الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكورد و النضال بالعواطف... كركوك خارج الاقليم و صمت القوى الكوردية...

هشام عقراوي

2024 / 7 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


في الكثير من المراحل لم تعارض الحكومات العراقية المتعاقبة على الاعتراف بالحق الكوردي في العراق بشرط التنازل عن كركوك و عدم ضمها الى كوردستان و لكن القوى الكوردية رفضت ذلك رفضا قاطعا و أختاروا لها مسميات براقة من أن كركوك قلب كوردستان أو كركوك قدس كوردستان و ماشابه ذلك من المسميات التي تم زرعوها في عقول الكورد الصغير منهم و حتى الكبير و هم مستمرن في هذه السياسة.
القوى الكوردية قبل سقوط صدام و حتى بعد سقوطة بفترة رفضوا جميع الحلول بصدد القضية الكوردية في العراق ما لم تكن كركوك ضمن المناطق الكوردية و بسبب السياسة التي فرضوها على أنفسهم و على الكورد قامت العديد من الحروب و تعرض الكورد الى الانفالات و الى الكيمياوي. و أبتعدت القوى السياسة الكوردية كل البعد عن الواقعية في التفكير و التعامل و أتخذوا من سياسة (أما كركوك أو لا شئ) مسارا يمشون عليه الى اخر يوم في تأريخ الكورد.
الان و بعد سقوط صدام حسين و بعد تثبيت كوردستان كأقليم فدرالي في الدستور العراقي و تقبل ذلك الاقليم دوليا. نرى القوى الكوردية في أقليم كوردستان قد تنازلوا بشكل غير مباشر عن كركوك و باتوا حتى لا يطالبون بأجراء أستفتاء حول ضمها الى أقليم كوردستان لا بل حتى أدارتها لم تعد تحت الادارة الكوردية و الصمت بات سيد الموقف حول كركوك و صار حالها حال الموصل أو تكريت حيث فيها الاحزاب الكوردية و لكن جميع المناطق الكوردستانية خارج الاقليم بقت خارجها لا بل تابعة بشكل رسمي الى المحافظات و ليس أقليم كوردستان و بدلا من أن تقوم القوى الكوردية بتطبيق أو حتى المطالبة بتطبيق المواد الدستورية الخاصة بالاراضي الكوردستانية خارج الاقليم فأنهم باتوا يطالبون بالرواتب التي صارت الشغل الشاغل للشارع الكوردستاني و للقوى الكوردستانية. لو كان الكورد قد قبلوا بهذا سنة 1974 لكانوا قد تجنبوا الكثير من الويلات و لكنهم يقبلون بها ضمنا الان.
السياسات الكوردية بعيدة كل البعد عن الواقعية و الظروف الموضوعية و العواطف هي الغالبة على الكورد فهم كما يصفهم اعداء الكورد ذوي عقل متحجر و لديهم خط واحد و سياسة واضحة معورفة لدى الاصدقاء و المحتلين. تحليل الظروف و الاستناد على الممكنات غير موجود في السياسة الكوردية على الرغم من أنهم ملتزمون بسياسة الامر الواقع و بالمد و الجزر الدولي و العالمي. أي أنهم جزء من الموجة شاؤوا أم أبوا و الشعارات البراقية التي يرفعونها هي دوما حبر على ورق، و مع علمهم بهذا فأنهم لا يقودون قاربهم خلال الموجة كي تصل الى كوردستان و ليس الى بغداد أو دمشق أو أسطنبول أو طهران.
بعد سنة 2016 و هزيمة الاستفتاء و ما تلتها من هزمية في كركوك و باقي الاراضي الكوردستانية خارج الاقليم و أعادة كركوك الى حضن العراق و أخراج البيشمركة منها بأتفاقات مشينة، بعدها نرى القوى الكوردية في أقليم كوردستان تلتزم الصمت حول جميع الاراضي الكوردستانية خارج الاقليم و بالاخص حول كركوك التي كانت قلب و قدس كوردستان. و هذا يعني بأن هذه القوى باتت تتقبل أقليم كوردستان بحدودة الحالية. و هناك مخاطر من أن ينقسم الاقليم أيضا الى أدارتين أحداهما في السليمانية و حلبجة و الاخرى في أربيل و دهوك فالعلاقات بين القوى الكوردية ليست في المكان الصحيح. هنا نرى أن هناك هجمه بغدادية و مخطط بغدادي على الاقليم على الرغم من الخلافات بين القوى العربية و ليست هناك هجمة كوردية لأعادة المناطق الكوردستانية. هذا الانحسار هي نتيجة التعامل الكوردي العاطفي بقضيتة.
سياسة الارض مقابل السلام، سياسة الخطوة خطوة، سياسة أما الموت و أما كوردستان، سياسة الخطوط الحمراء، سياسة القيادة بركوب الموجة، سياسة النضال المشرف حتى التحرير، سياسة التوحد و حتى سياسة التمسكن حتى تتمكن، سياسة التركيز على جزء من كوردستان كخطوة أولى، سياسة حتى معاداة القوى الكوردية لبعضها و لكن من خلال أتفاق أستراتيجي بين القوى الكوردستانية تحت اشراف مؤسسة كوردستانية فيها الاقتتال الكوردي الكوردي محرم، سياسة رفض العمالة للمحتلين بأي شكل من الاشكال، سياسة عدم التضحية بالكل من أجل الجزء و العديد من السياسات الاخرى لا يلتزم بها الكورد و لا يستخدمون أي منها بشكلة الصحيح بل لديهم السياسة ( الشوربة) أو ( الخليط) فهم يستخدمون جميع تلك السياسات في نفس الوقت و نتيجتها التضحية بكل كوردسنتان من أجل مدينة أو قرية ، و التحول الى عميل لأي دولة كانت أو معادات جميع الدول و العالم ، الى أن تتحول الى أداة بيد الدول المحتلة، الى أن تكون مستعدا أن تذهب الى بغداد من أجل أعادة تشكيل حكومة عراقية قوية كي ترفض عودة الاراضي الكوردستانية الى حضن كوردستان، الى أن تستقبل جيوش المحتلين كي يحتلوا كركوك أو اي ارض كوردستانية أخرى.
من هنا نستنتج أن القوى الكوردية فشلت في تحرير قلب و قدس كوردستان و فشلوا حتى في عمالتهم للمحتلين. و لكن يجب الاعتراف أن القوى الكوردستانية نجحوا و بأمتياز في معادات بعضهم البعض و في رسم سياسات و خطط محكمة من أجل أفشال بعضهم البعض و ايقاع بعضهم البعض في الفخوخ و دفع بعضهم البعض الى العمالة من أجل البقاء. و لا يخفى على أحد الاقتتالات الكوردية الكوردية و الحصارات الكوردية الكوردية.
لدى القوى الكوردية الفوز بأسم قائد أو رئيس كوردستان أكبر من تحرير كوردستان نفسها بعكس ما قالة الرئيس الامريكي جون بايدن عندما انسحب من سباق الرئاسة حيث قال: أمريكا أولا و مصلحة شعبي أولى من منصب الرئاسة. بينما القوى الكوردية و حتى قبل تحرير كوردستان و قبل حتى أستقلال مدينة واحدة من كوردستان يعادون بعضهم البعض من أجل الفوز بمنصب قائد كوردستان. افلحت القوى الكوردية في هذا و لكنها لم تفلح في استقلال و لو قرية كوردية و نقول أستقلال و ليس أدارة فدرالية أو ذاتية فهذه قد تزول بزوال أنظمة الحكم في الدول المحتلة لكوردستان بينما الاستقلال المعترف به باق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نصرالله يتوعد بالرد على إسرائيل • فرانس 24 / FRANCE 24


.. تحولت إلى قطع متناثرة.. مشاهد جديدة تُظهر حطام غواصة -تيتان-




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - القسام: أوقعنا رتل آليات في كمين ب


.. غزة.. ماذا بعد؟ | خطاب نصر الله واحتمالات اندلاع حرب واسعة




.. ترمب يطلق منصة جديدة للعملات المشفرة