الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بمناسبة مرور 72 عاما على حركة 23 يوليو في مصر

مازن الشيخ

2024 / 7 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


في مثل هذا اليوم ال23المصادف من شهر يوليو ,عام 1952,قامت مجموعةمن الضباط المصريين (الذين سموا انفسهم الاحرار),وبقيادة اللواء محمد نجيب,بالانقلاب على النظام الملكي,نفي الملك فاروق,الى ايطاليا,واعلن قيام النظام الجمهوري
وسرعان مادب الخلاف بين قادة الانقلاب,فعزل اللواء نحيب وتولي البكباشي جمال عبدالناصر رأس لسلطة المطلقة
كان عبد الناصرفي مقتبل شبابه,يمتلك كاريزما ,وقوة خطابة.فشكل ظاهرة,اوقدت في نفوس الامة العربية املا,في إعادة احياء امجاد الامة عن طريق الوحدة العربية,,وتحرير فلسطين,كما كان يبشر,ويؤكد خلال خطبه الحماسية التي كانت تلهب الشارع,لكنه,ارتكب اخطاءا قاتلة,بسبب ضعف خبرته السياسية,والاسلوب الديكتاتوري الذي اتبعه,
فدخل في مفامرات غير محسوبة,من قبل قيامه بتأميم قناة السويس,وتدخله في اليمن,فجعل الشعب المصري يدفع اثماما باهضة,نتيجة طموحاته واوهامه وجنون العظمة الذي غلف تفكيره وافقده بوصلة الطريق الصحيح ,وانتهى عهده باكبركارثة المت بالامة العربية,عندما تحدى الكيان الاسرائيلي,وزعم بانه سيلقي اليهود بالبحر(دون رحمة)ولم يفهم ان هذا الكيان زرع في لمنطقة من اجل رعاية مصالح الغرب,وانه محمي من قبلهم,فاعطى لذلك الكيان المبرر الكافي للرد على تهديداته
فقامت قواته الجوية صبيحة يوم 5يونيو(حزيران)عام 1967,بمباغتت المطارات العسكرية , بهجوم جوي واسع,والحقت اكبر هزيمة بالامة العربية,ولازالت اثارها في الروح المعنوية العربية باقية حتى اليوم,ثم انتهى عهده بوفاته يوم 28 سبتمبر 1970,وهو في عمر ناهز52عاما,ولكن ماسببه من الام وجروح في جسد النظام السياسي العربي لازالت باقية وتتفاقم
اذا راجعنا حال الحكومات المصرية ايام الملكية,لوجدنا انها كانت في حالة متقدمة من الرقي ,وانهارت تماما بعد الانقلاب العسكري
ما ذكرني بهذا الحدث التاريخي المأساوي,هو تأملي بماحدث للامة منذ ذلك التاريخ.حيث ان عبد الناصر,وبقياته الانقلاب على العهد الملكي,كان قد سن سنة سيئة,عملت بها دول اخرى ,حذت حذوه,وتامرت على حكامها,واسقطتت انظمة مدنية كانت في طريقها الى النمو والتطور,مثل ماحدث في العراق في يوم 14 تموز(يوليو)1958,عندماقامت مجموعة من الضباط باقتحام القصرالملكي,واعدام كل العائلة المالكة,واعلان نظام الحكم الجمهوري,ثم تبين ان من قاموا بهذا الفعل,كانوا مجموعة غيرمتجانسة,من المغامرين,لافكرسياسي جمعهم,ولااجندة,كل يريدالاستئثاربالسلطة,وقسموا الشعب الى احزاب متناحرة,وقاموا بتصفية بعضهم البعض,واستمرت الانقلابات العسكرية,وضاعت القيم واحتضر النظام العام,وماهو حال العراق اليوم,الاتحصيل حاصل لما حدث قبل 66عاما عجافا
وفي عام 1969,وفي الاول من سبتمبر(أيلول) قام ضابط شاب,
لا يتجاوز ال27 من عمره,وبرتبة نقيب بالانقلاب على نظام الملك ادريس السنوسي في ليبيا,وقاد الشعب الليبي الى مهالك,ارتكب مغامرت,ومهاترات,وتحديات,هي اقرب الى الكوميدو تراجيدية,فقسم العباد وخرب البلاد,وانتهى,قتيلابيد ثوار من ابناء الشعب
وماهو حال ليبيا اليوم,الا تحصيل حاصل
وبالختام اكرر ما كنت اكتبه دائما,من ان العمل السياسي,وقيادة الدولة, هي تقنية خاصة,تحتاج الى موهبة وخبرة وتجربة,لذلك نرى ان كل الأنظمة الملكية الوراثية ناجحة بكل المستويات والمقاييس,لأن الحاكم ينشأ في بيت حاكم,ويتعلم أصول الحكم,خطوة فاخرى
حتى يصل الى سدة الحكم وهو في اتم الاستعداد لاكمال مسيرة من سبقوه
اما العسكري’ورجل لدين,والقائد الثوري,فهم لايفقهون من امور السياسة والحكم,ولاحتى أبجدياته,لذلك نرى بشكل واضح,أن كل شعب ابتلى,بحكام وحكومات من تلك الانواع,يعيش في اسوأ حال,
ويقينا,ان عشرات السنين من عمر العمل السياسي الفاشل,ليست لها قيمة كبيرة في الحسابات الاستراتيجية,ونتمنى ان تتعلم الاجيال القادمة,من أخطاء تلك التجارب السياسية الفاشلة.والامل اصبح واقعا بعد ان الغيت عطلة 14 تموز في العراق,وقبلها عطلة الفاتح من سبتمبر في ليبيا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكاتبة الكورية الجنوبية هان كانغ تفوز بجائزة نوبل للآداب 20


.. إعصار ميلتون -الخطر للغاية- يجتاح سواحل فلوريدا ويخلف قتلى و




.. المستشار الألماني يعلن عن تسليم مزيد من الأسلحة لإسرائيل


.. صحيفة لوموند: غضب بايدن من نتنياهو لم يترجم إلى أفعال




.. مبعوث صيني: غزة جحيم حقيقي وعلى إسرائيل وقف حربها ضد المدنيي