ورفض مشاركة العرب في هذا المجلس.
إن تشكيل هذا المجلس، الذي من خلاله يتم اتخاذ التوجه العام للحكومة الجديدة ومنها تعيين الوزراء والمسؤولين على الصعيدين العام والمحلي، يوضح زيف الوعود الانتخابية ويكشف السياسات الحقيقية للنظام الإيراني، واستمرار ممارسات التمييز القومي والديني التي مارسها ويمارسها النظام بحق مكونات المجتمع الإيراني. فعلى الرغم من الشعارات التي رفعها المرشحون، فإن ستين بالمائة من المواطنين لم يشاركوا في هذه الانتخابات الصورية. وهذا العزوف الكبير عن المشاركة يُظهر استياء عميقًا من المجتمع تجاه النظام ووعوده الكاذبة، وباتوا على يقين أنه في ظل هذا النظام لن تُحل أي من مشاكلهم. لذلك، فإن المرحلة القادمة ستشهد الكثير من التحركات من أجل إسقاطه وإقامة نظام ديمقراطي بديل.
وفيما يلي قائمة بأسماء أعضاء المجلس الاستراتيجي:
1- علي شكوري: فارسي/شيعي/رجل
2- هادي خانيکي: فارسي/شيعي/رجل
3- محسن رناني: فارسي/شيعي/رجل
4- جواد ظريف: فارسي/شيعي/رجل
5- علي عبدالعلي زاده: تركي/شيعي/رجل
6- سيد رضا صالحي أميري: فارسي/شيعي/رجل
7- علي ربيعي: فارسي/شيعي/رجل
8- إلياس حضرتي: تركي/شيعي/رجل
9- حسين عبده تبريزي: فارسي/شيعي/رجل
10- عباس عبدي: فارسي/شيعي/رجل
11- علي تاجرنيا: فارسي/شيعي/رجل
12- فياض زاهد: فارسي/شيعي/رجل
13- علي طيب نيا: فارسي/شيعي/رجل
14- مصطفى مولوي: تركي/شيعي/رجل
15- شهيندخت مولاوردي: فارسية/شيعية/امرأة
16- فاطمة مهاجراني: فارسية/شيعية/امرأة
17- محمد كبيري: فارسي/شيعي/رجل
18- نورالدين آهي: فارسي/شيعي/رجل.
كلمة أخيرة: إذا انتفض مستقبلًا الشعب الأذري مطالبًا بحقوقه، هل يفعل بزشكيان مثل ما فعل ستالين الجورجي بشعب جورجيا ويستخدم الجيش والحرس والمليشيات الداخلية والخارجية لقمعه؟ لا نستبعد ذلك.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. معاناة الغزيين في رحلة البحث عن جثامين ذويهم
.. دمار في مركبات وممتلكات فلسطينيين إثر هجمات لمستوطنين بالضفة
.. الضفة الغربية: تصاعد حدة التوتر بجنين في اليوم الثاني من عمل
.. ترامب يطلق مشروع -ستارغيت- للذكاء الاصطناعي بقيمة 500 مليار
.. ترامب يهدد بفرض عقوبات مشددة على روسيا ما لم توقف حرب أوكران