الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شهادات إسرائيلية ضد الحرب وفظائعها

نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)

2024 / 7 / 25
الارهاب, الحرب والسلام


منذ بداية حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني قفي قطاع غزة، فرضت دوائر الحكم الإسرائيلي ستارا حديديا على الراي المخالف للحرب سواء صدر عن فلسطينيين ممن يحملون الجنسية الإسرائيلية كما جرى مع الفنانة المعروفة دلال ابو آمنة وهي من فلسطينيي الداخل المحتل عام 1948 وتقيم في مدينة الناصرة، التي سجنت وفرضت عليها الإقامة الجبرية بسبب وضعها شعار "لا غالب إلا الله" على حسابها في وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك على الأكاديمية البارزة البروفيسورة نادرة شلهوب كيفوركيان التي تعرضت وما زالت تتعرض لحملة من المضايقات والتهديد بالفصل والإيقاف والاحتجاز لكونها وقعت على بيان يدين حرب الإبادة افسرائيلية على الشعب الفلسطيني وما تخللها من جرائم ضد الأطفال، هذان نموذجان على حملة شعواء ضد كل مناهضي الحرب شملت التسريح التعسفي لمئات العاملين في القطاع الصحي والعمل الحكومي وحتى العاملين في القطاع الخاص، وتهديدات لا تتوقف بالفصل من العملن وفصل مئات الطلاب الجامعيين العرب، ومنع اي نشاط جماهيري ضد الحرب، كما تمثل ذلك في سن مجموعة من التشريعات وأنظمة الطوارئ والتعليمات التي تجرّم أي نشاط ضد الحرب وتعتبره عملا مساندا لجهود العدو. هذه الإجراءات والممارسات طالت ايضا عدد من الناشطين الإسرائيليين اليهود الذين – على قلتهم – اصدروا مواقف صريحة وجريئة ضد الحرب، وإن كان من المعتاد رؤية ناشطين يهود، وبخاصة في الولايات المتحدة يرفعون صوتهم ضد الحرب، وينظمون فعاليات احتجاجية ضدها، كما جرى في مبنى الكونغرس وفي محيطه لحظة قيام بنيامين نتنياهو بإلقاء خطابه أمام الكونغرس، بحيث بات شعارهم " لا ترتكبوا هذه الفظائع باسمنا" شعارا مشهورا ورائجا وعنوانا لتجميع آلاف المحتجين ضد الحرب، فإن الأصوات اليهودية الإسرائيلية ضد الحرب كانت قليلة ومحدودة، ومع ذلك فلم يخل الأمر من مشاركة ناسطين إسرائيليين يهود ضد الحرب وهو مع برز في ميادين الاحتجاج في الولايات المتحدة أكثر مما ظهر في إسرائيل والأراضي المحتلة.
وقد نشرت "تايمز أوف يسرائيل" تقريرا مطولا أعده تاني غولدشتاين عن مشاركة أكاديميين وطلاب إسرائيليين في الاحتجاجات الطلابية ضد السياسة الإسرائيلية والحرب على غزة، وذكر التقرير أن معظم هؤلاء يكرهون حماس وينددون بما فعلته في 7 اوكتوبر ويصفونه بالمذبحة الفظيعة، إلا أنهم يصفون إسرائيل بأنها دولة فصل عنصري، ويصفون الحرب على غزة بأنها "محرقة" أو "مذبحة". وبين هؤلاء من تقيم عائلته واقاربه في إسرائيل، ويزورون البلاد بانتظام، وبعضهم خدم في الجيش الإسرائيلي وهم يرفضون وصف المظاهرات الطلابية وحركات الاحتجاج في الولايات المتحدة والغرب بأنها مظاهر لا سامية، وهذا الادعاء تحريف لمفهوم العداء للسامية.
البروفيسورة شيرا كلاين، هي مديرة قسم التاريخ في جامعة تشابمان/ كاليفورنيا، سبق أن تجندت في الجيش الإسرائيلي وخدمت في غزة، بدأت المشاركة في الاحتجاجات بعد الانقلاب القضائي في إسرائيل. تصف ما يجري في غزة بالمحرقة، وقالت أن الجيش الإسرائيلي يرتكب جرائم في غزة منذ فترة طويلة لكن الحرب الأخيرة وصلت إلى أبعاد رهيبة. وتقول " بعد 75 عاما من السلب، 56 عاما من الاحتلال، 18 عاما من الحصار، ارتكب الفلسطينيون شيئا فظيعا جدا، والسؤال ليس كيف نرد، بل كيف نغير الظروف التي أدت إلى ذلك.
الدكتور يوحاي حكاك هو إسرائيلي من أصل عراقي هاجر إلى بريطانيا عام 2007، وهو رئيس برنامج الماجستير في العمل الاجتماعي بجامعة برونيل قرب لندن، يشارك في الاحتجاجات على الحرب ويوقع عراض ضد "الإبادة الجماعية الاستعمارية في غزة". عائلته تعيش في إسرائيل، وهو يزورها بانتظام، ويقول أنه يشارك في الاحتجاجات بسبب القلق على إسرائيل والتعاطف معها، والصدمة إزاء ما تفعله، حيث قتل عشرات آلاف الفلسطينيين ودمرت مدن بكاملها، ووصل الناس حافة المجاعة، لكن إسرائيل لم تستعد المخطوفين ولا هي قضت على حركة حماس. ويؤكد أن الاحتجاجات ليست معادية للسامية ولا هي متعاطفة مع حماس، كما أن من يقومون بها هم اشخاص أذكياء ومتعلمون وليسوا مجموعات من السذج الذين جرى تضليلهم، هم يرون الفظائع التي تجري ويخرجون للاحتجاج ضدها. ويصف بعض الهتافات والشعارات المعارضة لليهود والداعية لتحرير فلسطين من البحر للنهر بأنها هامشية ولا تمثل الاتجاه العام للاحتجاجات. ويقر بأنه تعرض لاتهامات فظيعة من بعض أقاربه حيث وصفوه بأنه خائن، ومعاد للسامية.ويدعم حكاك نشاطات حركة المقاطعة BDS ويقول أنها ليست ضد الأفراد، بل ضد الحكومة والمؤسسات والشركات التي تدعمها.
البروفيسور تامير سوريك وهو ابن شقيق لطيار يصف الطيارين الإسرائيليين بالقتلة، ويقول أن الجيش الإسرائيلي يفعل نفس ما تفعله حماس بقتل المدنيين في منازلهم، وأنه يعمل ضد متطرفي حماس والمتطرفين في إسرائيل، ويسمع أشياء لا تسره من الطرفين، لكنه يتحمل ذلك لأنه شريك في النضال ضد بلد يرتكب الإبادة الجماعية. وأكد أن الاحتجاجات العالمية هي التي تعيق إسرائيل عن القيام بقتل أعداد أكبر مما قتلت حتى الان، وقال من يقتل 15000 طفل، قادر على كل شيء، وهناك من يموتون يوميا بسبب الجوع والعطش والمرض.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة البريطانية تعتقل ناشطتين بعنف خلال مظاهرة أمام مصنع ع


.. نادي بالستينو التشيلي يستذكر غزة بلافتة تدين عاما من الإبادة




.. في الذكرى الأولى لحرب -7 أكتوبر-.. نتنياهو يهدد بتوسيع القتا


.. لهذا السبب قد تختار إسرائيل اجتياح جنوب لبنان من البحر




.. فلسطينيات يودعن أبناءهن الشهداء إثر غارة إسرائيلية على غزة