الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
-توظيف نظرية أدورنو الجمالية في الفن العراقي المعاصر-
سرور محمد خليل صگر
2024 / 7 / 20الادب والفن

أن توظيف نظرية تيودور أدورنو على الفن العراقي المعاصر يستدعي فهمًا عميقًا لفلسفة أدورنو حول الفن وعلاقته بالمجتمع، أدورنو الذي كان من أبرز فلاسفة مدرسة فرانكفورت، طرح رؤى هامة حول دور الفن في معالجة التوترات الاجتماعية والسياسية،اذ بين بمنظوره يجب أن يكون الفن نقديًا،ومتحدياً الوضع الراهن بدلاً من أن يكون مجرد وسيلة للتسلية أو التعبير الجمالي،لذا كان من المهم دراسة كيفية انعكاس المعايير الجمالية والنقدية التي اقترحها أدورنو على سمات الفن في العراق اليوم،حيث يمكن استخدام أفكاره لفهم كيف يعكس الفن الضغوط الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي يواجهها العراق.
إذ بين أن الفن يجب أن يكون وسيلة لمواجهة الاستهلاك الجماهيري والتفاهة الثقافية،من هذا المنظور،و النظر الى أن الفن العراقي المعاصر اليوم يسعى لتقديم تجارب جديدة ومعقدة تتجاوز النمطية وتفتح المجال للنقاش والتفكير النقدي.،من خلال التجريب والابتكار، حيث يتجاوز الفن العراقي المعاصر الحدود التقليدية ويبحث عن طرق جديدة للتعبير والتأثير، مما يتماشى مع فكرة أدورنو حول وظيفة الفن كأداة للتغيير والتحليل النقدي.
أدورنو اعتبر أن الفن لا ينبغي أن يكون مجرد مرآة للواقع، بل يجب أن يتجاوز ذلك ليصبح أداة للتفكير النقدي وتحدي القيم السائدة، لذا فإن في هذا السياق يمكن للفن أن يعكس التوترات والتناقضات داخل المجتمع، لأن عند توظيف نظرية أدورنو على الفن العراقي المعاصر، يتبين أن هذا الفن يعكس التوترات الاجتماعية والسياسية التي يمر بها البلد، حيث يعبر الفنانون عن تجاربهم الشخصية وواقعهم الاجتماعي، مما يتماشى مع فكرة أدورنو بأن الفن يجب أن يتجاوز فكر التجميل والجماليات ليصبح أداة نقدية،حيث يستخدم الفنانون تقنيات متنوعة مثل التصوير الفوتوغرافي، والموسيقى، والرسوم التشكيلية، والنحت للتعبير عن معاناتهم وتجاربهم، ولتسليط الضوء على التناقضات في المجتمع العراقي،حيث يمكننا أيضاً أن نرى تأثير نظرية أدورنو في استخدام الفن العراقي لتحدي التصورات التقليدية وتعزيز النقد الاجتماعي، وكيفية الأستكشاف لبعض الأعمال الفنيةمثل ( قضايا الهوية الوطنية والعرقية)، هذه الأعمال ليست مجرد ردود فعل على الواقع، بل محاولة لفهمه وتعريته من خلال منظور فني.
ختاماً لهذا المقال يمكن القول إن تطبيق نظرية أدورنو على الفن العراقي المعاصر يبرز كيف أن الفن يمكن أن يكون قوة تغيير اجتماعي، وليس مجرد وسيلة للتعبير الجمالي، من خلال دراسة كيفية استخدام الفن العراقي لمواجهة التحديات الاجتماعية والسياسية، ودور الفن في تعزيز النقد الاجتماعي الذي يُعد وسيلة مهمة لفهم الواقع وتغييره.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. المخرج كريم الشناوي: لمدة 10 سنين الناس هتفتضل تتفرج على مسل

.. الناقدة علا رضوان: لام شمسية مسلسل شجاع وأمينة خليل مبهرة

.. استضاف أكثر من 50 فنانا وفنانة.. ضيوف -تفاعلكم- في موسم رمضا

.. نجم كبير اتولد سنة 1940 لقب بزعيم الفنانين.. قولنا هو مين

.. اللي يزعل هنسلخ وشه?? رواية جديدة حوالين مقتـ ل مؤمن #قهوة_
