الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حلم العراق : رؤية لمستقبل نقي ومزدهر

احمد جليل العتابي

2024 / 7 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


في ليلةٍ غمرها سكون السلام وأحاطتها آمال الخير، رأيتُ حلمًا جميلًا، حلمًا بعراقٍ نقيٍّ خالٍ من كل فسادٍ وإرهاب. كان الوطن ينبض بقوة العدل والحرية، وقد سقطت عن كاهله أثقال الماضي وأصفاد الظلم.

في هذا الحلم، رأيتُ خميس الخنجر وراء القضبان، حيث لا مكان للمفسدين في عراقٍ يتطلع نحو مستقبلٍ مشرق. كانت العدالة سيدة الموقف، تُحاكم كل قاتلٍ على جُرمِه، وقد أُعدِمَ كل من تجرأ على سفك الدماء البريئة، ليعود الحق إلى نصابه وتطمئن القلوب.

رأيتُ عراقًا قويًا، حكومته صارمةٌ وعادلة، لا تعرف المجاملة ولا تهاب الحقيقة. كانت قوة العراق تتجلى في كل زاوية، في اقتصاده، في جيشه، وفي احترام العالم له. كان الحلم مشهدًا رائعًا، حيث لا مكان فيه لفقر أو حاجة. كان الناس يعيشون بكرامة، وقد تم إقرار سلم الرواتب ليُحقق العدالة الاجتماعية بين الجميع.

رأيتُ الجوازات الدبلوماسية تُلغى، فلا امتيازات ولا حصانة إلا لمن يستحقها حقًا. كانت الرؤية تتجلى في نظامٍ رئاسيٍّ، يُنتخب فيه القائد مباشرةً من الشعب، يُمثلهم بإخلاص ويخدمهم بإيمان.

وفي الحلم، رأيتُ أم الشهيد، وزوجة الشهيد، وأخت الشهيد، وقد نلن حقوقهن كاملةً دونما حاجة للمراجعة أو المساومة. كانت دموع الفرح تلمع في عيونهن، فقد عاد لهن جزء من الأحبة الذين فقدنهم في سبيل الوطن.

وفي ليلةٍ أخرى طافت بها نسمات الأمل وأضاءتها نجوم التطلعات، رأيتُ حلمًا يزهر فيه العراق بكل ما هو جميل وعظيم. حلمتُ بتطور التعليم، حيث أصبحت مدارسنا وجامعاتنا منارات للعلم والإبداع، وحيث يشقُّ طلابنا طريقهم نحو مستقبلٍ مشرق، مسلحين بالمعرفة والتفوق.

رأيتُ في حلمي منتخبا وطنيًّا يتأهل لكأس العالم، يحمل راية العراق عاليًا في المحافل الدولية، يُبهر العالم بأدائه وروحه القتالية. كانت الفرحة تغمر الشوارع، والاحتفالات تُنير ليالي العراق.

رأيتُ أخي الدكتور علي على وشك الحصول على جائزة نوبل في الكيمياء، تتويجًا لجهوده وأبحاثه التي وضعت العراق في طليعة الدول العلمية. كان الإنجاز عظيمًا، يفخر به كل عراقي، ويُلهم الأجيال القادمة.

حلمتُ أن لكل عراقي بيتًا أو شقة، ولا طفل يستجدي في الشوارع. كانت بيوت العراق تزدهر بالحب والكرامة، وقد تحقق لكل مسن ضمان اجتماعي وصحي يحميه ويكرمه في شيخوخته.

رأيتُ العراق يتحول إلى بلد صناعي وزراعي، تنتج أرضه خيراتٍ تكفي الجميع، وتصدّر منتجاتها للعالم. كانت المؤسسات تتوسل بالعراقيين ليكونوا موظفين حكوميين، لأن القطاع الخاص أصبح عظيمًا، قويًا، ومربحًا، يوفر فرص العمل ويحقق الازدهار.

في حلمي، رأيتُ ان الدكات العشائرية أصبحت جزءًا من الماضي. كان الناس يعيشون في وئام وتعاون، وقد سادت بينهم روح المحبة والتفاهم.

ورأيتُ ولدي يحيى يلعب في ريال مدريد، يحقق أحلامه ويُبهر العالم بمهاراته، ويفخر بكونه ابن العراق العظيم.

رأيتُ أيضًا ابنتي ديمة وقد شفيت من السكري، بعد أن تبنت الحكومة علاج أطفال السكري، لتعيد لهم الأمل بحياة صحية وسعيدة.

كان حلمًا يبعث الأمل، يشعل في القلوب نار الإصرار على تحقيق هذا المستقبل الباهر. حلمتُ وحلمت، حتى شعرتُ أن الحلم حقيقة، وأن العراق الجديد يولد من رحم الأمل والعزيمة.

استيقظتُ وفي قلبي رغبة عارمة، أن يصبح هذا الحلم واقعًا، أن نعمل معًا، نُكافح الفساد والإرهاب، نبني وطنًا يتسع للجميع، نحمي حقوق الشهداء، ونُكرِّم الأحياء. حُلمي لعراقٍ نقيٍّ خالٍ من الظلم، قويٍّ وعادل، مزدهرٍ بالعلم والرياضة، خالٍ من الفقر والحسد، لم يكن مجرد خيال، بل كان وعدًا ورجاءً، أن ننهض ونعمل لتحقيق هذا الحلم العظيم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نقل مصابين في صفوف الجيش الإسرائيلي لمستشفى في حيفا


.. الحرب تحول السودان إلى دولة غير صالحة للعيش مع نفاد مقومات ا




.. العربية ترصد انطلاق الطائرة السعودية الثانية للبنان لمساعدة


.. قتيل وعدد من الجرحى في حادث قطار بصعيد مصر




.. مع توسيع إسرائيل عمليتها البرية في لبنان.. هل يمتلك حزب الله