الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اول ضحايا القرن الواحد والعشرين - المشهد ماقبل الاخير

رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)

2006 / 12 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


المشهد ماقبل الأخير
قد لم يكن بحسبان الأدارة الأمريكية إن من كان ينتمي الى ( المعارضة) العراقية منذ السبعينات والى نهاية التسعينات من القرن الماضي سيكون ولائهم وقبلة سجودهم إلى إيران العدو الاكبر لأمريكا التي لازالت تسمي الولايات المتحدة الأمريكية بال ( الشيطان الأكبر ) مع الأخذ بنظر الأعتبار ان ( الشيطان الأكبر ) فيه مسلمون كثر بل فاعلين ايضا . ولم تصرح او تبدي الأدارة الأمريكة ولاحتى بمناسبة واحد بهذه المخاوف مطلقا رغم تنبيه دول حليفة لها مثل بريطانيا والسعودية. بل كانت تدعم تلك ( المعارضة) سواء بشكل علني او سري في نفس الوقت الذي امتنعت فيه دول عربية كثيرة وكبيرة عن دعم هؤلاء ( المعارضين) رغم خلافات تلك الدول مع صدام حسين انذاك الى حد الحروب مع البعض كما الحال مع دولة الكويت والمملكة العربية السعودية بل وصل الحد الى عدم استضافتهم فوق ارضها ولاحتى لساعات ومنعهم تماما من دخولها مطلقا وايضا لم تدعمهم مطلقا لاماديا ولامعنويا . هذه الدول العربية وخصوصا الخليجية كانت تعلم علم اليقين اتجاهات هؤلاء ( المعارضين ) العقائدية والفكرية سلفا من خلال توجهاتهم المذهبية المتشددة والطائفية البحتة فهل كانت الآدارة الأمريكية لاتعلم بهذا او لم تقرأه على الأقل ؟ صُدِمتْ الأدارة الأمريكية بواقع مرير مباشرة صبيحة أحتلال العراق حيث اقيل على اثرها الجنرال المتقاعد جارنر الحاكم الذي عينته الأدارة الأمريكية للعراق انذاك لتورطه بالجرم المشهود بسرقة مبلغ ضخم يقدر بلميارات الدولارات من خزينة احدى دوائر الدولة العراقية الغير عسكرية ولا الأمنية بمساعدة احد اكبر واقدم اقطاب تلك ( المعارضة) وهذا الأمر قد يكون فسر قدوم هذا ( المعارض) بشكل غير مسبوق مع قوات الأحتلال وهي لاتزال لم تصل الى بغداد وكانت قد وصلت باحتلالها الى الناصرية فقط اي بعد اسبوع من بداية الغزو. توالت بعدها الصدمات من خلال مالمسته الأدارة الأمريكية من ولاءات معلنة من قبل هؤلاء ( المعارضين ) السابقين والحكام الجدد لأيران . اصرت الأدارة الأمريكية بعد اقل من ستة اشهر من الأحتلال على الطلب من الأمم المتحدة اعتبار غزو العراق من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا هو احتلال لدولة عضو في الأمم المتحدة رغم معارضة جميع اعضاء ( مجلس الحكم) المعين من قبل حاكم العراق البديل بول بريمر. تلاها بعدة اشهر اعتراف الأدارة الأمريكية بعدم امتلاك العراق اي اسلحة او حتى قدرات نووية او خطط لتصنيع تلك الأسلحة او معدات او مصانع. تلاها بعد ذلك اعترافهم بعدم وجود اي صلة للحكومة العراقية بتنظيم القاعدة. هذين السبببين اللذين اعلنتا الأدارتين الأمريكية والبريطانيا انه سبب كافي و( بالأدلة) لغزو العراق دون الرجوع او اخذ الشرعية من الأمم المتحدة او من مجلس الامن الدولي. فوصلت بالأمور الى تعيين لجنة لدراسة مالم يستطع احد من الأدارة الأمريكية الحالية دراسته او فهم ماهيته الا وهو الوضع في العراق بعد 3 سنوات من التصريحات (المقنعة) من قبل الأدارة الأمريكية والحكومة العراقية على حد سواء بالأنجازات العظيمة والديمقراطية لرفاهية المواطن العراقي كما يقول ( المعارض ) موفق الربيعي
أذن من ذا الذي يستطيع قراءة هذا المشهد ؟
اسباب فاحداث فتراجعات شديدة الخطورة الى الوراء ومتسارعة جدا !
هل ستكون تلك (المعارضة) هي ضحية قرار انسحاب الجيش الأمريكي العام القادم كما كانت هي سبب دخوله للعراق ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق


.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م




.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا


.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان




.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر