الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كوبا مستهدفة اكثر

يورام غوجانسكي

2003 / 7 / 2
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


 
الثلاثاء ‏2003‏-06‏-16‏
*النظام الامريكي ادخل كوبا مرة اخرى في قائمة الدول "الداعمة للارهاب والممولة له على صعيد عالمي" الوجه الاخر للحصار المستمر منذ فترة طويلة*

رداً على التقرير بشأن "الارهاب العالمي" الذي نشره نظام جورج بوش، في (3042003)، نشرت وزارة الخارجية الكوبية بياناً فندت فيه جملة وتفصيلاً الادعاءات الامريكية.
وكما هو معروف، فان كوبا وعلى مدى (40) سنة هي ضحية الارهاب الامريكي، الذي يتجسد في الحصار الاقتصادي الذي فرضته عليها الولايات المتحدة الامريكية ومعروف ايضاً موقف كوبا الحازم وانتقادها الشديد للعمليات الارهابية الاجرامية التي وقعت في (1192001) في نيويورك وواشنطن. وكررت وزارة الخارجية الكوبية في بيانها شجبها للارهاب في كل مكان، دون اي علاقة مع دوافع منفذيه.
ان حكم بوش في محاولته لتبرير وشرعنة ضم كوبا الى قائمة الدول "الداعمة للارهاب" يقدم ادعاءات فندتها وزارة الخارجية الكوبية جملة وتفصيلاً، ويدعي نظام بوش، ان وجود مجموعة من رجال التنظيم الباسكي: ETA في كوبا هو برهان على علاقة كوبا مع الارهاب!! بينما الحقيقة هي ان تلك المجموعة وصلت الى كوبا في (1984) بموجب اتفاق بين كوبا واسبانيا وبنما، بهدف حل ازمة اندلعت في بنما. وهذه المجموعة لم تستعمل اطلاقاً المساحة الكوبية لكي تعمل منها ضد اسبانيا او ضد اي دولة اخرى.
ان "تهمة" نظام بوش بأن كوبا تدعم القوى الثورية في كولومبيا وجيش التحرير القومي والجيش الثوري فيها، تتجاهل الحقيقة المتجسدة في ان حكومة كولومبيا تجري مفاوضات مع تلك القوات. وطولبت كوبا من الجانبين للمساعدة في التوصل الى حل سياسي للازمة، وقد جرى التفاوض بين حكومة كولومبيا وتلك القوات في مرحلة ما على الاراضي الكوبية.
ويدعي نظام بوش ان كوبا منحت ملجأ لاشخاص هربوا من الولايات المتحدة الامريكية من وجه المحاكمة، لكن النظام الامريكي هو الذي يخرق بمنهجية اتفاقيات التسليم للاشخاص بين الولايات المتحدة الامريكية وكوبا الموقعة منذ (1926). والنظام الامريكي منح الملجأ لخاطفي طائرات ولم يسلم اطلاقاً الى كوبا اي واحد من خاطفي الطائرات ال (51)، في الفترة الواقعة بين (1959 و2001) وبالمقابل اختطفت في الفترة الواقعة بين (1968 و 1984) (71) طائرة من الولايات المتحدة الامريكية الى كوبا، لكن كل الطائرات اعيدت الى كوبا وحوكم جميع الخاطفين. وفي عام (1980) سلمت كوبا الى الولايات المتحدة ثلاثة من خاطفي الطائرات، والولايات المتحدة لم تتخذ اطلاقاً مثل هذا الموقف الكوبي. وبالاضافة الى ذلك سلمت كوبا الى الولايات المتحدة مجرمين امريكيين حاولوا ايجاد ملجأ في كوبا، وفي (12002) سلمت كوبا الى الولايات المتحدة تاجر مخدرات امريكي يدعى جيمس بيل.
وفي قائمة الخطايا لكوبا يضم نظام بوش ايضاً وجود من يعرف بانه اخصائي سلاح في الجيش الايرلندي الجمهوري في كوبا، بينما تواجد نيل كولوني في كوبا في الفترة بين (1996و 2000) ليس كخبير واخصائي اسلحة، انما كممثل حزب شين بين، الممثل في برلمان ايرلندا الشمالية وقام بنشاطات سياسية حزبية.
ويتهم نظام بوش، كوبا بعدم انضمامها الى ائتلاف النضال ضد الارهاب برئاسة الولايات المتحدة الامريكية وبافشال التحقيق مع مجرمي احداث (1192001) لكن الحقائق تعلم ان كوبا استجابت لطلب الولايات المتحدة وساعدت في ايجاد المشتبه بهم بتفجيرات نيويورك.
ونقلت حكومة كوبا واستجابة للطلب الامريكي، الى نظام بوش، معلومات حول دخول عشرات المشتبه بهم بالارهاب كسياح الى كوبا وفي (26102001) اقترحت حكومة كوبا على نظام بوش ان تنقل اليه (100) مليون قرص من اقراص "انتي انتراكس". وبعد ذلك بيوم اعطيت تلك الاقراص لكل اولئك الذين عملوا في فحص مواد متفجرة في الولايات المتحدة وكانت هناك مخاوف انهم اصيبوا "بالانتراكس". واقترحت كوبا على الولايات المتحدة ان تنقل اليها اجهزة من انتاجها لفحص جراثيم "الانتراكس".
وتؤكد وزارة الخارجية الكوبية في بيانها ان حكومة كوبا التي تشجب الارهاب بكل اشكاله. ستواصل معارضة ومقاومة الحروب الهجومية كالحرب العدوانية التي شنها نظام بوش ضد افغانستان والعراق وستدعم كوبا نضال الشعوب في كل مكان من اجل التحرر القومي. وهذا الموقف الذي تدعمه دول عديدة اخرى. يدحض ويرفض الدكتاتورية المنهجية للنظام الامريكي التي تشكل خطراً على العلاقات الدولية.
تتهم كوبا نظام بوش بأنه يعمل بنصيحة المافيا الكوبية المركزة في ميامي في فلوريدا والتي تضغط على نظام بوش ليهاجم كوبا عسكرياً ويشن الحرب عليها.
ان ادعاءات نظام بوش تبرهن على هدفه الحقيقي، وهو خلق اجواء عالمية مريحة وتهيئة تلك الاجواء لشن حرب على كوبا. والان، بعد تأتأة نظام بوش في المحاولة لشرح كيف لم يوائم بين الذريعة لشن الحرب على العراق بوجود اسلحة نووية فيه. وبعد ان اعترف بول فولفوبتيس، من قادة النظام الامريكي ان الحديث عن سلاح للابادة الجماعية في العراق، كان مجرد حجة وآلة لبلورة ائتلاف لشن حرب على العراق، والتعليلات لشن حرب ضد كوبا ما هي الا ذرائع واهية وسخيفة.

نقلا عن موقع الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة
http://www.aljabha.org/
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خطوة جديدة نحو إكسير الحياة؟ باحثون صينيون يكشفون عن علاج يط


.. ماذا تعني سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معب




.. حفل ميت غالا 2024.. إليكم أغرب الإطلالات على السجادة الحمراء


.. بعد إعلان حماس.. هل تنجح الضغوط في جعل حكومة نتنياهو توافق ع




.. حزب الله – إسرائيل.. جبهة مشتعلة وتطورات تصعيدية| #الظهيرة