الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خبر عادي جدا: عشرات القتلى والمصابين الفلسطينيين بقصف اسرائيلي !

محمد حمد

2024 / 7 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


هذا الخبر لم يعد يعني احدا. لا أحد يسمع. لا أحد يرى. لا أحد يفقه بكلمة او همسة أو يحرك ساكن. لقد اصبح قتل الفلسطيني من بديهيات هذا العالم الميت الضمير. بل أصبح عبارة عن روتين ممل لا يستحق المتابعة أو الاهتمام. ولا احد يفكر بالابادة الجماعية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني على أيدي بلطجية جيش الاحتلال الصهيوني. ونرى اليوم أن الكل مشغول بما سيحصل بعد "هولوكوست" غزة. وبمن سوف يحكم ما تبقى فيها من خرائب وإطلال ومقابر جماعية. ويجمع اشلاءها المتناثرة في كلّ حيّ وشارع وزقاق !
ولان اسرائيل دولة يهودية. ولان اليهود هم الذين يحكمون العالم (ولدي ما يكفي من البراهين والأدلة حول هذا الامر) فكلّ ما ترتكب من جرائم بحق الفلسطينيين مباح لها ومشروع. بل ومبرّر بلا تبرير. ولم يبق أمام الفلسطيني الاعزل خيار آخر سوى انتظار "بركات" دولة اسرائيل النازية المدلّلة، تأتيه على شكل صواريخ وقنابل ومدافع تسبقها عادة مداهمات واعتقالات بالجملة. فأصبح الفلسطيني هدفا سهلا لمجرمي جيش الاحتلال الاسرائيلي. ولم يعد أمامه سوى انتظار لحظة الموت بطريقة ربما لم "يحلم" بها ابدا !
لا يكفي القول ان دويلة اسرائيل كيان عنصري نازي. فجميع المؤشرات والبراهين من ارض الواقع اظهرت أن هذا الكيان الغاصب تخطى حدود كلّ الانظمة الدموية والاستبدادية التي مرّ بها العالم في الخمسين سنة الاخيرة. فقد تجاوز الكيان الصهيوني بدرجات عالية دكتاتوريات امريكا اللاتينية السابقة. ونظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا سابقا. وطغاة الانظمة العربية السابقين والحاليين. واثبت للعالم الميت الضمير، الذي يدّعي التحضّر والإنسانية زورا وبهتانا، أنه نظام فريد من نوعه في حجم وطبيعة الحقد والكراهية والقسوة والعنف ضد الآخر، الفلسطيني الاعزل.
لا احد في هذا العالم الذي فقد كل قيمه الانسانية، يريد أن يعرف إلى اين تمضي دويلة اسرائيل في مسلسل جرائمها ومجازرها اليومية في قطاع غزة والضفة الغربية. ولا احد يعنيه الأمر أن كان الكيان الصهيوني سيتوقف عند حد "الإبادة الجماعية" وقتل وإصابة مئة ألف فلسطيني ام أنه سيستمر حتى ابادة جميع سكان القطاع عن بكرة ابيهم. والظاهر أن هذا هو الهدف غير المعلن لمجرمي الحرب نتنياهو ووزير دفاعه غالانت. وتدل تصريحاتهما، النابعة عن عنصرية متجذرة في الذات الصهيونية لليهودي، أنهما لن يضعا حدا للحرب العدوانية على غزة حتى فناء جميع سكانها بطريقة من الطرق، والى الأبد. طالما منحت امريكا ودول الغرب كيان اسرائيل العنصري الضوء الاخضر مع مع صك "دولي" بالإفلات من العقاب بحجة حق الدفاع عن النفس. وهو حق باطل ومزعوم، تملكه دويلة اسرائيل فقط !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما الذي يحمله رئيس برلمان إيران إلى حزب الله خلال زيارته لبن


.. رئيس مجلس الشورى الإيراني يقود طائرة لتوصيل رسالة إلى بيروت.




.. أحمد الحيلة: هناك حقد إسرائيلي على سكان شمال غزة لإفشالهم سي


.. حزب الله يعلن استهداف قوة إسرائيلية حاولت التسلل في بلدة رام




.. د. منير البرش: جميع أهالي شمال غزة يرفضون الخروج رغم الإبادة