الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيخ الشريب وكرة القدم !!

حسن مدبولى

2024 / 7 / 22
عالم الرياضة


يعرف عشاق الشاى الأسود القدامى مثلى أنه كان هناك صنفا فريدا رائعا من الشاى السيلانى يقدم فى مصر تحت إسم "الشيخ الشريب"
أنتجه رجل الأعمال المصري "علوي الجزار" ابن الحوامدية الذى ولد عام 1923 لأسرة أرستقراطية وحصل على سنوات دراسته الأول في الحوامدية ، ثم تخرج من كلية الزراعة، وتزوج وأنجب ثمانية بنات كن دافعا له على النجاح ،
دخل علوى الجزار عالم الأعمال عن طريق إستيراد الشاي الخام من سيلان وتصديره مُصنعُا إلى معظم الدول العربية، كما نجح في اجتياح السوق المصرية لينتشر شاي "الشيخ الشريب" في كل بيت مصري حتى الثمانينيات ،
وترجع صورة " الشيخ الشريب " لشخص مقرب من علوى الجزار يدعى "عم عرفة" كان يعمل سائقا لديه.
ولم تقتصر اعمال "علوي الجزار" على إنتاج هذا النوع من الشاي فقط،بل كان أيضاً شريكًا في مصنع كوكاكولا بنسبة 70 % من الأسهم، وكان لديه مصانع للسجاد والبلاط والموبيليات والشربات وبونبون "فينوس"،وكريم نيفيا، كما كان صاحب مزرعة كبيرة انبثق عنها مطعم أندريا الشهير، وكذلك امتلك دار سينما "الفانتازيو" فى ميدان الجيزة وفندق شهرزاد .

في بداية الستينيات تولى علوي الجزار رئاسة نادي الزمالك ، وكان عمره في ذلك الوقت 39 عامًا ، فكان أصغر من تولى هذا المنصب ، وصاحب أقل فترة رئاسة والتي لم تتجاوز عاما واحدا ، وخلال هذا العام لم يدخر "الجزار" الغالي والنفيس في سبيل إسعاد جماهير القلعة البيضاء ، ليحقق العديد من الانجازات لصالح نادي الزمالك أهمها حمام السباحة الأولمبي، وتأسيس ألعاب جديدة بخلاف كرة القدم مثل الكرة الطائرة وكرة السلة وكرة اليد .
كما حقق الزمالك فى عهده بطولة الدوري مرتين متتاليتين، وابتهاجا بهذا الفريق استقدم علوى الجزار على حسابه الخاص فريق نادي ريال مدريد الإسباني الذى كان بطلا لأوروبا فى ذلك الوقت بقيادة أسطورة الكرة دي سيتفانو وبوشكاش ، وكانت اقامة ذلك اللقاء في مصر حديث العالم ، كما أذاع التلفزيون المصري المباراة ،
ووفقا لروايات متداولة كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يشاهد مباراة ريال مدريد والزمالك تلفزيونيا،وكان علوى الجزار يجلس في المقصورة إلى جوار رئيس نادي ريال مدريد، وحدث أن أشعل كل واحد منهما سيجارا كوبيا فخما، فسأل عبدالناصر عن الشخص الذي يدخن السيجار إلى جوار الضيف الأجنبي ، فقالوا له أنه علوي الجزار، فسألهم هل تم تأميمه أم لا ؟ ، فكانت الإجابة لا ، فكان القرار بتأميم شركاته لتنضم إلى القطاع العام .
وعندما كان علوي الجزار في طريقه إلى منزله، وجد في انتظاره ضباط تنفيذ القرار، وكان أول ما فعلوه أنهم نزعوا من يده ساعته الرولكس ! وسحبوا منه سيارته الفاخرة ؟
في 26 إبريل عام 1987 رحل علوي الجزار عن عالمنا بهدوء وصمت ، لتنطوي صفحة حياة رجل خدم الاقتصاد والصناعة والرياضة المصرية عليه رحمة الله .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -عصبة الأقوياء- في أوكرانيا.. مبتورو الأطراف بسبب الحرب يشار


.. البث الإسرائيلية: جرى التنسيق مع مصر وأميركا بشأن الانسحاب م




.. سوريا.. الاتحاد المؤقت يسعى لرفع الحظر لاستضافة المباريات


.. بيرسي تاو لـ جمهور الأهلي : كنتم مصدر إلهامي في رحلة الـ12 ب




.. قبل افتتاح مشوار فراعنة اليد ببطولة العالم 2025.. تاريخ مشار