الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا بعد بايدن؟ / هاريس تتلقى دعماً كبيراً من الحزب الديمقراطي والحركات الاجتماعية

رشيد غويلب

2024 / 7 / 29
العولمة وتطورات العالم المعاصر


بعد مرور أقل من 24 ساعة على إعلان الرئيس الأمريكي بايدن عن سحب ترشيحه لولاية ثانية في انتخابات 5 تشرين الثاني المقبلة، أعلن العديد من الشخصيات البارزة في الحزب الديمقراطي، بضمنهم زعماء الحزب الديمقراطي الخمسين في الولايات الامريكية، عن دعمهم لترشيح نائبة الرئيس كاميلا هاريس. على أن يتم ترشيحها رسميا في مؤتمر الحزب الديمقراطي الذي سيعقد في أيام (19 – 22) آب في شيكاغو. لقد اتصل فريق حملتها بمئات المندوبين وطلبوا منهم التصويت لصالحها وعدم دعم مرشح آخر. وفقًا للمتحدث باسم بايدن، فقد تلقوا قرابة 50 مليون دولار من التبرعات في غضون ساعات قليلة، وتشير آخر الأنباء إلى أن الرقم تجاوز ضعفه.

هاجم ترامب خصمه السابق وكتب على منصته الخاصة: لقد استثمر فريقه الوقت والمال في «المعركة ضد المحتال جو بايدن « والآن يجب أن «يعود إلى نقطة البداية»، وتابع: «لم يكن الفاسد جو بايدن في وضع يسمح له بالترشح للرئاسة، وهو بالتأكيد ليس في وضع يسمح له بتولي المنصب، ولم يكن كذلك أبدًا بايدن لا يتذكر أنه انسحب من السباق بالأمس»!

من جانبها قالت هاريس: «يشرفني دعم الرئيس ونيتي هو كسب هذا الترشيح والفوز به.» وبحسب تقارير شبكة سي إن إن، أمضت كامالا هاريس ما يزيد على عشر ساعات في مكالمات هاتفية. وفي كل من هذه المكالمات أوضحت أنها ممتنة للغاية لدعم الرئيس، لكنها تريد العمل بجد للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي بقواها الشخصية.

دعم
تدخل كامالا هاريس، السباق للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة بقوة كبيرة. إعلان بايدن عن دعمه الكامل لنائبته، تبعته كل دقيقة تصريحات من ديمقراطيين بارزين، ولكن أيضًا من المنظمات التقدمية التي تحدثت أيضًا لصالح هاريس. بالإضافة إلى عائلة كلينتون والعديد من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ، كانت المنظمات غير الحكومية والمجموعات «الشعبية» هي التي تعهدت بدعمها للمرشحة البالغة من العمر 59 عامًا. وأصدرت المنظمات القريبة من اليساري بيرني ساندرز، والتي تمتلك بنية تحتية سياسية تقدمية، بيانات أولية لدعم هاريس، مثل قيادة اتحاد المعلمين الأمريكيين، ثاني أكبر نقابة للمعلمين الأمريكيين تضم 1,7 مليون عضو، التي قررت بالإجماع دعم هاريس، وكذلك نقابة كاليفورنيا الصغيرة «عمال المزارع المتحدون». ومن بين صفوف «الفرقة» اليسارية في الكونغرس، وقفت إلهان عمر (مينيسوتا) وألكساندريا أوكازيو كورتيز (نيويورك) خلف هاريس. ودعت الأخيرة في تغريدة لها على موقع «اكس» إلى “توحيد الحزب والبلاد بشكل فوري لهزيمة دونالد ترامب وتهديد الديمقراطية الأميركية”. بالإضافة إلى العديد من جماعات الحقوق المدنية وكذلك المنظمات النسوية.

لكن دعم كامالا هاريس لم يكتمل بعد. وقد مارس زعيما الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ حتى الآن ضبط النفس. وقال الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما انه: «واثق بشكل غير عادي من أن زعماء حزبنا قادرون على بدء عملية ستنتج مرشحا ممتازا». واضح أن تصريح أوباما يشير إلى تنافس حاد محتمل. على سبيل المثال، تمت تسمية السيناتور الديمقراطي المحافظ جو مانشين من ولاية فرجينيا الغربية، كمعارض يرفض الأفكار التقدمية ويمكنه الترشح ضد هاريس.

الاتحاد ضد ترامب
إن الحزب الديمقراطي ليس حزبًا منظمًا بشكل محكم، ووجوده ومهمته الأساسية هو الفوز على المرشحين الجمهوريين. وبدلاً من ذلك، فإن الديمقراطيين عبارة عن مجموعة من السياسيين المحترفين الموهوبين إلى حد ما من مختلف المشارب، مدعومين بموظفي المكاتب والمانحين المؤثرين والشركات الاستشارية، ويقضي معظمهم وقته في الصراعات الداخلية من أجل السلطة والنفوذ أو التخطيط لفرص صعود تالية. لا توجد حياة حزبية، مثل الاجتماعات المنتظمة للمجموعات الحزبية. ولكن في بعض الأحيان، كما هو الحال الآن، تتداخل مصالح هذه المجموعة الفضفاضة لهزيمة الجمهوريين في الانتخابات العامة. ويجب التمييز دائمًا بين النخب الحزبية والقاعدة. هناك الملايين المسجلين كديمقراطيين، وهذه حدود علاقتهم بالحزب، إنهم م يريدون التغلب على ترامب حتى يمكن، على سبيل المثال، حماية الحقوق المدنية والمناخ، وخيارات الناس الشخصية. وفي النهاية، الحزب الديمقراطي ليس حزبا بالشكل التقليدي المعروف.

إذا كان هذا هو حال التقدميين واليساريين الذين يعملون في إطار الحزب الديمقراطي، فإن حال القوى التي تقف على يسار الحزب الديمقراطي، سوف لن يكون مختلفا، لأن هذه القوى مهما كانت ثورية ستكون أمام خيارين لا ثالث لهما، أما انتخاب مرشح الحزب الديمقراطي، او الامتناع عن التصويت ما يعني عمليا المساهمة بعودة ترامب إلى البيت الأبيض، لهذا سيصوت الكثير من اليساريين ضد ترامب، فهو بالنسبة لكل القوى التقدمية واليسارية والإنسانية في المجتمع الأمريكي يعد خطر فاشيا مقبلا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تطلق قمرا اصطناعيا عبر صاروخ صممه الحرس الثوري.. ما ال


.. الجزيرة ترصد جانبا من كارثة تسرب مياه الصرف الصحي بقطاع غزة




.. فيضانات تضرب التشيك إثر هطول أمطار غزيرة


.. المشاهد الأولى من باب العامود بعد أنباء عن عملية طعن وتصفية




.. تعرف على تفاصيل محاولة اغتيال المرشح الرئاسي دونالد ترمب أثن