الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ردود الفعل العالمية بعد الانتخابات الرئاسية في فنزويلا
رشيد غويلب
2024 / 8 / 1العولمة وتطورات العالم المعاصر
بعد مرور يوم واحد على إجراء الانتخابات الرئاسية في فنزويلا، بينت ردود الفعل الدولية الأهمية الجيوسياسية التي توليها الحكومات والشخصيات السياسية، لما يدور في البلاد. لم ترغب بعض التعليقات في انتظار التحقق من النتائج النهائية. ورفض تحالف «منتدى الوحدة» اليميني المعارض الاعتراف بالنتائج المعلنة، وأعلن فوزه قبل إغلاق صناديق الاقتراع.
النتائج الرسمية
بعد أن أعلن المجلس الانتخابي الوطني فوز الرئيس المنتهية ولايته نيكولاس مادورو بنسبة 51,2 في المائة من الأصوات، وحصول المعارض إدموندو غونزاليس 44,2 في المائة من الأصوات، كانت ردود فعل العديد من السياسيين في المنطقة رافضة للنتائج وداعية إلى تدقيق مستقل للنتائج. من جانب آخر هنأ كثيرون الرئيس مادورو وأكدوا على سيادة البلاد والعملية الانتخابية. وفي هذا السياق، من الممكن ان يكون لموقف البرازيل والمكسيك ثقل خاص في أميركا اللاتينية وخارجها.
ترقب
قال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور يوم الاثنين الفائت إن حكومته ستنتظر النتائج النهائية قبل ان تعلن رأيها. وأضاف «لدينا معلومات تفيد بأن السلطات الانتخابية الفنزويلية تمنح الفوز للرئيس مادورو، ونعلم أنه لدينا نتائج 80 في المائة من صناديق الاقتراع، وعلينا أن ننتظر نتائج 100 في المائة، فإذا أكدت السلطة الانتخابية الفنزويلية النتيجة، فسنكون كذلك». وأضاف: «سوف نعترف بالحكومة التي انتخبها الشعب الفنزويلي، لأن هذا هو معنى الديمقراطية».
وقد رحبت الحكومة البرازيلية بالفعل بالسير السلمي للانتخابات في فنزويلا وقالت إنها ستتابع عملية فرز الأصوات عن كثب. كما أكدت مجددا على «المبدأ الأساسي المتمثل في سيادة الشعب»، والذي يجب الحفاظ عليه من خلال مراجعة محايدة للنتائج.
وحدد مبعوث الحكومة البرازيلية في كراكاس، سيلسو أموريم، أن «الحكومة البرازيلية تواصل مراقبة تطور الأحداث من أجل التوصل إلى تقييم قائم على الحقائق». «كما هو الحال في أي انتخابات، ويجب أن تكون هناك شفافية. وقد وافقت اللجنة الانتخابية الوطنية الفنزويلية على تقديم البروتوكولات التي تؤكد النتيجة المعلنة.» وتابع أموريم «لن ندعم أيضا الادعاء بوجود احتيال. إنه وضع معقد ونريد دعم تطبيع العملية السياسية في فنزويلا».
وأكد وزير الخارجية الكولومبي لويس غيلبرتو موريلو على موقع «اكس» أنه من المهم «تبديد أي شكوك حول نتائج» الانتخابات في فنزويلا. وان العالم والشعب الفنزويلي يتوقعان الشفافية والضمانات الانتخابية. ولتبديد الشكوك حول النتائج، ويجب على المراقبين الدوليين تقديم استنتاجاتهم حول العملية، وأضاف: «ندعو المجتمع الدولي والمعارضة الفنزويلية إلى الاعتراف بالنتائج». و»يجب أن تحظى النتائج بأكبر قدر ممكن من المصداقية والشرعية من أجل خير المنطقة، وقبل كل شيء، الشعب الفنزويلي».
تهان
ضمت قائمة المهنئين بانتصار الرئيس الفنزويلي العديد من قادة دول العالم بينهم: الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، الرئيس البوليفي لويس آرسي، حكومة نيكاراغوا ورئيس الإكوادور السابق اليساري رافائيل كوريا ورئيسة هندوراس شيومارا كاسترو، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وزارة الخارجية الصينية، والسفارة الإيرانية في كاراكاس.
مواقف رافضة
وقال الرئيس التشيلي غابرييل بوريك إن حكومته «لن تعترف بأي نتيجة لا يمكن التحقق منها». وبالنسبة له، فإن النتائج التي نشرتها اللجنة الوطنية للانتخابات كانت «صعبة التصديق». ووصفت حكومة كوستاريكا انتخاب مادورو بأنه «تزوير». كما أعلنت حكومة بيرو غير المنتخبة عبر وزير خارجيتها أنها «لن تقبل انتهاك إرادة الشعب» واستدعت سفيرها من كاراكاس للتشاور.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الحكومة الأمريكية لديها «مخاوف جدية من أن النتيجة المعلنة لا تعكس إرادة وأصوات الشعب الفنزويلي». ومن الأهمية بمكان «أن ينقل مسؤولو الانتخابات المعلومات على الفور إلى المعارضة والمراقبين المستقلين وأن تنشر السلطات الانتخابية فرز الأصوات التفصيلي». وجاء موقف الاتحاد الأوربي والعديد من البلدان الغربية في سياق الموقف الأمريكي.
خلاصة
من المعروف أن الموقف من الانتخابات الرئاسية في فنزويلا، يرتبط بالصراع مع الولايات المتحدة وحلفائها، ويشكل جزءا من صراع الهيمنة بين الامبريالية الغربية ومعسكر الصين – روسيا، وعلى هذه الأرضية جاء الكثير من المواقف. أما قوى اليسار في أمريكا اللاتينية فقد انقسمت بين مترقب وداعم للتجربة الفنزويلية، باستثناء موقف الرئيس التشيلي.
إن مطالبة الحكومة الفنزويلية بطرح تفاصيل التصويت بشفافية كاملة، قضية مهمة لتعزيز دور التجارب التقدمية والمناهضة للغرب في أمريكا اللاتينية، وبالمقابل من الضروري فهم الموقف الغربي عموما والأمريكي بوجه خاص، وموقف الحكومات اليمينية في أمريكا اللاتينية بجوهره الذي لا علاقة له بالحرص على الديمقراطية ومستقبل شعب فنزويلا. وأخيرا ستكشف الأيام والأسابيع المقبلة، إمكانية عودة المحاولات الانقلابية والحصار ضد حكومة مادورا، على غرار ما حدث بعد انتخابات 2018، وهل سيعلن مرشح المعارضة نفسه رئيسا من جانب واحد، كما فعل سلفه اليميني غوايدو، والأخطر من هذا هل ينفذ العسكر مطالبات رئيس الارجنتين الفاشي الجديد وغيره من أقطاب اليمين المتطرف بالانقلاب على الشرعية؟
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. 5 شهداء وإصابة آخرين بينهم أطفال بقصف إسرائيلي استهدف منزلا
.. اللواء فايز الدويري يحلل شكل المرحلة الرابعة في غزة والتي أع
.. مستوطنون مسلحون يعتدون بالحجارة على منازل فلسطينية في البلدة
.. صباح العربية | ظاهرة مثيرة للجدل.. عملية تكميم للأطفال.. مع
.. أمطار غزيرة تغمر شوارع ورزازات المغربية والسلطات تتدخل لإخلا