الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هوامش على حواف زمن الثرثرة (19) أيضا الحروب

رزكار نوري شاويس
كاتب

(Rizgar Nuri Shawais)

2024 / 7 / 30
الارهاب, الحرب والسلام


* منذ بدء التأريخ و الى يومنا هذا و عبر كل الحروب التي خاضتها البشرية ، لا نزال نفتقر الى موهبة صنع السلام ..
ترى هل يجب ان نفتعل الحروب و تستمر بفواجعها و مآسيها كي نتمكن من تقدير قيمة السلام ..؟
ربما كان القصور في ذكائنا البشري ، أو هي نزعة البطش و الافتراس الكامنة فينا ، ترافقنا كلعنة ازلية مع الزمان ..

* أقسى ما في الحرب أن يموت المجند بعيدا عن أحبائه ..

* في الحرب ، الرصاصة الوحيدة التي يجب أن تقلق عليها هي رصاصتك الأخيرة .

* كل حرب تعد بوابة مفتوحة على حرب اخرى بأفكار و خطط و حجج جديدة ..

* عندما يشتد سعير المعركة و تدفع الى عمقها ، فكل ما بوسعك فعله للخروج منها هو أن تَقتِل أو تُقتَل ..
واقع الحرب يفرض على الانسان تنفيذ مهام و واجبات لا يحبها و لم يكن يسعى اليها ابدا ..! فليس كل مشارك في الحرب من مريديها ، لكنهم يدخلون حلقات جنونها كقدر لا سلطان لديهم عليها ، فيتحولون الى آلات قتل و تدمير خاضعة لأوامر لا يمكن مراوغتها ..
امامهم خيارين فقط ، إما الموت في متاهاتها أو الاعدام بتهمة الخيانة و العصيان .

* عندما يطول زمن الحرب ، لا يفيدك التفكير في البقاء حيا .. فالمسألة مرهونة بتوقيت محدد لا يمكنك ابدا تقديره ، قد يحدث في أي لحظة وفي أي موقع .
فحياة الجندي خاضع لقانون الصدفة ، قد تنتهي برصاصة طائشة او تستمر بعد ان تخطيء الرصاصة هدفها ، وتتكرر الحالة باستمرار مع استمرار الحرب ..

* كثيرة هي القرارات الحمقاء التي قادت الأمم و الشعوب الى الحروب و ويلاتها .. و لا نزال لا نتعظ ..!

* و اتفه من يدخلون الحروب و يهللون لها ، تجارها و المرتزقة الذين يعتاشون على مآسيها و اهوالها .

* من مشاهدالحروب الاهلية القذرة ، مشهد المقاتلين بعد معركة دامية و هم يرسمون في الهواء بأصابعهم شارات النصر و يرقصون حول جثث قتلى الطرف
الاخر ..!
قتلوا من ، و على من انتصروا ..؟!!

* لا يهم المنتصر في الحرب خسائره ، فالنصر يعوضه عنها ، و المهزوم يخفي خسائره ليظهر بمظهر المنتصر .

* الكذبة التي تفضحها الحروب و تثير الكثير من السخرية هي مقولة (الانسان كائن عاقل ..!)

* عندما تشتد المعركة ، لا تترك رفيقك لوحده كي لا تكون وحدك .

* الرحمة في الحرب كمالية لا ضرورة لها ..!

* الخوف في الحرب ، ركيزة تقوي و تسند العدو ، و ما من امريء عاقل لا يخاف من بشاعة جنونها .. لكن هناك من يملك موهبة اخفاء هذا الخوف في أعماقه ..

* الحروب تحدد ارتقاء امم على حساب اندحار و تراجع امم اخرى ..

* قلة هم من يفكرون بالسلام من منطلق الايمان به كعقيدة و مذهب و هكذا تستمر الحروب ..

* الحرب و القتال من أجل تحرير الانسان من كل اشكال العبودية و الاستغلال ، قضية مشروعة و مقدسة .. لكن هل حققت كل الحروب التي خاضتها البشرية هذا الهدف ..؟
الحروب ستستمر و بغض النظر عن نتائجها لن يتحرر كل انسان فعلا ، و تبقى هذه الحرية المفقودة و الحقوق الانسانية السليبة قضايا تستحق القتال من اجلها الى مالا نهاية ..

* عندما توشك الحروب بالاندلاع تعج الطرقات بالناس أملا بتجنب شرورها ، و ايضا عندما توشك الحروب على الانتهاء أملا باستمرار الحياة و بدايات جديدة ..

* في زمن الحرب ، كم هي حزينة و كئيبة الاغاني و الالحان التي كانت فيما مضى تبهج القلوب و يرقص على انغامها الجميع ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترامب في تكساس بعد أسبوع على الفيضانات الكارثية


.. من التودد إلى التهديد المغلف.. ماذا يُخفي ترامب لبوتين؟ | #س




.. إسرائيل: بعض يورانيوم أصفهان نجا من الهجمات ويمكن استعادته


.. مواقع إخبارية إسرائيلية: حدث أمني صعب في خان يونس جنوب قطاع




.. كارل سكاو: زرت غزة والوضع فيها الآن أسوأ مما رأيته من قبل