الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
لعنة سعر الصرف روجت للممنوع عن الصرف !!
علي عرمش شوكت
2024 / 7 / 23كتابات ساخرة
اعتاد الناس في هذه الايام وتشنفت اذانهم بالسماع اليومي لكلمة " سعرالصرف " المعني هنا صرف الدولار مقابل العملة العراقية، واخذ يتابعه حتى ابسط الناس الذي لايمتلك ولا يتعامل مع الدولار في يوم من الايام. غير انه قد امسى امره ملازما لاهتمامات الجميع، لكونه مرتبط بالحياة اليومية للمواطنين بفعل سطوته على الاسعار التي غدت بفضله تجثم على صدر قدرات العيش للاغلبية المطلقة من ابناء شعبنا . طبعاً ذلك لم يؤثر على حياة القلة الحاكمة المتسلطة التي تمضي كل يوم لتغرف من الارباح ما حلا لها عبر فارق الاسعار، من خلال نافذة العملة، فكل ما ارتفع سعر الصرف ارتفع طردياً سعر كلفة المعيشة للناس. في المقابل ارتفاع الغنى عند المتنفذين، وبه تتوطد اركان الفساد.
لصرف الدولار حركته ومنافذه التي غدت عالماً بحاله. تخيف حتى بعض الزبائن الخائضين في حومته. لقد صار البنك المركزي العراقي يبيع مليار دولار اسبوعياً، خلف ذريعة الاستيراد ويقول المتابعون ان ربع هذا المبلغ يتم فيه الاستيراد، والباقي يذهب في غياهب " الجب " جيب الحرامية مهرباً الى الخزائن الخارجية، التي لا تخضع لاي نوع من الرقابة، بمعني يمكن استثمارها ليس لصالح البلد، انما وباحتمال كبيرضد مصالح الوطن قطعاً. وما يؤشر بل ويؤكد على ذلك غزو المخدرات للعراق على نحوغير مسبوق، والى مافيات السلاح والمتاجرة بالاعضاء البشرية بل وحتى بالبشر وبخاصة( بيع الاطفال ). بمعنى من المعاني غدت المحرمات من ذوات القيّم الاجتماعية والاخلاقية مواد تجارية متداولة بفعل النهب المنظم المتمثل بشلال الارباح المتاتي عن فرق " سعر الصرف ". والصفقات وحصص المكاتب الاقتصادية داخل الوزارات للاحزاب الحاكمة.
دعونا نزهق ونلقي بتساؤلاتنا المأزومة والباحثة عن فعل ( دورة راس المال)حسب ما وردت في الاقتصاد السياسي ، والتي يعتمدها من يمتلكون المال في الوضع الاعتيادي، التي تصنف بمراحل ثلاث وهي المال ـ البضاعة المصنعة ـ المال زائداً الارباح " فائض القيمة "ـ . فهل يذهب المال لتنمية الانتاج والتصنيع ورفاهية الناس ؟. . واذا كان عكس ذلك اي انه يمشي بدورة مالية اخرى، وكما تتجلى في عراق اليوم بمراحلها الملموسة .. وهي من الدينار العرااقي المنهوب ـ الى الدولار المباع عبر نافذة العملة ـ الى المال المهرب للخارج ـ دون اي رقيب بل وبمشروعية سعر الصرف الرسمي، هذا وناهيك عن البيع في السوق الموازية التي تحقق ارباحاً مليارية طائلة وفقاً لدورة " راس المال المالي"، وتجري من الدينار العراقي المسروق ـ الى دولار بسعر صرف حكومي " 1.330" دينار عبر النافذة الى " 1500" دينار عراقي في السوق الموازي. وهذه الارباح السم الزؤام تتحول الى قاصفة للاسعارالاستهلاكية التي يدفعها المواطنون . والحكومة تبارك والبنك المركزي مشارك. والفاسدون يتضخمون.
وهنالك صرف اخر ويسمى بـ" الصرف الصحي" وهذا يجري تحت الارض والتلاعب به لايبتعد عن صرف الدولار فعندما تفتح نافذة سعرصرف الدولار تغلق منافذ مجاريه. وبدلاً عن ان تسلّك تغلق وترمى فيها ـ حجرة عبعوب الشهيرة ـ فياخذ الصرف الصحي حريته في الطفح الغاصب، معلناً دون تردد بان الاموال التي خصصت لمعالجة اختناقاته قد اخذها امثال عبعوب. والبركة بالمحاصصة.
وفي الاونة الاخير بدأنا نسمع بكلمة " صرف " تتكرر وتنتقل من حالة الى اخرى. واقربها الى الاذهان تلك التي استخدمت بـ " صرف " موظفي العقود في وزارة النفط عن العمل. كما جاءت على لسان الموظفين الجدد المتظاهرين بقولهم :" نطالب بصرف رواتبنا المتوقفة منذ اشهر "
اما الصرف غير المبرر منطقياً في الميزانية العراقية والمتمثل في مخصصات الدوائر غير الانتاجية مثل " الوقوف الدينية " والتي تفوق باضعاف لمؤسسات انتاجية مثل الصناعة والزراعة والسياحة والثقافة والتعليم وغيرها.. وهكذا دواليك مع " الصرف " الذي اتاح للممنوع عن الصرف ان ينصرف !!!
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الأسبوع ومابعد | لا مناظرات أخرى بعد قرار ترمب.. وشبكة العرب
.. أون سيت - الملحن إيهاب عبد الواحد بيكشف كواليس آخر ألبوماته
.. أون سيت - شوف العلاقة المميزة بين الملحن إيهاب عبد الواحد
.. أون سيت - مش هتصدق الشاعر -وليد الغزالي- و الملحن -إيهاب عب
.. أون سيت - مش هتصدق الفنان -أكرم حسني- بيكتب أغانيه إزاي